DEMOCRACY!

6 Mar 2008

وسط تورط كردي إسرائيل تساعد واشنطن في حرب العراق لتجريب الاسلحة الجديدة

بغداد : رغم التكتم الامريكي الشديد حول الوجود الاسرائيلي بالعراق الا أن هذا الوجود أصبح مرصود ومعروف للجميع , بعد أن تعدت مهام عناصر الدولة العبرية مرحلة الاستخبارات وإنشاء مراكز للموساد الاسرائيلي في إقليم كردستان, الى الوجود الفعلى والذي كشفه مقتل الجندي الاسرائيلي عامي حاي بيتون في إنفجار لغم ببغداد خلال الأسبوع الماضي, إضافة الى الكشف عن خريطة جديدة للمحافظون الجدد لضم الكيان الاسرائيلي داخل الجسد العربي.
ومن جانبهم أكد العديد من الخبراء أن بعض مراكز "الموساد" تتخفى وراء شركات ومكاتب تجارية قد تعرضت إلى هجمات من أفراد المقاومة في كركوك، كما شاهد المواطنون الأكراد بعض الإسرائيليين في أسواقهم حيث عُرّفوا على انهم من اليهود الأكراد الذين عادوا إلى مسقط رأسهم, مشيرين إلى أن إسرائيل تتحرك بالعراق من خلال الشركات الخاصة او بالأحرى المرتزقة التي تملك ما بين 120 و140 ألف جندي في العراق ولا يتحدث أحد عن خسائرها.
واشاروا الى أن التواجد الإسرائيلي لم يعد مقتصراً في المنطقة الكردية العراقية وحسب وإنما شمل بغداد العاصمة وبعض المدن الأخرى، لكن أبعاد مثل هذا التواجد بالمنطقة المذكورة لها انعكاسات اقليمية تهدد أمن ووحدة أكثر من دولة مجاورة للعراق، ويكون هذا التهديد بشقين، الأول التأثيرات السلبية على الوضع الداخلي لتلك الدول إذا ما أعلن الأكراد استقلالية كيانهم، والآخر خارجي متمثل في التواجد الاسرائيلي الذي جاء لأغراض معروفة وخصوصاً في مجالات المراقبة والرصد والتجسس والأعمال التخريبية.
تكتم إسرائيلي
والمعروف أن إسرائيل تتكتم بصورة مطلقة على كل نشاطاتها الناتجة عن تدخلها في العراق خاصة منذ حرب 1991 التي أسفرت عن نجاح الولايات المتحدة في جعل أجزاء من شمال العراق خارج سيطرة الحكومة المركزية وتحت سيطرة عملائها الانفصاليين برئاسة الطلباني والبرزاني، وبالتي أصبحت تلك المنطقة موطئ قدم لكل أجهزة الأمن والمخابرات والجيش الإسرائيلي تعمل أساساً ضد العراق.
ومنذ عام 1991 وحتى الغزو الأمريكي في مارس/آذار 2003 خاضت الأجهزة العراقية وخاصة القوات الخاصة التابعة لرئاسة الجمهورية أو وحدات المخابرات العسكرية مواجهات عديدة ضد الوحدات الإسرائيلية والبشمركة المأجورة لها، وبعض هذه الأحداث نشرت في الصحف العراقية وبعضها ظل في الملفات السرية العراقية التي نجى بعضها قبل دخول الاحتلال الى عاصمة الرشيد.
ضربات إسرائيلية
ودخلت إسرائيل الحرب الشاملة بالفعل قبل اسابيع من انطلاقتها الرسمية في مارس/آذار 2003، حيث نُشرت في الصحف الإسرائيلية ابتداء من ديسمبر/كانون الاول 2002 أخبار عن قيام وحدات إسرائيلية خاصة بالنزول في غرب العراق، حيث المكان المفترض لإطلاق أي صواريخ "سكود" منه على إسرائيل بهدف دراسة المنطقة جغرافياً وعسكرياً قبل توجيه ضربات إسرائيلية فيها ساعة انطلاق الحرب.
