المسلحون يستخدمون المياه كوسيلة ضغط على النازحين
BAGHDAD, 7 August 2007 (IRIN) -
Many internally displaced persons (IDPs) in camps in Iraq are facing shortages of water, especially clean drinking water, and the situation is being exploited by unscrupulous militants, local non-governmental organisations (NGOs) say. Some displaced families have said militants have been delivering clean water to their camps by truck and demanding money, goods or “favours” in return. “They [militants] sometimes ask for money knowing we don’t have any, and then start to search our tents to see if there is something useful, while armed men stay near the truck with their guns aimed at us,” said Omar Lattif, 45, an IDP at Rahman camp on the outskirts of Missan in southern Iraq. “Sometimes they even ask for fun with ‘nice girls’,” he said, adding that two men in the community had been killed for confronting militants demanding sex for water. Fatah Ahmed, a spokesman for the Iraq Aid Association (IAA), said they had informed the local authorities of such cases but had not received a response.
Read more ►
أفادت المنظمات غير الحكومية المحلية في العراق بأن العديد من النازحين في المخيمات يعانون من نقص في المياه خصوصاً مياه الشرب النظيفة، وبأن الكثير من المقاتلين لا يتوارون عن إساءة استغلال هذه الحاجة بدون شفقة ولا رحمة
ويقول بعض النازحين بأن المقاتلين ينقلون المياه إلى المخيمات بشاحناتهم مقابل مبالغ من المال أو بضائع أو خدمات معينة. ويقول عمر مطيف، 45 عاماً، وهو نازح في مخيم الرحمن في ضواحي ميسان جنوب العراق: "إنهم [الميليشيات] يطلبون منا المال أحياناً وهم يعلمون علم اليقين بأننا لا نملكه. وعندما لا يحصلون عليه يبدؤون بتفتيش خيامنا بحثاً عن أي شيء ذي قيمة يستولون عليه، في حين تظل بنادق زملائهم المسلحين بالخارج مصوبة نحونا...وقد تصل بهم الوقاحة أحياناً إلى المطالبة "بفتاة جميلة" لقضاء بعض الوقت الممتع معها". وأضاف بأن رجلين من المخيم تعرضا للقتل لأنهما تصديا لمسلحين كانوا يحاولون مقايضة الماء بالسماح لهم بممارسة الجنس [مع فتيات من المخيم]
من جهته، صرح فتاح أحمد الناطق باسم رابطة المعونة العراقية بأنهم أعلموا السلطات المحلية بهذه الخروقات ولكنهم لم يحصلوا على أي رد منها بعد
وكان تقرير مشترك أصدرته جمعية أوكسفام الخيرية البريطانية ولجنة تنسيق عمل المنظمات غير الحكومية في العراق في 30 يوليو/تموز قد أفاد بالحاجة الماسة لثمانية مليون عراقي إلى الماء والصرف الصحي. كما ذكر التقرير أيضاً بأن نسبة العراقيين الذين لا يحصلون على ما يكفيهم من مياه قد بلغت 70 بالمائة حالياً مقابل 50 بالمائة فقط عام 2003.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، حذر تقرير صادر عن منظمة الهجرة العالمية من احتمال تحول حجم النزوح العراقي بسرعة كبيرة إلى مشكلة إقليمية قد تتطور إلى أزمة دولية.
ويقول بعض النازحين بأن المقاتلين ينقلون المياه إلى المخيمات بشاحناتهم مقابل مبالغ من المال أو بضائع أو خدمات معينة. ويقول عمر مطيف، 45 عاماً، وهو نازح في مخيم الرحمن في ضواحي ميسان جنوب العراق: "إنهم [الميليشيات] يطلبون منا المال أحياناً وهم يعلمون علم اليقين بأننا لا نملكه. وعندما لا يحصلون عليه يبدؤون بتفتيش خيامنا بحثاً عن أي شيء ذي قيمة يستولون عليه، في حين تظل بنادق زملائهم المسلحين بالخارج مصوبة نحونا...وقد تصل بهم الوقاحة أحياناً إلى المطالبة "بفتاة جميلة" لقضاء بعض الوقت الممتع معها". وأضاف بأن رجلين من المخيم تعرضا للقتل لأنهما تصديا لمسلحين كانوا يحاولون مقايضة الماء بالسماح لهم بممارسة الجنس [مع فتيات من المخيم]
من جهته، صرح فتاح أحمد الناطق باسم رابطة المعونة العراقية بأنهم أعلموا السلطات المحلية بهذه الخروقات ولكنهم لم يحصلوا على أي رد منها بعد
وكان تقرير مشترك أصدرته جمعية أوكسفام الخيرية البريطانية ولجنة تنسيق عمل المنظمات غير الحكومية في العراق في 30 يوليو/تموز قد أفاد بالحاجة الماسة لثمانية مليون عراقي إلى الماء والصرف الصحي. كما ذكر التقرير أيضاً بأن نسبة العراقيين الذين لا يحصلون على ما يكفيهم من مياه قد بلغت 70 بالمائة حالياً مقابل 50 بالمائة فقط عام 2003.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، حذر تقرير صادر عن منظمة الهجرة العالمية من احتمال تحول حجم النزوح العراقي بسرعة كبيرة إلى مشكلة إقليمية قد تتطور إلى أزمة دولية.
