DEMOCRACY!

15 Sept 2007

أوكسفام:العراق يعيش كارثة إنسانية وسط التغاضي العالمي


شبكة النبأ: تشير التقارير العالمية الحديثة الى حلول كارثة انسانية في العراق بما يتعلق بالخدمات والبنى التحتية في وقت يتزايد فيه هرب الاطباء والممرضين والكفاءات العلمية من العنف الذي يعصف بحياة العراقيين.
وقالت صحيفة الاندبندنت البريطانية: ان العراق يتعرض حاليا الى كارثة انسانية بسبب النزوح الجماعي للكوادر الطبية التي تهرب من البلاد بسبب تصاعد العنف اليومي والفوضى المزمنة.
وقالت إن تقريرا صدر عن منظمة اوكسفام انترناشونال يبين ان تناقص اعداد الاطباء والممرضين يحطم النظام الطبي ويضعه على حافة الانهيار.
وأضافت ان التقرير كشف ان العديد من المستشفيات والمرافق الطبية والتعليمية في بغداد فقدت ما يصل الى 80 % من اعضاء الهيئات التدريسية.
ويقول التقرير ان العراق يعاني من ازمة انسانية مهولة وكبيرة وغير معلنة، لا تتعلق بكوارث التفجيرات اليومية، انما بملايين الناس الذين هم في حاجة ماسة للمساعدة الطبية والانسانية.
ومضت الصحيفة تقول، ان الكوادر الطبية حصلت على ارتفاع في مدخولاتها في اعقاب الحرب، حيث ارتفع متوسط رواتبهم من مبلغ ضئيل قدره 25 دولار (12.50 جنيه استرليني ) في الشهر، الى 300 دولار، لكن انعدام الامن والتهديدات الدائمة بالخطف، والتفجيرات، دفعت الكثير من تلك الكوادر الى مغادرة البلاد بحثا عن الامان.
وأضافت الصحيفة، ان الأطفال، كما هو الحال في معظم الصراعات، هم من بين الفئات الاكثر تضررا في المجتمع، فمعدلات سوء التغذية بين الاطفال في العراق مرتفعة بالفعل من 19 % قبل الغزو الى 28 %.، واكثر من 11 % من الاطفال يولدون ناقصي الوزن، أي بنسبة ثلاثة اضعاف منذ بدء الحرب.
وتتابع الصحيفة قراءة التقرير قائلة ان المستشفيات في المدن الرئيسية تواجه قضايا امنية اخرى، فمستشفى اليرموك في بغداد، تضطر بانتظام الى تقديم العلاج الى أفراد الشرطة والجيش، فضلا عن عناصر الجماعات المسلحة، في مقابل اهمال العناية بالمواطنين المدنيين المرضى او الذين يعانون من اصابات خطيرة.
وأضافت، بينما كان التركيز الدولي المباشر على العنف المستمر، تتواصل معاناة البلاد من النزوح الجماعي في داخل وخارج البلاد، ويشير تقرير اوكسفام انه بعد أربع سنوات غزو العراق على يد الولايات المتحدة وبريطانيا، فان اكثر من 43% من العراقيين يعانون من الفقر المدقع، ونحو نصف السكان يعانون من البطالة".
وتتابع الصحيفة قولها ان من بين اربعة ملايين عراقي يعتمدون في معيشتهم على المعونة الغذائية، فان 60 % منهم فقط يحصلون على نظام التوزيع الحكومي، وبنسبة انخفاض مريعة بلغت 96 % عما كان عليه الحال قبل ثلاث سنوات.
وتقول الصحيفة ان هناك دليلا آخر على التفسخ يتمثل في اعداد اللاجئين الكبيرة الذين فروا من البلاد، والمشردين في داخلها، حيث أن هناك أربعة ملايين عراقي فروا من منازلهم، نصفهم هربوا الى خارج العراق، والباقى يعيشون في مخيمات النازحين في الداخل التي غالبا ما تفتقر الى ابسط المرافق".
وقالت ان اخر الارقام تبين ان 32 % منهم لا يحصلون على حصص غذائية، و 51 % يحصلون على الطعام بنحو متقطع. وان كثيرا من الذين فروا هم من الاختصاصيين الذين توجهوا الى الولايات المتحدة وبريطانيا اللتين ادعتيا بناء دولة ديمقراطية ومستقرة، وعراق ما بعد الدكتاتور صدام، ومن بين اولئك الفارين آلاف من الاطباء والممرضين، واساتذة الجامعات والمدرسين ورجال الاعمال، ومن بينهم أيضا مهندسو مياه من الذين ساهموا في الحفاظ على بنية العراق التحتية من الانهيار منذ حرب الخليج الأولى وسنوات طويلة من حصار امريكي وبريطاني على اساس عقوبات فرضتها الامم المتحدة.
وفى هذا الشأن قال التقرير إن عدد العراقيين الذين لا يحصلون على ما يكفي من امدادات المياه قد ارتفع من 50 الى 70 % في السنوات الاربع الماضية، و 80 % منهم يفتقرون الى المرافق الصحية الكافية.
وتتابع الصحيفة ان نهري دجلة والفرات، وهما من أكبر الانهار في الشرق الاوسط وكانا مصدر رزق لمساحات كبيرة من الأراضي، يعانيان من التلوث الشديد بسبب تصريف مياه المجاري غير المعالجة، وكنتيجة لذلك، كانت هناك زيادة كبيرة في اعداد المصابين بامراض الاسهال من الشباب.
وتقول منظمة اوكسفام ان شعب العراق له الحق المكرس في القانون الدولي في ان يحصل على المساعدة المادية التي تلبي احتياجاته الانسانية وحمايته، لكن هذا الحق يجري التغاضي عنه.
وتقول الصحيفة ان بلايين الدولارات تنفق على العمليات العسكرية التى تقوم بها القوات الامريكية والبريطانية في البلد، ولكن منظمات المساعَدة تشكو من نقص حاد في الاموال، ولكن على الرغم من مساعدات التنمية، وغالبيتها تتركز على مشاريع اعادة الاعمار، ولا شك في ارتفاعها، الا ان هناك هبوطا حادا فى الاموال المخصصة لاعادة الاعمار.
ويقول التقرير ان المانحين الدوليين لا يدركون حجم الاحتياجات الانسانية، فمساعدات التنمية المقدمة من منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ومن المانحين قد ارتفعت بنسبة 922 % بين عامي 2003-2005، الا أن تمويل
المساعدة الانسانية انخفض بنسبة %47
:الجزيرة
فرار الأطباء الجماعي أوجد كارثة صحية في العراق

