Alhayat newspaper, 020807
بيروت الحياة - 02/08/07//
أكد المرجع الاسلامي الشيعي اللبناني السيد محمد حسين فضل الله، خطورة ما يسمى «جرائم الشرف» التي يقتل فيها بعض الرجال أخواتهم أو بناتهم أو قريباتهم، بحجة ارتكابهن أعمالاً منافية للعفة والشرف. وأشار فضل الله إلى تفشي هذه الظاهرة في البلدان العربية وأفتى بأن جريمة الشرف تمثل عملاً منكراً ومحرماً من الناحية الشرعية، وتترتب عليها كل تبعات الجريمة من دون أن تحمل أي عناصر تخفيفية لمن يرتكبها.
وقال فضل الله: «ثمة ظاهرة سيئة منتشرة في أكثر من دولة من العالم العربي والإسلامي، وتفشت في شكل خطير في الآونة الأخيرة خصوصاً في فلسطين والأردن ولبنان وكثير من بلداننا، وهي ما يعرف بجرائم الشرف التي يتحرك بعض الرجال في قتل بناتهم أو أخواتهم أو زوجاتهم. أو قريباتهم، بحجة ارتكابهن ما ينافي العفة والشرف ويخدش المروءة».
وأضاف: «في المقابل، لا يثير حفيظة هؤلاء الرجال ارتكاب الذكور من أقربائهم لأمورٍ مماثلة وكأن العفة ضريبة على المرأة وحدها. إن ذلك في الحقيقة لا ينطلق من دواعي الغيرة والكرامة والشرف بقدر ما ينطلق من العقلية الذكورية القبلية التي لا تزال متحكمة بنفوس الكثيرين. إننا، ومن موقعنا الشرعي، نرى جريمة الشرف عملاً منكراً ومداناً ومحرماً من الناحية الشرعية وجريمة كاملة تترتب عليها كل تبعات الجريمة من دون أن تحمل أي عناصر تخفيفية، لأن هذه الجرائم ترتكب من دون إثباتات أو أسس شرعية، وتجرى في الغالب الأعم على الشبهة، على أن الرجل، زوجاً كان أو أباً أو أخاً أو قريباً، لا يملك ولاية تطبيق القانون ومعاقبة المرأة، وإنما ذلك من صلاحيات السلطة القضائية العادلة. وإن من يقوم بذلك، خلافاً للموقف الشرعي، يستحق العقاب في الدنيا، كما أن هذه الجريمة هي من الكبائر التي يستحق مرتكبها دخول النار
أكد المرجع الاسلامي الشيعي اللبناني السيد محمد حسين فضل الله، خطورة ما يسمى «جرائم الشرف» التي يقتل فيها بعض الرجال أخواتهم أو بناتهم أو قريباتهم، بحجة ارتكابهن أعمالاً منافية للعفة والشرف. وأشار فضل الله إلى تفشي هذه الظاهرة في البلدان العربية وأفتى بأن جريمة الشرف تمثل عملاً منكراً ومحرماً من الناحية الشرعية، وتترتب عليها كل تبعات الجريمة من دون أن تحمل أي عناصر تخفيفية لمن يرتكبها.
وقال فضل الله: «ثمة ظاهرة سيئة منتشرة في أكثر من دولة من العالم العربي والإسلامي، وتفشت في شكل خطير في الآونة الأخيرة خصوصاً في فلسطين والأردن ولبنان وكثير من بلداننا، وهي ما يعرف بجرائم الشرف التي يتحرك بعض الرجال في قتل بناتهم أو أخواتهم أو زوجاتهم. أو قريباتهم، بحجة ارتكابهن ما ينافي العفة والشرف ويخدش المروءة».
وأضاف: «في المقابل، لا يثير حفيظة هؤلاء الرجال ارتكاب الذكور من أقربائهم لأمورٍ مماثلة وكأن العفة ضريبة على المرأة وحدها. إن ذلك في الحقيقة لا ينطلق من دواعي الغيرة والكرامة والشرف بقدر ما ينطلق من العقلية الذكورية القبلية التي لا تزال متحكمة بنفوس الكثيرين. إننا، ومن موقعنا الشرعي، نرى جريمة الشرف عملاً منكراً ومداناً ومحرماً من الناحية الشرعية وجريمة كاملة تترتب عليها كل تبعات الجريمة من دون أن تحمل أي عناصر تخفيفية، لأن هذه الجرائم ترتكب من دون إثباتات أو أسس شرعية، وتجرى في الغالب الأعم على الشبهة، على أن الرجل، زوجاً كان أو أباً أو أخاً أو قريباً، لا يملك ولاية تطبيق القانون ومعاقبة المرأة، وإنما ذلك من صلاحيات السلطة القضائية العادلة. وإن من يقوم بذلك، خلافاً للموقف الشرعي، يستحق العقاب في الدنيا، كما أن هذه الجريمة هي من الكبائر التي يستحق مرتكبها دخول النار