DEMOCRACY!

20 Mar 2010

حقوقنا لن تسقط بالتقادم

هيئة إرادة المرأة في العراق الأسير

يوم الشهيدة في العراق

حقوقنا لن تسقط بالتقادم

سبع سنوات من العنف والترهيب والقتل والتدمير والسرقة والنهب والفساد والمصادرة والإقصاء والتمييز والإفقار وتصحير العراق من الحياة بينما منظمات حقوق الإنسان والمنظمة الدولية وملحقاتها والنظام العربي وجامعته يعاقرون الصمت وكأن ما يجري في العراق إنما يجري في كوكب لم يكتشف بعد .

قمة عربية تنعقد وقمة تنهي أعمالها والعراق خارج أروقتها ومآدب ملوكها وأمرائها ورؤسائها ...

لكن الطفلة عبير قاسم أبت إلا أن تدمغ جبين الغزاة بوشم العار , فانتصرت بموتها على القتلة الغاصبين , وجعلت من آذار عيدا لشهيدات العراق .

أية مصادفة أن تمر ذكرى غزو العراق في آذار من كل عام مع ذكرى اغتصاب حياة عبير وكرامتها ! إن الغزو يعبر عن حقيقته , وكما دمغت عبير جبينه بالعار دمغت بناتنا ونساؤنا المسبيات جبين التابعين بوشم العار الذي سيلاحقهم مهما طال الزمن حتى وان حملوا الجنسية العراقية أي مذهب أو عرق كانوا وأية عباءة لبسوا وأي حزب مثلوه أو تيار أو كتلة ...

إن حق عبير لن يسقط بالتقادم ولن تسقط حقوق نسائنا المستباحة , كما لن يسقط حق شعبنا ولا حق العراق بالتقادم .

انه الوعد الذي تعاهدنا من اجل الإيفاء به. نحن نساء عراقيات لم يشوش بصائرنا تزييف الوعي وإعادة تسليع المرأة " بالكوتا " التي جعلت من نساء " البرلمان " أتباع من تاجروا بالعراق والشعب , فخرست ضمائرهم أمام مشهد موت عبير وأسرتها , وماتت قلوبهم أمام الجرائم التي ارتكبت ضد النساء والأطفال والرجال لا فرق .

انه الوعد الذي ألزمنا أنفسنا به بتعميق النضال من أجل استرجاع حقوق شهيداتنا التي لن تسقط بالتقادم ولا بالتزوير والتزييف .

انه عيد مضاف إلى أعياد المرأة في 20 آذار من كل عام ... عيد الشهيدة العراقية وقد أطلقته هيئة إرادة المرأة في آذار منذ عام 2009

تذكر به الطغاة ... بعاقبة طغيانهم .