DEMOCRACY!

6 Apr 2007

WWA at Cairo Conference تحية وموقف 27-3-06

نص الكلمة التي شاركت بها هيأة أرادة المرأة في مؤتمر التاسيسي للتحالف الشعبي العربي المقاوم المنعقد في القاهرة 27-29 مارس

2006

تحية وموقف وطلب انتماء

من خلف انكسارات "الامة" والامة بين قوسين، من خلف الآلام والفواجع، واوجاع الخاسرين، والخاسرين بين قوسين ، من خلف انين النازفين، وصراخ الجياع والفقراء ، والسبايا والمسبيين، والاطفال الموؤدين قبل ان يحلموا ، بل حتى قبل ان يولدوا، من هنا من العراق، ودماء ضحاياه تغسل الشوارع والازقة والمزابل، دون ان تطهر نفوس من باعوه، من اخلوا ظهره ، كما اخلوا ظهر الحسين من قبل فجعلوا العراق كله الحسين المغدور ، من العراق المباع على موائد الخصخصة والبنك الدولي والشركات العملاقة القاتلة ، اما السمسار فهو ذلك السمسار التاريخي ، منذ ذلك الحسين الى هذا العراق ومنذ تلك فاسطين الى تلك الجزائر ، هو من تاجر ببكائنا واحزاننا عبر العهود والعقود والقرون ، ونحن الضحايا ، حطب تجار الحروب وجنرالاتها وقبائلها وعشائرها ، ومشايخها والكاسبين حتى لو خسرت الامة ، والرابحين حتى لو اغتصبت الاوطان. من بغداد الفاجعة والمحنة نتوجه اليكم بالتحية وبها نتخطى نزيف دماء شعبنا الى الباب الذي يفتحه عراقنا الجريح على المشروع التحرري العربي. ان يصادر العراق في عمقه الستراتيجي العربي فإن اتجاه حركة التحرر العربي يحسم اتجاهها نحو استراتيجيتها الى الغد . حسم الامر، لقد اسقطت غزوة العولمة ، مفهوم السيادة عن الدولة العربية ، وانجزت سايكس بيكو اغراضها حتى نفس النظام العربي الاخير ، وتنازلت انظمة بلداننا عن مهمة التحرر الوطني. المهمة مهمتان : ان تشق حركة التحرر العربي الطريق لوجودها من اجل ان تنجز مهمة التحرر الوطني ، بالترابط مع مهمة التحرر الاجتماعي وتحقيق مجتمعات العدالة والمساواة والوفرة فلا يحرر الاوطان إلا اصحاب المصلحة بمشاريع الحرية والانعتاق . والعدو عدوان : غول الرأسمالية المنتج الطبيعي للاستعمار والاحتلال والهيمنة والتبعية الرأسمالية في كل تشكلاتها ، قبل الامبريالية وبعدها ، والسماسرة المحليون ، اي لباس ارتدوا ، اي مذهب حملوا ، اي عنصر انشقوا منه وعنه ، انهم اعداء شعوبهم التاريخين ، تجار الحروب ، المرابين منذ قابيل وهابيل الى العراق وفلسطين . واذا حمل صوتنا ، صوت نساء العراق فلأن هيأة ارادة المرأة التي تشكلت من معاناة المرأة العراقية تحت الاحتلال ، ونهضت من تحت ركام الدمار ، والدم اللزج يصبغ شعرها ورمشها . نهضت وهي تدرك ان لا حرية للمرأة تحت الاحتلال ، وان نضالها من اجل مشروعها نحو الانعتاق يرتبط بالنضال من اجل تحرر امتها ومجتمعها، وان الرجل صنوها ، ومعادلها في مشروع الحرية ، وأن تحرير العمل من ملكية المستبدين واللصوص ، يحررها مع الرجل من الظلم التاريخي الذي حولها الى سلعة وجارية وعبدة ومملوكة ، ليس من الرجل بل من نظام اقتصادي – اجتماعي جائر أخل بشروط العلاقة ، وقلب موازينها الى ارث مذل في عالم المستعبدين " المذلين المهانين" . تحية لكم ... شقوا طريقكم الى المستقبل نحن معكم ، كما تتشرف هيأة ارادة المرأة في الانضمام الى حلفكم مؤمنة معكم ومثلكم بألاسباب التي استدعت لقاءكم اليوم ، منطلقة من الخلفية ذاتها .... نحو مشروع الامل ذاته . نعم .... نمتلك الاسباب الموضوعية والذاتية للنضال من اجل عالمنا الافضل الموعود.......... هناء ابراهيم عن هيأة ارادة المرأة