في حين ذكر وزير الدفاع الإسرئيلي موفاز في ختام زيارته في ذلك التاريخ للولايات المتحدة إن إسرائيل ستساهم في تخطيط الحملة العسكرية لتدمير قاذفات الصواريخ في غرب العراق, ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مصدر مقرب من موفاز قبل الحرب, قوله إن الهجوم على العراق قد يبدأ غضون أسابيع معدودة وهو ما حدث بالفعل، وخلصت اللقاءات إلى اتفاق تعاون مشترك بين الطرفين، الإسرائيلي والأمريكي، بخصوص التخطيط لشن هجوم على أهداف في غرب العراق من طرف إسرائيل دون الإعلان عن ذلك وبموافقة ضمنية من سلطات عمَّان.
حجم وطبيعة المساهمة الإسرائيلية في حرب العراق التي انطلقت بالغارات الجوية الأميركية الكثيفة الخميس 19 مارس/آذار 2003 محاط بسرية مطلقة حتى الآن، ولكن مصادر إعلامية عديدة تحدثت في تلك الفترة عن سماع او مشاهدة حركة طيران غير عادية في سماء الأردن ذهاباً وإياباً حتى خلال ساعات النهار.
ترحيل المصابين
وفي وقت لاحق ذكر بدو من القبائل التي تسكن المثلث الصحراوي الذي يشمل غرب العراق وشرق الأردن وسوريا عن تحطم طائرات عمودية عسكرية ومقتل الكثير من الجنود الذين لم تعلن عنهم واشنطن شيئاً وأنه في كل مرة كانت تسقط فيها طائرة تأتي اخرى لإجلاء الجثث وقد توجه غالبها غرباً نحو الأردن او فلسطين المحتلة.
وبعد الاحتلال وتنصيب بريمر حاكماً أمريكياً للعراق دخلت إسرائيل في جهاز التحكم في العراق عبر ما سمي بالمستشارين, وأغلبهم من اليهود, فوزارة الشباب والرياضة حكمها لفترة دون إيبرلي وهو رجل دين مسيحي أصولي وأمريكي طبعاً، وفي وزارة التعليم والبحث العلمي برز دور اليهودي دور أيردمان المتخصص في مكافحة الإرهاب، وكان مستشار وزارة المالية اليهودي ديفيد نومي وفي وزارة الزراعة نصب عدد من المستشارين أبرزهم اليهوديان هولي شاتز ودون أمستونز.
إستفادة حقيقية
وفي الثلث الأول من شهر نوفمبر/تشرين الثاني 2006 كشف الكاتب الأميركي ستيفن سينجوسكي في وثيقة تحليلية استند فيها إلى مواقف وأفكار ديبلوماسيين ومحللين سياسيين أميركيين وإسرائيليين أن "أحد الأهداف الرئيسية للحرب الأميركية على العراق هو حماية إسرائيل".
وتحدث سنيجوسكي عن الدوافع التي تجعل دولة عظمى تخوض حرباً من أجل حماية "دولة" لا يكاد يكون لها وزن على الخارطة، وتحدث أيضاً عن المحافظين الجدد داخل الإدارة الأميركية وكيف انشقوا عن الديمقراطيين في ستينات وسبعينات القرن الماضي وجعلوا من الدفاع عن "إسرائيل" مبدأً أساسياً وهدفاً محورياً في سياستهم, وتحدث الكاتب الأميركي في هذه الوثيقة عن أهم ما جاء فيها على حلقات عن علاقة أحداث 11 سبتمبر/أيلول 2001 بغزو العراق.
وينقل الخبير الامريكي عن المؤرخ والديبلوماسي الأمريكي بول شرودر, قوله:" إن الدافع الخفي للسياسة الأمريكية التي قادت إلى غزو العراق هو أمن إسرائيل..إذا كان أمن إسرائيل هو الهدف الحقيقي لهذه الحرب فإن ذلك يمثل أمراً فريداً بالتاريخ؛ فالمعروف أن القوى الكبرى تعمل على تحريض القوى الصغرى وإثارة الخلافات بينها حتى تتأجج نار الحرب بشكل يحقق المصالح العليا لتلك القوى، ولكن يبدو أن هذا هو المثال الأول في التاريخ حيث تخوض قوة عظمى حرباً بالوكالة عن دولة صغيرة".