قالت صحيفة ذي إندبندنت البريطانية اليوم السبت، إن الكارثة الإنسانية في العراق تتفاقم بسبب الفرار الجماعي للأطباء والموظفين من العنف المستشري والفلتان الأمني، مشيرة إلى تقرير أوكسفام الذي يظهر أن النقص في الأطباء والممرضين ذهب بالنظام الصحي إلى حافة الهاوية.
وكشف تقرير أوكسفام عن أن العديد من المستشفيات والمؤسسات التعليمية الطبية في بغداد فقدت أكثر من 80% من موظفيها، مضيفا أن العراق يعاني من أزمة إنسانية خفية مذهلة -بعيدا عن التفجيرات اليومية- وسط احتياج الملايين للرعاية الصحية.
وأشارت الصحيفة إلى أن فرار الموظفين رغم ارتفاع الأجور التي بدأت من 25 دولار حتى وصلت إلى 300 دولار شهريا، يعزى إلى غياب الأمن، والتهديد الدائم بالخطف والهجمات التفجيرية.
وبحسب أوكسفام فإن الفئة الأكثر تضررا هي الأطفال حيث ارتفعت نسبة سوء التغذية من 19% قبل الغزو، إلى 28% حاليا، كما أن أكثر من 11% من الأطفال يولدون بأوزان أقل من معدلها الطبيعي.
ومن المشاكل التي تعصف بالحالة الطبية استغلال معظم المستشفيات الرئيسة في بغداد لأغراض أمنية، كما وقع لمستشفى اليرموك الذي يرغم العاملون فيه على معالجة أفراد الشرطة والجيش وحتى المليشيات قبل معالجة الحالات الخطرة بين المدنيين.
وأظهر تقرير أوكسفام بحسب ذي إندبندنت أن 43% من العراقيين يعانون بعد أربع سنوات مرت على الاحتلال من الفقر المدقع، كما أن نصف السكان باتوا عاطلين عن العمل.
ومن بين أربعة ملايين يعتمدون على المساعدات الغذائية، هناك 60% فقط يستطيعون الوصول إلى نظام توزيع المساعدات الحكومية، وهو انخفاض ملحوظ عن نسبة 96% التي كانت قبل ثلاث سنوات.
ومن الدلائل التي أشار إليها تقرير أوكسفام والتي تؤكد تحطم المجتمع العراقي، العدد الكبير من اللاجئين الذين لاذوا بالفرار سواء داخليا أو خارجيا، منهم الأطباء والممرضات وأساتذة الجامعات ورجال الأعمال المتخصصون في هندسة المياه.
وأكد تقرير أوكسفام أن "لدى شعب العراق حق يكفله القانون الدولي بتلقي المساعدات وتلبية حاجاته الإنسانية وكذلك توفير الحماية، ولكن هذا الحق يتم تجاهله".
ونبهت الصحيفة إلى أن مليارات الدولارات تصرف على العمليات العسكرية من قبل الأميركيين والبريطانيين، غير أن المنظمات الإنسانية تشكو من النقص الحاد في التمويل
.