DEMOCRACY!

28 Jan 2009

وزيرة المرأة العراقية تكشف معاناة العراقيات المعتقلات


الجزيرة نت-بغداد
25/1/2009

ما زالت الكثير من العوائل العراقية تجهل مصير النساء اللائي تم اعتقالهن أو اختطافهن من داخل المنازل أو من أماكن عملهن ومن الشوارع والأزقة، وقد كشفت وزيرة المرأة العراقية أن كثيرات منهن تعرضن للاعتداء عليهن.

وبدأت القصص المأساوية باعتقال النساء من قبل قوات الاحتلال الأميركي في المناطق العراقية الساخنة بهدف إجبار المشتبه به في رفع السلاح ضدها لتسليم نفسه. ووسط أجواء الفوضى الأمنية جرت عمليات اختطاف طالت الكثير من النساء.

وتقر وزيرة المرأة في الحكومة العراقية آمال السامرائي في تصريح خاص للجزيرة نت باختفاء الكثير من النساء العراقيات اللائي تم اعتقالهن من قبل قوات الاحتلال الأميركي أو من طرف الأجهزة الحكومية من وزارتي الدفاع والداخلية.

وقالت إن أخريات تم اعتقالهن أثناء مداهمات نفذتها مجاميع ترتدي ملابس الأجهزة الأمنية وتستخدم سياراتها. كما أن المليشيات والعصابات الإجرامية شاركت على نطاق واسع في اختطاف النساء وتغييب أعداد كبيرة منهن.

وتؤكد الوزيرة صعوبة الوصول إلى إحصائية دقيقة عن عدد النساء اللائي تم اعتقالهن أو اختطافهن، إذ تمتنع بعض العوائل عن الإبلاغ عن اختطاف النساء لأسباب اجتماعية معروفة.

وتضيف أن بعض العوائل تفضل الاقتصاص من الجهات الفاعلة مهما كانت طريقتهم الخاصة المستندة إلى التقاليد والعادات العربية وما تفرضه الضوابط العشائرية.

وتتابع أن هذا الأمر يثير إشكالات كبيرة، لكنه متجذر في أخلاق المجتمع العراقي، مشيرة إلى أن الأميركيين أدركوا لاحقاً دون شك أن بعض الهجمات التي تعرضت لها قواتهم كانت بدوافع الانتقام من جنودهم الذين اعتدوا على النساء والعوائل، ولا شك أن ذلك يشمل الأجهزة الأمنية والجهات الأخرى.
كما تعترف الوزيرة آمال في حديثها للجزيرة نت بتعرض المعتقلات العراقيات للاعتداء والتعذيب في سجون الاحتلال الأميركي أو سجون الحكومة العراقية.

وتقول إن معاناة المرأة المعتقلة تبدأ عند وضعها في بداية الاعتقال داخل المحاجر, أي السجن الانفرادي, حيث تبقى هناك تعاني من العزلة والوحدة والتعذيب, ويحصل ذات الشيء في المعتقلات الحكومية، وهو أمر مؤلم ومؤسف على حد قول الوزيرة العراقية.


الوزيرة قالت إن حراسا عراقيين يعتدون جنسياً على المعتقلات العراقيات (الجزيرة نت)
بين معتقلين
وتكشف الوزيرة أن الاعتداء على السجينات داخل المعتقلات الحكومية أكثر بكثير من الذي يجري في المعتقلات الأميركية.

وتنقل عن معتقلات عراقيات التقتهن في معتقلات أميركية أن الحراس العراقيين يعتدون عليهن جنسياً بالقوة، وأن هؤلاء يتحينون فرصة غياب الجنود الأميركيين لتنفيذ اعتداءاتهم الوحشية.

أما الذي يجري في معتقلات الحكومة العراقية فتقول إنه بشع، مؤكدة على توثيق الكثير من الروايات التي تحدثت بها المعتقلات عن مثل هذه الاعتداءات.

وتضيف الوزيرة العراقية أن عدد كبيرا من المعتقلات في السجون الأميركية أمضين سنوات دون محاكمتهن أو توجيه اتهام لهن، مشيرة إلى أن هذا أمر في غاية الخطورة ويتعارض مع أبسط مبادئ حقوق الإنسان والمواثيق الدولية.