وأفاد فتاح أحمد بأن "معظم مخيمات النازحين بعيدة جداً من المدن، مما يجعل من الصعب على الأسر أن تبحث عن مصادر بديلة للمياه...فأفرادها يضطرون أحياناً إلى المشي لمسافات طويلة في مناطق جد خطرة [بغية الحصول على الماء]، وأحياناً لا يعودون من مثل هذه الرحلات أحياءً".
وأضاف قائلاً: "إن الوضع في بعض المناطق حرج للغاية، حيث لم يتمكن عمّال الإغاثة من تقديم المساعدة للمحتاجين إليها على مدى شهرين متتاليين...وقد علمنا بأن بعض الأسر في مخيمات النازحين القريبة من بعقوبة والنجف وميسان تقوم باستخراج المياه من قنوات الصرف الصحي وتعمد إلى تصفيتها بقطع من القماش ثم تشربها دون أن تغليها"
وأخبرت كلير حجاج، المسؤولة الإعلامية بمنظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة (اليونيسيف) بالعراق، شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) بأنه "ليس هناك أي شك في أن العديد من الأسر النازحة أو غير النازحة تعيش بدون مياه آمنة، وذلك بسبب انعدام الأمن أحياناً وانقطاع الكهرباء وعدم جاهزية البنية التحتية لتوفير وتوصيل المياه أحياناً أخرى...وهذا يجعل العديد من الأسر تلجأ إلى تمديد قنوات المياه بشكل غير قانوني أو حفر آبار أو شرب مياه النهر
وأضاف قائلاً: "إن الوضع في بعض المناطق حرج للغاية، حيث لم يتمكن عمّال الإغاثة من تقديم المساعدة للمحتاجين إليها على مدى شهرين متتاليين...وقد علمنا بأن بعض الأسر في مخيمات النازحين القريبة من بعقوبة والنجف وميسان تقوم باستخراج المياه من قنوات الصرف الصحي وتعمد إلى تصفيتها بقطع من القماش ثم تشربها دون أن تغليها"
وأخبرت كلير حجاج، المسؤولة الإعلامية بمنظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة (اليونيسيف) بالعراق، شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) بأنه "ليس هناك أي شك في أن العديد من الأسر النازحة أو غير النازحة تعيش بدون مياه آمنة، وذلك بسبب انعدام الأمن أحياناً وانقطاع الكهرباء وعدم جاهزية البنية التحتية لتوفير وتوصيل المياه أحياناً أخرى...وهذا يجعل العديد من الأسر تلجأ إلى تمديد قنوات المياه بشكل غير قانوني أو حفر آبار أو شرب مياه النهر
".
وأفادت رابطة المعونة العراقية بأن 450,000 نازح على الأقل يفتقرون إلى المياه الصالحة للشرب وأنظمة الصرف الصحي المناسبة مما يزيد من احتمال الإصابة بالأمراض المنقولة عن طريق المياه الملوثة وارتفاع حالات الجفاف.
إن انعدام الأمن في المناطق المجاورة للمخيم يعيق وصول عمّال الإغاثة إلى خيامنا، ونحن نضطر إلى استعمال المياه المخصصة للأسبوع بأكمله في الأيام الثلاثة الأولى منه، خصوصاً بعد توافد المزيد من الأسر على المخيم يومياً. وأنا لا أستطيع أن أترك أطفالي يموتون من الجفاف كما أفادت منظمة السلام في الجنوب، وهي منظمة غير حكومية مستقرة في جنوب العراق، بأنه أصبح من المألوف جداً إصابة أطفال النازحين بالأمراض المنقولة عن طريق المياه الملوثة وبحالات الجفاف، إذ قالت ميادة عبيد، الناطقة باسم المنظمة بأن "58 بالمائة على الأقل من الأطفال النازحين بالعراق يعانون من مرض أو آخر ناتج عن المياه الملوثة وعلى رأسها الإسهال...كما أفاد الأطباء بأن السبب الرئيسي وراء إصابتهم بهذه الأمراض يكمن في حرارة الجو وتلوث المياه التي تقدم لهم"
من جهتها، أضافت كلير حجاج من اليونسيف بأن "الأطفال النازحين يتأثرون بشكل مباشر وكبير بالمياه غير الآمنة، خصوصاً عندما ينتقلون إلى مناطق لا تتوفر فيها أية مصادر للمياه. وتنتشر حالات الإسهال في المناطق التي تقل فيها المياه وتفتقر فيها العديد من الأسر إلى المياه الآمنة...وبالرغم من أن السلطات المحلية تعمل جاهدة لتوفير المياه الآمنة للأسر النازحة إلا أن حجم الأزمة يبقى أكبر بكثير من قدرتها على الاستجابة"
وقالت أم براء، النازحة في ضواحي محافظة ديالا، شمال شرق بغداد، والتي تفتقر لمن يساعدها على إعالة أطفالها الأربعة بعد أن أصبح زوجها عاطلاً عن العمل: "إننا لا نحصل سوى على لترات قليلة من المياه يومياً نستعملها للشرب، وغسل الأواني والملابس، وأحياناً للاستحمام إذا أمكن". كما أضافت بأن هذه المياه لا تكون نظيفة وبأنهم مضطرون لشربها لعدم توفر البديل.
