نداء
الى جميع منظمات حقوق الإنسان، والمنظمة الدولية والهلال الأحمر والصليب الأحمر وأية منظمة معنية، إرسال لجان وفرق عمل لتقصي الحقائق حول ما يجري في سجون العراق والنموذج - معتقلات تكريت
الى جميع منظمات حقوق الإنسان، والمنظمة الدولية والهلال الأحمر والصليب الأحمر وأية منظمة معنية، إرسال لجان وفرق عمل لتقصي الحقائق حول ما يجري في سجون العراق والنموذج - معتقلات تكريت
التعذيب في تكريت نموذجاً
صلاح الدين – خاص دار بابل
المطلوب:
حملة من اجل تقصي الحقائق في العراق للكشف عن التعذيب في السجون والمعتقلات
" كالكلاب المسعورة ينقضون علينا، تعذيباً وإهانة، وتهديداً خسيساً بنسائنا، هل هم عراقيون حقاً، هل الجنسية تمنع الخونة من شراهتهم للقضاء علينا؟".
كان (و.ن) يطرح اسئلته وعيناه زائغتان، وكأنهما خاويتان إلا من ذكرى، هي آخر ما استجمعته خلايا دماغه لتأسر نفساً شريدة، كان شارداً حد الضياع، كان أكثر من حزين، أكثر من تائه، أكثر من متألم، كان غائباً عن الوعي، حاضراً وعيه عند التجربة الأخيرة فقط "الاعتقال"، تساءل بشيء من الذعر: هل البطولة ان نصمد؟؟...كان بودي ان اموت ولا أعتقل..أذكري أسماءهم...دعي الفضيحة تعريهم..."
ثم قال وهو يطلب ان نسعفه بإجابة: هل يعني شيئاً أن يكونوا عراقيين، انهم مثل الأمريكان في شرهم إنهم يعاملوننا كأعداء، إذن هم أعداؤنا"
لو كانوا أمريكان لهان الأمر، اتدرين ماذا يردد احمد الفحل أمامنا: أتقتلون الأمريكان!! ألا تعلمون أنهم أصداقاؤنا بل أخوتنا؟.
اردف (و.ن) تهمتي أنني أجاهد ضد الأمريكان الغزاة...فما الذي يغضب احمد الفحل؟ ألا أدافع عن عرضه وشرفه !!!؟؟
أعرف الجواب ...لقد رضي ان يصبحوا أولياء نعمته.
***********
هوية العسف
أن يعذبك عدوك الغازي وأنت أسيره ، فالصمود بطولة، والموت فخر وشهادة، ولكن أن يعذبك ابن جلدتك العراقي، الذي كان يعمل معك يوماً في صفوف الجيش والنضال ضد الغزاة، وإذا به جلادك وانت من تدفع الغازي عن أرضه وعرضه وماله، فشعورك بالخيبة شيء أكبر من الألم والغضب.
أذن عليك أن تعيد ترتيب مفرداتك، انه عسف من نوع أقسى، ما يجعل الجلاديْن واحداً، بمعنى ان العسف يوحد بينهما والباطل يجمعهما، ويتوسع معسكر العدو، حين تتوحد مصالح ابن جلدتي العراقي العربي مع الغاصب المحتل، عدوي وعدو أمتي.
أم خالد، استشهد أبنها خالد، وأعتقلت ما تسمى بالقوات العراقية أبنها الأصغر في معتقلات تكريت،الفجيعة كانت حين ساوموها على شرفها مقابل إطلاق سراح ابنها في اليوم التالي.] لا نستطيع ذكر أسم الأم وألابناء لأسباب لا نجهلها[
قالت أم خالد: ماذا أقول، بماذا أصرح، كيف أواجه ألامر مع أهلي وعشيرتي؟ هل بتنا نتمنى أن يعتقل ألامريكان ابناءنا لا العراقيين؟ أوليس هذا مايريدونه؟؟
*********
ليس للعسف جنس أو عرق أو مذهب أو دين، انما العسف هوية المنحدرين الذين لا يوقفهم وازع ولا يمنعهم ضمير، لذا يتحولون إلى كلاب مسعورة، لا يتوقفون عن الانحدار، "ناموسهم" المال، ما يجعلهم نسيجاً في بطانة العدو، إنهم يصنعون الأمن للمحتل بدماء الأحرار، وكأنهم بذلك يريدون أن يحفظوا أمنهم "الشخصي" فيزدادون غياً وشراسة.
