DEMOCRACY!

6 Apr 2007

اغتصاب عبير هو الاحتلال في جوهره

هبأة اراداة المرأة
عضو المؤتمر التاسيسي العراقي الوطني
بيان
الى من يجدون في ازالة الاحتلال من العراق تحريرا لإنسانيتهم وعنوان قضاياهم العادلة
اغتصاب عبير هو الاحتلال في جوهره

إن صورة عبير قاسم حمزة ابنة الخامسة عشر عاما وقد اغتصب جنود الاحتلال كرامتها وحياتها وقضوا على اسرتها حتى اختها ذات السبعة اعوام إنما هي صورة العراق من شماله الى جنوبه ومن شرقه الى غربه
اما صورة الجندي الامريكي الذي قام بفعل الاغتصاب، فهي صورة امريكا في العراق وما آلت اليه امبراطوريتها الاستعمارية. وهي التعبير الحي لجوهر الاحتلال من نور التي طالبت شعبها بتدمير سجن "ابو غريب" غسلاً للعار الذي الحقه الاحتلال بالمعتقلين رجالا ونساءً، الى المغتصبين والمغتصبات فوق تراب الوطن، وعلى ضفاف نهريه الحزينين، وتحت انقاض القرى والمدن المدمرة وعلى ارصفة الشوارع ومفترقاتها وبين ازقتها ومزابلها، الى عبير التي هتك الغاصب شرف من جاء به الى العراق قبل ان يدنسها، من نور الى عبير فأن الاحتلال اثبت انه فعل العار ضد العراق شعباً ووطناً، ارضاً وماء وسماء، كرامة وقيماً، دينا ً ودنيا...
يا احرار العراق
هل ننتظر مزيدا من انتهاكات الاحتلال ومزيدا من الفضائح حتى يقتنع اطراف "العملية السياسية" ان الارهاب هو الاحتلال وزبانيته، من فرق الموت المتهمة في اغتصاب هوية العراق . ان عدو الشعب والوطن هو الاحتلال الغاصب وان شرف العراق لا ينجو إلا بزوال الاحتلال عن بكرة ابيه وحتى آخر جندي وأخر قاعدة ومسح آثار آخر وطأة قدم آثمة له فوق ارضنا الطاهرة .
يا حرائر العراق
إذا ما خذلكن الرجال المتحالفين مع العدو المحتل الغاصب ، واذا ما زينت نسوة من بنات جلدتكن فعل الاحتلال وصمتن ازاء العنف الذي يمارسه ضدكن منذ ثلاث سنوات ونيف، وقبلن اياديه التي فعلت ما فعلت بالصبية عبير وقبلها نور وبينهما ما بينهما، واذا ما خرست اصوات المنظمات النسوية ومعها منظمات حقوق الانسان التي جاءت خلف دبابات الغازية فأن المطلوب الان ان تخضن النضال ضد غاصب عبير ونور والبصرة وبغداد والموصل ودجلة والفرات، فمشروع الحرية لا يتجزأ ومشروع الحرية في العراق لا يكتمل إلا بتحرير المرأة العراقية من الاحتلال وافعاله الخسيسة .
ثوري ايتها العراقية ضد الغاصب وعملائه حتى يتحرر العراق من اثم الاحتلال واثم ازلامه....
حرري ايتها العراقية كرامة عبير ...حتى تمنحي الكرامة للاحياء قبل ان يموت فيهم صوت الضمير.
بغداد- تموز