ويتم توزيع المياه من قبل المنظمات غير الحكومية، بما فيها رابطة المعونة العراقية، غير أن عمّال الإغاثة والعائلات يتفقون على أنها غير كافية لسد كل احتياجات النازحين من الماء.
وتشكو أم براء، وهي تطبخ الأرز والفول في مياه متسخة، قائلة: "إن انعدام الأمن في المناطق المجاورة للمخيم يعيق وصول عمّال الإغاثة إلى خيامنا، ونحن نضطر إلى استعمال المياه المخصصة للأسبوع بأكمله في الأيام الثلاثة الأولى منه، خصوصاً بعد توافد المزيد من الأسر على المخيم يومياً. وأنا لا أستطيع أن أترك أطفالي يموتون من الجفاف.
وأفادت رابطة المعونة العراقية بأن 450,000 نازح على الأقل يفتقرون إلى المياه الصالحة للشرب وأنظمة الصرف الصحي المناسبة مما يزيد من احتمال الإصابة بالأمراض المنقولة عن طريق المياه الملوثة وارتفاع حالات الجفاف.
إن انعدام الأمن في المناطق المجاورة للمخيم يعيق وصول عمّال الإغاثة إلى خيامنا، ونحن نضطر إلى استعمال المياه المخصصة للأسبوع بأكمله في الأيام الثلاثة الأولى منه، خصوصاً بعد توافد المزيد من الأسر على المخيم يومياً. وأنا لا أستطيع أن أترك أطفالي يموتون من الجفاف كما أفادت منظمة السلام في الجنوب، وهي منظمة غير حكومية مستقرة في جنوب العراق، بأنه أصبح من المألوف جداً إصابة أطفال النازحين بالأمراض المنقولة عن طريق المياه الملوثة وبحالات الجفاف، إذ قالت ميادة عبيد، الناطقة باسم المنظمة بأن "58 بالمائة على الأقل من الأطفال النازحين بالعراق يعانون من مرض أو آخر ناتج عن المياه الملوثة وعلى رأسها الإسهال...كما أفاد الأطباء بأن السبب الرئيسي وراء إصابتهم بهذه الأمراض يكمن في حرارة الجو وتلوث المياه التي تقدم لهم"
من جهتها، أضافت كلير حجاج من اليونسيف بأن "الأطفال النازحين يتأثرون بشكل مباشر وكبير بالمياه غير الآمنة، خصوصاً عندما ينتقلون إلى مناطق لا تتوفر فيها أية مصادر للمياه. وتنتشر حالات الإسهال في المناطق التي تقل فيها المياه وتفتقر فيها العديد من الأسر إلى المياه الآمنة...وبالرغم من أن السلطات المحلية تعمل جاهدة لتوفير المياه الآمنة للأسر النازحة إلا أن حجم الأزمة يبقى أكبر بكثير من قدرتها على الاستجابة"
وقالت أم براء، النازحة في ضواحي محافظة ديالا، شمال شرق بغداد، والتي تفتقر لمن يساعدها على إعالة أطفالها الأربعة بعد أن أصبح زوجها عاطلاً عن العمل: "إننا لا نحصل سوى على لترات قليلة من المياه يومياً نستعملها للشرب، وغسل الأواني والملابس، وأحياناً للاستحمام إذا أمكن". كما أضافت بأن هذه المياه لا تكون نظيفة وبأنهم مضطرون لشربها لعدم توفر البديل.
ويتم توزيع المياه من قبل المنظمات غير الحكومية، بما فيها رابطة المعونة العراقية، غير أن عمّال الإغاثة والعائلات يتفقون على أنها غير كافية لسد كل احتياجات النازحين من الماء.
وتشكو أم براء، وهي تطبخ الأرز والفول في مياه متسخة، قائلة: "إن انعدام الأمن في المناطق المجاورة للمخيم يعيق وصول عمّال الإغاثة إلى خيامنا، ونحن نضطر إلى استعمال المياه المخصصة للأسبوع بأكمله في الأيام الثلاثة الأولى منه، خصوصاً بعد توافد المزيد من الأسر على المخيم يومياً. وأنا لا أستطيع أن أترك أطفالي يموتون من الجفاف.