جرائم ضد الإنسانية
وإنتهاكات فاضحة
في معتقلات تكريت
التقينا بأثنين ممن أعتقلتهم "قوات الفحل" حسب ما يستسهلون تسميتها، واحمد الفحل أشهر مما يعلمه هو عن نفسه، وهو من صرّح إلى الفضائية "العربية" أنه ذبح بيديه العشرات من المجاهدين ويقصد قتلهم مباشرة دون شكليات"قانونية" لا يحتاجها على مايبدو، فعلى قاعدة "حاميها حراميها" له ان يفعل ما يشاء، يكفي ان اسمه يرتبط بمكافحة ارهاب العدو: في حادث لم يرو إعلامياً ، لكن العراقيين تناقلوا خبره من الشمال إلى الجنوب، هذه تفاصيله والبطل هو "الفحل":
في محاولة ثانية لإغتياله وبينما كان يحشر سيارته المصفحة بين رتلين من الدبابات تجرأ الأحرار في مهاجمته، حاولت حمايته ملاحقة المجموعة المهاجمة لكن الفحل منع حمايته من التصرف وتحدى المهاجمين بنفسه، إذ خرج بمصفحته عن الرتل وأتجه نحو سيارة المهاجمين المصابة، وأستمر يصطدم بها برعونة "الكاوبوي" حتى دمرها، ثم خرج مترجلاً، ووجه رشاشته على المجاهدين وكانوا ثلاثة فقط، قتل اثنين في المقعد الأمامي، وأصاب الثالث في المقعد الخلفي إصابة غير قاتلة، إذ رمى رصاصه على الساقين، ثم حرق السيارة ليشهد الحيّ من المجاهدين موته حرقاً. وعاد إلى جماعته يقهقه بصوت عال، لكن الرجل المصاب بغيه لا يريد أن يدري أن المجموعة المهاجمة، مجموعة استشهادية، آمنت ان استشهادهم يجعلهم أحياء يرزقون، وأن أمثال "الفحل" حالة لا مخرج لها مهما أسرفت في غيّها.
شرح لنا المعتقلان تفاصيل أشكال التعذيب والوسائل المتبعة لدفع المتهمين بالإعتراف ولو زوراً على إيفادات كتبها الجلادون، لأغراض تتعلق بإعتقال مفتوح للشباب والفتيان والرجال في المنطقة التي يشرفون عليها لتطهيرها من المقاومة حسب ما يتوهمون خدمة لأسيادهم وعنوانهم سلطة الاحتلال.
قد يقول قائل،أن الأتفاقية الأمنية، يبدأ العمل بها بمجرد إعلان توقيعها، ولكن وعملياً فإن العمل بها قد بدأ منذ غزو العراق وبمجرد أن تمت هيكلة حكومات الاحتلال المتتالية على قاعدة دولة بلا سيادة، معزولة عن الشعب موظفوها إنما هم أدواة في تنفيذ مشروع الاحتلال لإنهاء العراق مشروعاً مقاوماً.
واحمد الفحل نموذج لأداء دولة الاحتلال حتى لو حمل الجنسية العراقية، أو انتمى طائفياً وعرقياً إلى المنطقة التي يقوم بتأهيلها – حسب اعتقاده – للخنوع إلى مشروع الاحتلال.
كالغاصبين يهددون الرجال بأعراضهم
قال (و.ن) الذي اعتقل عدة مرات خلال عام، ومهدد بالاعتقال الذي لا خروج منه إلا بالموت، قال : أفضحيهم ، اذكري اسماءهم بالتفصيل...إنهم يساومون أمهاتنا على شرفهم حتى يطلقون سراحنا، ومن خلال إفادته هو و (س.ص) والمعتقلة سابقاً (ن) نجمل وسائل التعذيب وتفاصيلها دون تحديد الشخص أو الزمان أو المكان حماية للمعتقلين.
تعذيب وموت
نورد الإفادات كما جاءت نصاً، لا نتدخل بتبويبها إلا بالقدر المستطاع، حتى نخرج إلى صورة التعذيب كفلسفة يتبعها خدم الاحتلال ومرتزقته:
- يبدأ التعذيب بضرب مستمر لمدة 6 ساعات متواصلة دون انقطاع في كل مرحلة.
- الوسيلة المتبعة في التعذيب:
1- الجلد بالكيبلات (اي بأسلاك الكهرباء الغليظة).
2- التعذيب بالكهرباء.
3- كسر العظام، العصعص، فقرات في العمود الفقري، السيقان والاقدام، والاذرع. احد المعتقلين تم ضربه على عنقه من قبل فائز الجليل (الذي كان يدعي أنه من المجاهدين) فأصيب المعتقل بشلل رباعي، يقوم السجناء بنقله إلى المغاسل الصحية، وتقديم بعض المساعدات له. المعتقل مازال مسجوناً، نجهل اسمه، لأن الشاهد لم يتعرف عليه. لكنه رأى ما حصل له بأم عينه في معتقلات تكريت.
