DEMOCRACY!

6 Apr 2007

Letter to Condi 31/7/06رسالة مفتوحة إلى : كونداليزا رايس

هيأة ارادة المراة

عضو المؤتمر التاسيسي العراقي الوطني

رسالة مفتوحة إلى : كونداليزا رايس دون حاجة إلى الألقاب

نخصك بالخطاب لان موقعك القيادي في الادارة المستبدة للحكومة التي تمثلينها والنظام الذي تجسدينه ، يجعلك خصما مباشرا للنساء المستضعفات من جنوب العراق الى جنوب لبنان ففلسطين ، ان جنسك لن يشفع لك مهما وصفك المنافقون والمنافقات بانك ا مراة غير نمطية ، ا ولم يكن هتلر رجلا غير نمطي ؟! ان دورك في قيادة دفة ارهاب دولة الاحتلال ضد اطفال فلسطين ولبنان والعراق وافغانستان وقتلهم بدم بارد واهدار حق المراة في الحياة والحرية والكرامة وابادة الشعوب حيثما قاوموا غزواتكم وعدواناتكم واحتلالاتكم ، دورك هذا يثبت ان امثالك لا ياتون للمراة بمشاريع الحرية ولا ياتون لشعوب العالم بالصلاح والاصلاح والديموقراطية ، كما يثبت انك لست الا اداة طيعة بيد الشركات الاحتكارية القاتلة تفتحين لها الاسواق فوق اجسادنا وتقودين حروب ابادة جماعية وانت توزعين الابتسامات في الفضائيات وتقبلين الاتباع من القتلة ومجرمي الحرب . واذا لم تردعك غريزة الامومة المقدسة عن اصدار اوامر القتل ضد اطفال قانا ونسائها واطفال الفلوجة ونسائها من قبل والحبل على الجرار ، فهل الاستبداد غريزة تستعبد المراة كما تستعبد الرجل بغض النظر عن الجنس ؟ ام ان الاستبداد خيار اقلية طفيلية تعيش على دماء البشر ! نخصك بالخطاب دون الحاجة الى الالقاب – فهي لاتعنينا- نحن نساء العراق المدركات لادوارنا وعلى راسها صناعة الحياة واللاتي يقلن لك ان الجنس ليس هوية تجمعنا بك وليس من قضية توحدنا معك فسقف الاستبداد الذي تتظللين به يفرقنا . نحن نساء العراق مثل كل نساء الارض استوعبنا خصوصية جنسنا كصانعات للحياة ومكافحات من اجل الحرية على قواعد العدالة والكرامة والانعتاق والانتماء للانسان هوية . ان دورك كزعيمة للقتلة تحمل الموت والدمار بين العراق ولبنان وفلسطين يثبت ان معسكر العدوان موحد بالاستبداد ويسيل لعابه لزجا وهو يلهث وراء اطماعه في ارض الشمس العربية ارضنا وهي العمق الجيوسياسي في الخارطة الارضية وبلغتنا هذا اذا استوعبت لغتنا فانها سرة الكون . كما يثبت دورك هذا ان الجسد العربي واحد مترابط عضويا يوحده المصير وقياسنا في ذلك نبض الشارع العربي وهو بالتاكيد ليس قياسك فالمستبدون لا ينتمون الى ضمير الشارع ولا يمثلونه، ولن يكون قياسنا حكام النظام العربي فنحن ندرك انهم ليسوااكثر من سماسرة في مشروعك الاستبدادي . وعليه …… لابد لك من ان تدركي ان فرص الحروب العدوانية لامتلاك الزمان والمكان هي فرص الاغبياء من يخافون سيرورة التاريخ واننا وحدنا نحن الشعوب المنتهكة نملك فرص البقاء والانتصار بالقدر الذي نملك فيه اراداتنا الحرة لان التاريخ هو مسيرة تحدد اتجاهه الارادات الحرة وتذكري اننا نحن نساء ارض الشمس من صنعنا للتاريخ حضاراته الاولى فنحن اول من انبت الارض زرعا وعزف على الاوتار شعرا وانتجنا القيم لحضارات الارض في وادي الرافدين ووادي النيل وعند سد مارب وفي الساحل الفينيقي انها ارض الشمس ارضنا العربية فيها وجودنا من المهد الى اللحد . اما القرن الواحد والعشرون فليس بسلعة تباع وتشترى وفق مزاجك اليميني المريض الذي يثبت لنا من جديد انه مزاج الخاسرين الهاربين الى امام . - ايتها الكونزوليزارايس - رغم اننا ننتمي الى الجنس نفسه الا ان مصالحنا متناقضة كما تتناقض المصالح بين السارق والمسروق وبين القاتل والضحية وبين المستبد والساعي الى الانعتاق . نعترف انك امراة غير نمطية قد يثير هذا غرورك لكنه لا يثير الفخر بك فهتلر رجل غير نمطي وكذلك هولاكو اليس كذلك!! واذا كان جنس المراة قدرا يميزها في الحفاظ على النسل البشري فقد اثبتت امراة مثلك انها تخون قدرها . نحن نساء الارض العربية ارض الشمس لانخون خصوصيتنا ولا نخون انتماءاتنا . اما الحرية فهي لصناع الحياة واما امريكا والصهيونية فليستا قدرا لا يرد حتى وان امنتهنتا صناعة القتل والموت والفناء . عاشت المراة العربية حرة كريمة مالكة مصيرها وصانعة مستقبلا افضل للبشرية جمعاء .

31 – 7 - 2006