DEMOCRACY!

6 Apr 2007

في أول احتفالية لرابطة الصحفيات العراقيات 09 2006

المطالبة بإطلاق سراح كلشان البياتي

في أول احتفالية لرابطة الصحفيات العراقيات بالرائدات

أقامت رابطة الصحفيات المنبثقة من نقابة الصحفيين العراقيين ندوتها الأولى حول " الصحفية العراقية الواقع والطموح" في الثاني عشر من تشرين الأول بمقر النقابة في بغداد، وقد رعت وزيرة الدولة لشؤون المرأة الندوة التي تحولت إلى حفل تكريم الإعلاميات الرائدات وقد سبقتهن إلى التكريم الوزيرة نفسها حيث كان نقيب الصحفيين السيد شهاب التميمي متحمساً جداً لتكريمها,.
وفي نهاية حفل التكريم ألقت هناء إبراهيم إحدى مؤسسات الرابطة كلمة تطالب فيها بإطلاق سراح كلشان البياتي العضو العامل في النقابة وعضوة اتحاد الصحفيين العرب والمعتقلة منذ 11 أيلول الماضي لدى الشرطة العراقية في تكريت وقد جاء في الكلمة :

السلام عليكم أيها الحضور الكريم

في البدء علينا أن نقر أن لا تكريم للإعلامي إلا بإزالة الاحتلال.

وفي البدء (أمون) على نقابتي ورابطة الصحفيات فيها وأنا واحدة من المؤسسات في توجيه اللوم، إذ علينا أن نختار بين حرية النقابة و حرفيتها ومهنيتها وبين البحث عن راعي " حكومي" ، ومهنياً علينا أن نرعى ذاتنا بذاتنا، يكفينا رعاية حكومية هي ثمن التبعية وثمن لأجندات أخرى، ليست للرابطة مصلحة فيها إلا اللهما أذا ارتهنت بثمن هذه الرعاية.

إذن، لماذا تفتتح الرابطة أعمالها برعاية وزيرة الدولة لشؤون المرأة، وقد تتغير أجندة هذه الوزارة عند أي تغيير طارئ تفرضه أحوال البلاد المتأزمة، وكم من وزارة سترعانا وكم من أجندة سنخدم مصالحها؟ فهل هذا مسارنا المهني؟

وفي البدء أيضا، كان من المثير أن يفتتح النقيب أول أعمال الرابطة بكلمة يشرح فيها لماذا تأسست رابطة الصحفيات العراقيات في النقابة وما هي أهدافها ومطالبها دون أن يترك المفتتح للرابطة نفسها ولرئيستها تحديداً ولو من باب اللياقة الشكلية على الأقل!!

وفي البدء أتساءل مرة أخرى لماذا تفتتح الجلسة أعمالها بتكريم وزيرة الدولة لشؤون المرأة ونحن في حفل تكريم الإعلاميات الرائدات ...؟

لماذا هذا اللهاث وراء المجاملة والرعاية فإما أن تشكل الرابطة حالة مهنية حرة مستقلة وإما أن نغادرها، قبل أن تصبح رهينة مصالح الحكومات، والوزارات، والرعاة، هذه نصيحتي إليكن أيتها الزميلات . ثم اسمحوا لي ألان أن أخوض في أسباب الكلمة التي آليت على نفسي أن القيها في يوم تكريمنا :

عندما تكرم إحدانا في زمن الاحتلال هذا، علينا أن نتذكر وننتبه إن صحافية مثلنا ، بل هي إحدانا تقبع في إحدى المعتقلات الموصدة في وجوه ممثلي حقوق الإنسان وحرية التعبير والرأي، بل تسكت عنها منظمات حقوق المرأة التي يتجاوز عددها عدد الشعر في الرؤوس.

في مفتتح القرن الواحد والعشرين وفي عرس الثورة الرقمية التي أزفت لنا شعارات الحرية والديمقراطية غزت الهمجية العراق، وهاهي بغداد المستباحة في امتداد النظر تدير رأسها –عنا- غير مصدقة إننا من أنجبت ...

