DEMOCRACY!

7 Apr 2007

Letter To The PM إلى: نوري المالكي

رسالة المالكي

إلى: نورىالمالكي

بغض النظر عن الصفة واللقب

أفلا يكفي العراقية لقب الأم المفجوعة حتى تتجاوز أكثر الألقاب فخامةََ؟ و ألا يكفيها تمثيل روح الشعب و الوطن حتى تستحوذ على " أم الألقاب" لقبا تنحني له الرؤوس؟ و تمسي الألقاب في حضوره تحت الإمتحان؟

أما بعد

إن المرأة العراقية تقدم يوميا فلذات الأكباد طعما للموت و زادا لأنهار الدم في ظل حكومة "بين قوسين" ادعيت تمثيلك لها و أنها"حكومة" كل العراق , فنجحت في توحيد العراقيين بلون الدم,لكنها خسرت أسباب وجودها كونها مزقت شمل العراقيين على قاعدة مشروع بوش و صحبه وكونها تؤسس للعراقيين اسباب الموت من أجل مكاسب ليس للشعب فيها ناقة أو جمل و ليس للعراق منها إلا الخراب و الدمار.

أما بعد

فإن المرأة العراقية رغم فواجعها, فإنها تجيد قراءة خارطة الوطن, كما تجيد إدراك أسباب العابثين

بحرية العراق و كرامته و أمنه و استقراره و تقرير المصير, كما تجيد أهمية دورها في صياغة العقد الإجتماعي لما يجب أن يكون عليه مجتمعها رافضة المشاريع التي تقوم على تقسيمه و تشظيته على قاعدة : فرق تسد.

المرأة العراقية , صنو العراق, أدركت بفواجعها أن ," حكومتك" تمتثل بجدارة للمشروع الأمريكي و غاياته في العراق , فقد انتهت "حكومتك" إلى تمثيل فئة ضد فئة كما بدأت ,على القاعدة المذهبية المرفوضة و قد ادعيت منذ أن نطقت باسمها أنها حكومة كل العراق , و كل العراقيين .

أولست ممثلا للحزب الذي تكتل في بيت مذهبي على حساب أمومة العراقية التي لا تعرف للإنتماء مذهبا غير الأمومة , فليس من قلب شيعي أو سني ,مسيحي أو مسلم, عربي أو كردي أو فارسي حتى في حسابات الأمومة و الوفاء لما جعله الله فيها من سر هو للخليقة سر الحياة . أو تكرمها تحت لواء الليبرالية الجديدة و فاشية بوش بالقتل على الهوية زاهقا سر الله في أحشائها و حرثها ؟ أولست من ربطت سياستك بسياسة بوش المعزول ؟ و نشرت خططك الأمنية بالتزامن مع خطط سلطات الإحتلال من أجل احتواء العراق ثم تمزيقه حتى لو ارتفعت أعداد ضحاياه إلى المليون شهيد ؟ أولست من بشرت بالديمقراطية فاتبعت الدكتاتورية نهجا شموليا " أداة" انتصار حكومة" كل قوامها يرتكز على تسويغ بقاء قوات الإحتلال في وطننا الأبي الكريم و زيادة عديدها وعدتها ؟؟ فبأي ذنب يوءد وطن العراقية و يهدر فيه حق الحياة و أمن المرأة النفسي و الإجتماعي ويتزعزع استقرار مجتمعها وتمنع لقمة العيش عن أفواه أبنائها , ليمسي الموت و الفقر هما الحقيقتان اللتان تحددان مصيرها و مصير كل العراقيين بغض النظر عن أجناسهم ومذاهبهم و انتماءاتهم

وأما بعد

و بعيدا عن المآسي التي تحيق بأم العراق , فإن أسبابنا في توجيه هذا الخطاب تكمن بأحقية المرأة العراقية أكثر من غيرها بتمثيل مصالح العراق شعبا و وطنا, حاضرا ومستقبلا في رفضها لأي تمثيل آخر يدعي تمثيله للشعب العراقي و يزور عقده الإجتماعي الذي كتبه بضميره منذ عصور و ينكر عليه حقه في صناعة مصيره وتقرير مستقبله واستعادة سيادته من براثن الإ حتلال. لذا فإن أم العراق لن تصفح ولن يصفح معها التاريخ عما ارتكب بحق أبنائها و أمومتها و عراقها و تطالبك كما تطالب كل من يدعون تمثيلهم للشعب من ساسة مذاهب و ساسة مصالح أن يدركوا أن إرادة الشعب لا يمثلها إلا الشعب و أن الشعب العراقي متصالح مع نفسه يعرف طريقه و يتحسس اتجاهاته وهو أهل لصناعة مصيره , و عليه عليكم أن تغادروا مواقعكم إذعانا لإرادة الأم العراقية المسؤولة وحدها عن المحافظة على الحياة مع الرجال الصالحين , غادروا زمنكم المتوحش الرديء و دعوا لنا زمننا حتى نتفرغ لبناء الحياة .

لا تنسوا أن المراهنة على بوش رهان خاسر .

المكان و الزمان : العراق في العام الرابع للإحتلال .

التوقيع ........... : أم العراق

هيأة إرادة المرأة

كانون الثاني 2007
A Letter to the Prime Minister Maliki from an Iraqi mother, putting your hopes in the policies and security plans of Mr Bush is a lost cause - A statement by WWA - Baghdad- Occupied Iraq