وحدات مقتلة
وفي نهاية مايو/أيار 2006 كشفت صحيفة "النيويوركر" الأمريكية عن وجود 3000 عميل وجندي من القوات الخاصة الإسرائيلية في أرض الرافدين، وأضافت ان هناك مخططاً إسرائيلياً لتفتيت العراق وإقامة دولة كردية في الشمال، وذكرت الصحيفة أن الخطة "ب" التي اعتمدتها المخابرات الإسرائيلية للتعاون مع الأكراد في إقامة دولتهم تقوم على تدريب وحدات من الكوماندوز الكردي للقيام بعمليات خاصة داخل الأراضي السورية والإيرانية والتركية لصالح إسرائيل تشمل التجسس والتخريب وغيرها.
وقالت مصادر إسرائيلية لصحف "معاريف" و"هآرتس" في نهاية سنة 2003 وبداية 2004 تحدثت عن دور رجال الموساد في تصفية عشرات العلماء والضباط والطيارين العراقيين وأعضاء حزب البعث بالتعاون مع الوحدات الخاصة للجيش الأمريكي، وفيما بعد مع شركات المرتزقة وفي مقدمتها شركة "بلاك ووترز".
وذكرت صحيفة معارف في ديسمبر/كانون الأول 2003 أن "الموساد" زوَّد فيلق بدر الذي دخل الى العراق مع القوات الغازية بقوائم تضمنت تفاصيل عن مئات الشخصيات العراقية المستهدفة وأن هذه المعلومات نقلت الى الحرس الثوري الإيراني الذي شارك منذ البداية في عمليات التصفيات الدموية في العراق, والواضح ان إسرائيل التقت في مخطط افراغ العراق من كفاءاته وشخصياته وعلمائه مع العديد من الدول التي تريد ان يبقى العراق ضعيفاً وممزقاً.
تورط الاكراد
وفي ضوء هذا الواقع لم يأتِ الخبر الذي نشرته صحيفة "المنار" الفلسطينية أخيراً مستغرباً حيث كشفت مصادر صحفية أن زعيم "الاتحاد الوطني الكردستاني" جلال الطالباني زار سراً إسرائيل والتقى رئيس حكومة الكيان ارييل شارون، وبحسب صحيفة المنار الصادرة في القدس المحتلة فإن الطالباني قام برفقة عدد من قادة الأحزاب الكردية بزيارة سرية إلى تل أبيب، حيث التقى شارون في مزرعته بالنقب بحضور وزير الحرب شاؤول موفاز، كما أجرى لقاءات مع عدد من المسؤولين السياسيين والأمنيين تناولت موضوع التعاون والتنسيق وامكان تطويره إلى مديات تحالفية.
على اعتبار أن درجة التعاون بين أكراد العراق والكيان الإسرائيلي وصلت إلى أعلى درجات التشاور والتنسيق بل حتى تدريب الميليشيات الكردية (البيشمركه) في داخل هذا الكيان، ناهيك عن ان الوجود الإسرائيلي في شمال العراق أصبح واقعاً أقرّ به الطرفان الكردي والإسرائيلي على الرغم من إضفاء صبغة تجارية عليه حيناً وحيناً آخر الادعاء انه يمثل عودة الأكراد اليهود إلى ديارهم، وهكذا دواليك.