4- التهديد بالعرض: عندما يعتقلون الأبن يهددونه بالاعتداء على أمه او زوجته أو أخته اذا لم يعترف (التهديد يعني الأعتداء بالإغتصاب).
5- يعتقلون الآباء مع أبنائهم، يهددون الأبناء بقتل الآباء، وبالعكس يهددون الآباء بقتل الأبناء.
6- يبتزون ألاهل بالمال، مقابل أن يطلقوا سراح أبنائهم وذويهم، وهذا ما يحصل فعلاً وهذا سبب الاعتقال العشوائي.
7- يسرقون الممتلكات الشخصية، والمنزلية من المال، وحلي، وسيارات، ويعدونها مغانم غزواتهم على أبناء جلدتهم!!.
8- التعليق بالنوافذ، بعد شد الساعدين إلى الخلف، ثم التعليق بالنافذة حتى ترتفع الأقدام إلى الفراغ، والتفاف عظام الكتفين إلى الوراء.
9- التعليق على الجسر ليلاً: من خلال حبل كحبل المشنقة يعلق المعتقل على حديد الجسر ليترك متدلياً إلى الفراغ، والتهديد: الموت أو الاعتراف؛ والاعتراف عادة يكون على شكل إفادة يكتبها السجّان، ويرغم المعتقل على دمغها بإبهامه وهو مشدود العينين.
الشهيد أسامة أحمد أبو العيث
10- أما الذي لا يعترف فيعذب كما عذب الشهيد أسامة أحمد ابو العيث، الأب لطفلين فقيرين إلى الله، إذ تعرض الشهيد إلى خلع الأظافر، والتعذيب بالكهرباء، وخلع الأسنان، وكسر الأضلاع والعظام، وشق الصدر والبطن، استمر تعذيبه حتى الموت وقد استشهد في العشرة الاخيرة من رمضان الماضي من عام 2007.
11- التهديد بالإغتصاب كما يفعل الملقب ب : "الستموني"، في مكافحة الشغب إذ يلقي المعتقل على بطنه، ثم يستلقي – هو- فوق ظهره ويهدده بالإغتصاب او الاعتراف. بينما السجانون يلهون بالضحك ويطلقون مفردات نابية على المجاهد.
12- يخلعون الملابس عن المعتقل كلياً، ثم يستعملون وسائل التعذيب بالكهرباء في المناطق الحساسة؛ خلف الاذن ومناطق حساسة أخرى حتى يصاب المعتقل بالصدمة والإغماءة ويغلف السواد عينيه، فاقداً الرؤيا تماماً، وحين يصحو يترك السواد بصماته حول العينين وفي الأماكن التي مسها التعذيب بصعقة الكهرباء.
13- في المحجر الذي هو عبارة عن دورة مياه وسخة، يعاقب المتهم بالحجر إلى ان يعترف او يموت او يبصم بالقوة على افادة لم يقلها ولم تقرأ عليه، لا يستطيع المعتقل ان يمد جسده في المحجر (اي دورة المياه) ويبقى واقفاً او مقرفصاً إلى ما يحلو له الجلاد، والمحجر في الوقت نفسه مغطى بالحشرات والجراثيم، يخرج المعتقل منه مصاباً بالجرب وامراض اخرى.
14- يتعرض المعتقل للحقن بإبر مجهولة، وإذا كتب له الخروج حياً، يصاب بأمراض التهاب الكبد، والجرب والعقم.
ملاحظة:
الاطباء يسألون المريض المطالب بعلاجه من العقم: هل اعتقلت في سجون الاحتلال او السجون المحلية؟ واذا ما كتب للمعتقل ان يخرج من السجن فأول ما يمتحن به نفسه هو خصوبته.
15- سكب الماء المغلي على المعتقل، بما يؤدي إلى احتواء طبقات من جلده ولحمه، وبروز فقاعات وتشويه.
16- التعذيب حتى الشلل او الموت كما حصل للشهيد اسامة احمد ابو العيث، اما الشهداء الآخرون فلم يتعرف الشهود من المعتقلين على اسمائهم. احد السجناء من البيجي ، عذب حتى الموت ويقال ان فائز وحامد قتلاه (عد الى لائحة الاسماء)
17- يدوس الجلادون على اجساد المعتقلين حتى يصيبون الكلى والاكباد بإصابات خطرة.
18- يوجد في سجون تكريت أكثر من 28 معتقلة "بتهمة" مساعدة المجاهدين او "بتهمة" الجهاد، او يعتقلن رهينة للرجال ويهددن بشرفهن مقابل اعتراف الرجال، لإطلاق سراحهنّ.
