كشف نائبان من لجنة حقوق الانسان في البرلمان العراقي عن عمليات اغتصاب وتعذيب واعتقالات كيدية بحق نساء التقى بهن وفد برلماني قبل ايام في سجن للنساء تابع لوزارة العدل العراقية ويضم اربعة الاف سجينة و22 طفلاً حديثي الولادة. وقال رئيس لجنة حقوق الانسان في البرلمان حارث العبيدي ان اللجنة شكلت فريقاً من النواب شذى العبوسي وعامر ثامر مدير وكيان كامل حسن، بالاضافة اليه لزيارة السجن. وأوضح العبيدي لـ «الحياة» انه التقى شخصياً بامرأتين «تعرضتا للاغتصاب خلال عمليات التحقيق معهما». واضاف «وجدنا بعض النساء محكومات بالاعدام، وتمت المصادقة على أحكام ثلاث منهن. ووجدنا امرأتين تحملن الجنسية الايرانية اعتقلتا بتهمة حيازة المخدرات احداهن قالت انها مصابة بالسرطان. كما وجدنا نساء افغانيات وامرأة سورية». وأكد العبيدي انه استمع الى نساء تعرضن الى الاغتصاب اثناء الاعتقال وقبل ايداعهن سجن وزارة العدل، مضى على اعتقال احداهن 3 سنوات». وزاد «تحققت منها شخصياً، وقالت انهم خلال التحقيق كانوا يعرّونها ويغتصبونها يومياً امام ولدها السجين ايضا قبل ان تنقل الى سجن النساء». واضاف «هناك امرأة اخرى اصيبت بالعمى في المعتقل قالت انها تعرضت للتعذيب على يد عناصر في الداخلية بعد اعتقالها مطالبين اياها بالاعتراف بجريمة قتل، وتعرضت للاغتصاب مرات». وتابع «هناك سجينة ثالثة أحضرتها القوات الاميركية وكانت حاملاً وولدت داخل السجن اكدت انها تعرضت للاغتصاب ايضاً». وشدد العبيدي على ان «لجنة حقوق الانسان ستلتقي رئيس البرلمان اياد السامرائي لتقديم تقريرها، وستتحرك بشكل فاعل لحض القضاء والجهات العدلية لاتخاذ الاجراءات اللازمة لمراجعة ملفات المعتقلات ومطالبة وزارة الداخلية باتخاذ اجراءات مماثلة». وذكر ان لجنة حقوق الانسان ستعلن نتائج زيارتها الى سجن النساء في مؤتمر صحافي داخل البرلمان في الايام المقبلة. من جهتها اكدت عضو لجنة حقوق الانسان عن كتلة التحالف الكردستاني كيان كامل حسن لـ «الحياة» وجود هذا العدد الكبير من السجينات. وقالت انهن يعانين اوضاعاً صحية وانسانية صعبة، مشيرة الى ان بعضهن تعرض للاغتصاب داخل السجن. واشارت الى انها زارت، برفقة عدد من النواب، سجن النساء «للتحقيق في المزاعم هناك وفوجئنا بوجود 22 طفلا حديثي الولادة وان بعض السجينات المغتصبات خارج السجن اقمن دعوى ضد الذين اغتصبوهن فتم اعتقالهن بدلاً من اعتقال الجناة». وزادت ان «لجنة حقوق الانسان اعدت تقريراً بعد زيارتها اوصت فيه بإعادة النظر في قضايا بعض النساء اللواتي دخلن السجن بدعاوى كيدية، بينهن مجموعة من حملة الشهادات اللواتي يواجهن تهماً ناتجة عن العداء والدعاوى الكيدية
«