ومن المعروف ان العلاقات الكردية الاسرائيلية ترجع جذورها إلى أيام الزعيم الكردي مصطفى البارزاني (والد مسعود البارزاني) ابان الستينات، لكن احتلال العراق شهد مرحلة من التفعيل في العلاقات بين الطرفين المذكورين، وقد حاول الأكراد في بادئ الأمر الإنكار أمام الحقائق الدامغة على الأرض، لكن تعزيز الحقائق والدلائل ا لمتواصل وكذلك الاعترافات الإسرائيلية بهذا الواقع، جعل الأكراد يعترفون باستدراك وتساؤل، ان العرب أهل القضية لهم علاقات بإسرائيل فلماذا حلال تلك العلاقات على العرب وحرام على الأكراد؟.
ومن الواضح ان اكراد العراق ومن خطابهم الاعلامي والسياسي الذي يمثل واجهة ومرآة لتحالفهم مع الكيان الصهيوني ومحاولاتهم الرامية إلى الانفصال عن العراق بدعوى الفيدرالية والشعارات المبطنة، راحوا يوجهون هذا الخطاب نحو العدائية إلى كل ما هو عربي وهم يبنون تصوراتهم على أن أميركا إذا ما تخلت عنهم فإن الكيان الصهيوني سيكون حليفهم الذي من مصلحته هذا الانفصال، وليس من المستبعد ان تقوم الحكومة المركزية في المستقبل بمحاولة القضاء على (كيانهم الكردي) وإعادة شمال العراق الى المركز.
أسلحة متقدمة
وفي 4 ديسمبر/كانون الأول 2006 ذكر مصدر عسكري اسرائيلي رفيع ان نظاماً مصنوعاً في اسرائيل مصمم لحماية الدبابات ووسائل نقل القوات من القذائف الصاروخية ستجرِّبه وزارة الدفاع الاميركية تمهيداً لاستخدامه من جانب القوات الاميركية في العراق والتي سقط معظم قتلاها حسب الروايات الرسمية بسبب القنابل المزروعة على جانب الطريق.
وقد وصفت مؤسسة رافائيل التي صنعت النظام ويطلق عليه اسم "تروفي" هذا السلاح بأنه فريد لانه يستخدم مجساً يرصد الصاروخ القادم ويطلق قذيفة تدمر رأسه الحربية وهو في الهواء، وحينها ذكرت "رافائيل" ان نسبة دقة النظام تصل الى 95%, وقال المصدر الدفاعي الاسرائيلي أن البنتاجون طلب الحصول على احد الانظمة لاجراء اختبارات في الولايات المتحدة.
وأضاف المصدر بعدما طلب من رويترز عدم الافصاح عن اسمه "تعتزم وزارة الدفاع اختبار تروفي وربما يكون على المدرعة الاميركية سترايكر أو غيرها من المركبات اعتباراً من ابريل/نيسان 2007 وفيما بعد سيجري استخدامه ميدانياً في العراق, وتكهَّن مصدر دفاعي اسرائيلي مطَّلع على الخطط الخاصة برافائيل ان يصل سعر وحدة النظام الواحدة بما بين 250 ألفاً و350 ألف دولار وأن يصل وزن وحدة من النظام الى نحو 700 كيلوغراماً, وذكر المصدر أن الكلفة العالية للنظام يمكن تقليلها من خلال جعل المركبات تسير في مجموعات قريبة بحيث يمكن أن يوفر نظام مثبَّت على واحدة من المركبات الحماية لبقيتها.
وفي 24 ابريل/نيسان 2007 ذكرت اذاعة الجيش الاسرائيلي ان شركة اسلحة اسرائيلية ستزود وحدات مشاة البحرية الاميركية "المارينز" المنتشرة في العراق بحوالي ستين آلية مصفحة من نوع "جولان"، ضمن عقد أول بقيمة 37 مليون دولار. واضافت الاذاعة ان تسليم الآليات الى وحدات "المارينز" سيحصل في الاشهر الثلاثة التالية, موضحةًَ أن "جولان" آلية جديدة زنتها 15 طناً عرضت في سبتمبر/أيلول 2006 وتسمح بنقل عشرة جنود وعتادهم.