19- التعذيب بدهس الأقدام بالسيارات.
20- استعمال القناني والعيدان لأقذر انواع انتهاك الرجال والذين يعاد تعذيبهم بالوسيلة نفسها بمجرد ان يقبلوا على الشفاء.
21- عذب ابو حذيفة (تحسين العزاوي) وهو طالب كلية بإطلاق الكلاب عليه أمام والدته، والتي أخذت تنهشه حتى الموت، فأستشهد اول يوم من رمضان المنصرم في منطقة (سمرة) التابعة لتكريت دون توجيه اية تهمة اليه.
22- ثمة خبر شائع ان الشهداء الذين يموتون تحت التعذيب تدفن جثثهم في مقبرة تكريت بين شارع الاربعين، والطريق الرئيس إلى الموصل، وبسبب كثرة عددها، ودفنها في القبور الحديثة فإن الكلاب تستطيع نبش القبور بسبب رائحتها الطازجة، فتظهر الأيدي والأرجل لا سيما في ناحية المقبرة الموازية لشارع الاربعين، حيث تدفن جثث الشهداء المغدورين في الليل، وتدفن كل 5-6 جثث في قبر حديث.
23- يتم قتل بعض العراقيين من سامراء او الفلوجة او الرمادي المتواجدين في صلاح الدين، ويدعّي الجلادون أنهم "ايرانيون".
24- يربط بعض المجاهدين بالطابوق او الحجر من اقدامهم ويرمون في النهر ليغرقوا حتى الموت.
25- يطلب الجلادون رشاوِ (رشا) مقابل التوسط لإطلاق سراح المعتقلين او التخفيف من حدة تعذيبهم.قيمة الرشاوي تبدأ من (2000) دولار (الفين دولار فما فوق) ومن أمثال المرتشين : شهاب ابو احمد وبيرم (اخوه) ويوسف السامرائي، يرتشون وهم يبتزون اهالي المعتقلين. قالت "ام خالد" :" دفعت 22 ورقة اي 2200 دولار حتى استطيع اخراج ابني من براثنهم".
26- قاعة السجن الكبيرة تبلغ مساحتها 20 متراً مربعاً تقريباًً (4 ×5) يتواجد فيها 218 معتقلاً، ينامون على الواقف او يتبادل الرجال النوم على الفراش.
27- هناك غرفتان اخريتان مساحة الواحدة منها (3×2)م يتواجد في الغرفة الواحدة 36 معتقلاً تقريباً.
28- يوضع المعتقلون في المحاجر بين الحشرات والجرذان بين 12 يوماً حتى 20 يوماً، يخرجون منها مصابين بالجرب وامراض اخرى كالتهاب الكبد الفايروسي.
29- يخرج المعتقل للحمام مرة واحدة في اليوم والازدحام على اشده في دوراة المياه.
30- اعتقل رجل عجوز من سامراء وابنه الطفل، عذّبوا الابن لمدة 10 ايام، اطلقوا سراحه ثم أبقوا على الأب العاجز.
لائحة بأسماء الجلادين في تكريت وأماكن عملهم
1- احمد الفحل في وحدة مكافحة الشغب ، يشرف على الإعتقال والتعذيب
2- فائز الجليل وأخوه مقداد الجليل ، يعمل في حماية احمد الفحل، ويسكن في حي القادسية في تكريت – خلف مركز شرطة القادسية
3- شهاب ابو احمد واخوه بيرم ، يعملان مع الفحل، ويقع مقر سكناهما خلف مركز شرطة القادسية
4- فائز الجبوري الملقب ابو درع، هو الساعد الأيمن لأحمد الفحل، ويشرف بنفسه على عمليات القتل والاجرام والتعذيب ويلقب بالجلاد.
5- زياد الخضيرة، ويقع بيته خلف جامع الهدى في شارع الاربعين.
6- الملقب بـ سنتموني الجبوري، جلاد يعذب ويقتل.
7- المقدم سبع يعمل في الجرائم الكبرى ويحول المعتقلين إلى وحدة مكافحة الإرهاب
8- الجلاد ذاكر في اللجنة المشتركة
9- النقيب علي كذلك في اللجنة المشتركة
10- الملازم أياد في اللجنة المشتركة، ضرب احد المعتقلين خلف رقبته ( بالبوري) فأصابه بالشلل الرباعي.
11- الاخوان سبع وخليل الرمل ، يعذبان المجاهدين حتى الموت.
12- يوسف السامرلي وأخوه قاسم السامرلي ويسكنان القادسية، يعذبان المجاهدين ويهددانهم .