بغداد – إحدانا- ولكنها غير مكرمة مشدودة اليدين، ممزقة الثياب متيبسة الشفتين، مشدوهة ، غير مصدقة، إن الذي يجري، إنما دماؤها...تفيض في الشوارع وقرب النصب وتحت ظلال النخيل ...

اليوم قد يكون الصمت غضباً أكثر وقعاً مما نكتب لا سيما أن الإعلام المرئي والمسموع والمكتوب عاد إلى حوار الاتجاه الواحد، والصوت المهيمن، وعاد الأحرار يتلاعبون بالمفردات، ويهرّبون من بين السطور ما يمكن أن يهرّب، أما من يصدح خارج السرب فنحسبه مستهتراً يستخف بحياته، وتسبق أغلال العسس كلمته، فتخشى المؤسسات الإعلامية الأحرار كما تخشاهم أجهزة الأمن والشرطة والقوات العسكرية متعددة الجنسيات المتحالفة ضد مشاريعنا الوطنية في الحرية والديمقراطية والعدالة وأحلام "الوطن السعيد لشعب سعيد".

أيها المحتفيات بنا

إن إحدانا وهي كلشان البياتي العضوة في نقابتنا الموقرة تقبع هذه اللحظة خلف قضبان الاعتقال .... هل نجرؤ معاً أن نطالب بإطلاق سراحها ونتحرك من منطلقات حرية التعبير والرأي، حرية الخيار وحرية المرأة في أن تحصن من منطلقات حقوقها والامتيازات التي يجب أن يقرها لها الدستور والقانون والدولة والمجتمع لما تملكه من خاصية بيولوجية جعلها المعنية كجنس في الحفاظ على إدامة النسل البشري إنتاجا ونوعاً، نشأة وتربية، فكراً وعافية .

هل تطالبون معي :

بأن المهنية فوق الاعتبارات السياسية وبالتالي فلا يجوز اعتقال الإعلامي على أية خلفية سياسية أو فكرية أو عقائدية.

وهل تطالبون معي بإقرار المبدأ القانوني الذي يمنع أو لا يجيز اعتقال المرأة احتراماً لنوعها والقيم الاجتماعية المحتفية بهذا الدور، وتقديراً لأدوارها الإنسانية المتعددة كمنجبة وأم وزوجة وعاملة، وهي الأدوار التي خصها نوع جنسها بأن تناط بها! أليس الأجدى بنا أن نخصها بموقف قانوني يكافئ أدوارها ويقر بها كأدوار حيوية بدونها تتوقف الحياة:

إذن طالبوا معي أن نقر قانوناً عدم جواز اعتقال المرأة أو التحقيق معها في أقبية مراكز الشرطة والمعتقلات، وعدم جواز توقيفها قيد التحقيق إلا بعد إثبات تهمة جنائية (كالقتل أو السرقة وما إلى ذلك...)

إذن طالبوا معي

بإطلاق سراح – إحدانا- وهي كلشان البياتي ، لأنها أولا امرأة خلاقة، ولأنها ثانياً كاتبة وصحفية، ولأنها ثالثاً قاصة مبدعة.

ولنتذكر معاً:

إن رابطتنا قامت من اجل تفعيل مفهوم الحرية وحرية التعبير على مستوى المجتمع وعلى مستوى العمل الإعلامي بقدر ما المرأة الصحافية صاحبة مشروع مميز في تطوير العمل النقابي- المهني مفهوماً، وآلية، هدفاً ووسيلة ...

أيلول 2006
Hana Ibrahim a co founder of Iraqi women Journalist League, delivered a speech at the League's meeting warning the organisation against getting close to politicians and officials, for the sake of maintaining independnece and standards of professionalism. Hana spoke in the presence of the minister for women affairs in the puppet government. She reminded the attendees that while they were there celebrating this meeting Golshan Al Bayaty was illegally held in the custody of the Iraqi security forces. Hana demanded the immediate release of Golshan.
ٍSep 2006