وفي يناير/كانون الثاني 2007 اختيرت هذه الآلية التي تسير على اربع عجلات من قبل الجيش الاميركي في اطار استدراج عروض، وهذا العقد هو الاول لشراء آلية "جولان" التي لم يستخدمها الجيش الاسرائيلي بعد, وتقول الشركة المصنعة ان هذه الآلية "مصممة خصوصاً لتتكيف مع العمليات في المدن", وأوضح لوفا دروريس مدير قسم التسويق في شركة "رافايل" العامة التي فازت بالعقد "خبراؤنا في مجال الحماية طوروا "جولان" لمقاومة قذائف مضادة للدروع من نوع "ار بي جي" خصوصاً او الغام.
وذكرت الاذاعة ان شركات الاسلحة الاسرائيلية تزود وحدات الجيش الاميركي المنتشرة في العراق بطائرات استطلاع من دون طيار وصواريخ وانظمة حماية للدبابات والاليات المصفحة فضلاً عن انظمة تسيير متطورة, وفي مارس/آذار 2005 فازت شركة "بالسن ساسا" الاسرائيلية بعقد قيمته 200 مليون دولار لتصفيح آليات عسكرية اميركية مستخدمة في العراق.
تأكيدات مصرية
وكان الدكتور مصطفي الفقي، رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشعب المصري قد أكد أن إسرائيل انتهزت فرصة الغزو، الذي قادته الولايات المتحدة للعراق العام الماضي، لنشر عدد كبير من عملائها في المناطق الكردية شمالي البلاد بهدف التجسس على كل من إيران وسورية.
وقال الفقي إن إسرائيل موجودة بقوة في شمال العراق وتمارس نشاطات تجسسية على الدول المجاورة, وتعليقا على نفي رئيس الوزراء العراقي المؤقت إياد علاوي ، أثناء زيارته الأخيرة لواشنطن ، وجود إسرائيليين في العراق، قال الفقي إن المسؤولين العراقيين يمكنهم النفي كما يريدون، واستدرك مؤكدا "ولكنها الحقيقة"، وأضاف الفقي أن العراق تحول إلى مركز لكل من يريد محاربة القوات الأمريكية.
مكسب إقتصادي
وذكرت صحيفة البينة الجديدة العراقية في عام 2006 أن اسرائيل توسع تغلغلها في العراق في ظل الإحتلال الأميركي وتبحث عن حصة في غنيمة النفط العراقي, كاشفةً عن أن شركة إسرائيلية فازت بعقدين للاستثمار في مجال التنقيب عن النفط الخام في العراق, ومضيفةً أن شركة "سرسل" الاسرائيلية حصلت من خلال شركة عراقية علي عقدين للاستثمار في مجال التنقيب عن النفط الخام.
وأوضحت الصحيفة أن الشركة ومقرها تل أبيب ولديها فرع ثان في فرنسا حصلت على العقدين تحت عباءة شركة عراقية تدعى "أميرة بكس" يقودها ويشرف عليها مسؤولون في شركة الاستكشافات النفطية التابعة لوزارة النفط وهي تنتظر الفوز بعقد ثالث, وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية بعد أشهر من سقوط البوابة الشرقية للأمة العربية إن العراقيين أنفسهم (ويعني بذلك من أتوا على ظهر دبابات الغزو) معنيون بمشاركة الإسرائيليين في "الكعكة العراقية".
وصرح "يشار بن مردخاي" مدير عام شركة "بزان" التي تعمل في مجال تشغيل مصافي تكرير النفط بقوله "إن الشركة تستعد لشراء نفط خام من العراق سيصل عن طريق تركيا", ودار الحديث بالمرحلة الأولية عن 10% من إجمالي واردات إسرائيل من النفط، لكنه ذكر أن الكمية ستزداد بعد ذلك, وبتاريخ 20 اكتوبر/تشرين الأول 2003 قال وزير البنى التحتية الإسرائيلي يوسف بارتيسكي إنه طلب إجراء دراسة مفصلة حول إعادة الروح لأنبوب النفط بين الموصل وحيفا والذي أسِسَ منذ عهد الانتداب البريطاني واوقف العمل به بعد ثورة
العراق سنة 1958.