ويخالج الأمل الكثير من العوائل بالعثور على السيدات أو الفتيات اللائي اختفين بعد اعتقالهن ولم يعثر لهن على أي أثر أو لم يتم التمكن من الاستدلال على وجودهن في المعتقلات وأماكن الاحتجاز.

وبينما سلم الكثيرون أمرهم إلى الباري عز وجل وجلسوا في بيوتهم ينتظرون خبراً يطرق أسماعهم، يواصل آخرون جهود البحث المضنية عسى أن يهدأ البال ويستقروا بعد التعرف على مصير فقيدتهن المعتقلة أو المخطوفة.

وتبث الدكتورة آمال السامرائي بصيصاً من الأمل عند هؤلاء بما ترويه عن امرأة تم اعتقالها منذ سنتين ولم تتمكن من الاتصال بأهلها، وبعد هذه الفترة القاسية عليها وعلى أهلها تم تأمين اتصال بينهم، ما أعطى شيئا من الطمأنينة عند أهلها وذويها.

وتختتم الوزيرة حديثها للجزيرة نت بالقول إنها تمكنت من إخراج عشر معتقلات من السجون الأميركية وتكفلت هي شخصياً بسبع منهن.

وتؤكد أن غالبية المعتقلات متهمات بأنهن "إرهابيات"، مضيفة أن الحكومة واجهت المسؤولين الأميركيين بالكثير من الحقائق والأدلة حول هذا الأمر، وتبين أن ما لديهم عبارة عن "معلومات ساذجة وتافهة وهي مجرد وشايات يذهب ضحيتها المرأة العراقية وأهلها".-0

الوزيرة قالت إن حراسا عراقيين يعتدون جنسياً على المعتقلات
العراقيات
الجزيرة نت
المصدر:
الجزيرة

14 Jan 2009

لا خيار غير المقاومة

هيئة إرادة المرأة في العراق الأسير
14/1/2009
سواء عقدوا قمتهم في الدوحة أم في الكويت وسواء كانت قمة طارئة أم اقتصادية , فما الذي ستمنحه القمة للأطفال الذين سرق العدو الغاصب أرواحهم كما سرق أحلام أبائهم بهم بعد أن سرق أحلامهم بأرضهم المستباحة وبيوتهم المدمرة ووطنهم السليب .
إذا كان على القمة العربية أن تقدم شيئا لغزة ولو من باب الوهم فان الوقت قد فات. وان يفوت الوقت فذلك هو المطلوب , وأفضل من فضح اللعبة بوضوح هي تلك التي تسمى بوزيرة خارجية العدو عندما وقفت في حضن الإدارة المصرية وأعلنت بفخر أنها ستبذل كل الجهود من اجل القضاء على حماس , وبعد أكثر من أسبوعين من حرب الإبادة ضد غزة المقاومة عادت وصرحت أن " القادة العرب " لا ينحازون إلى حماس وهم يتفقون معها ضد حماس , مهما بدا أن ثمة انقسام بين الحكام العرب حول القمة، فإنهم متفقون على إنهاء حماس بمعنى إنهاء الفعل المقاوم،كما هم متفقون على إعطاء العدو الصهيوني الفرصة والوقت للقضاء على حماس أو إضعافها على اقل تقدير ليتسنى له إخضاع إرادتها ودفعها إلى الإذعان والاستسلام ليتمكن من التحكم بالآمن القومي العربي بعد ابتلاع فلسطين بوهم " الدويلة " أو بشراكة الضعيف للقوي التي تنتهي إلى شراكة العبد للسيد .
لو أن للجامعة العربية حد أدنى من شرف تطبيق اتفاقية الدفاع العربي المشترك لما فتح الحكام العرب ألأراض العربية ممرا لإحتلال العراق . ودربا للتضحية بفلسطين ثمن بقائهم فوق كراسي الحكم .
وإذا ما سقطت ورقة التوت عن وجه هؤلاء الحكام فان ذلك ينسجم مع الحقيقة الثابتة بأنهم لا يمثلون مصالح الأمة كما لا يمثلون مصالح الشعب العربي وان الأوان قد حان لأن يوضعوا في معسكر الأعداء ويعاملوا مثله.
أما الشعب العربي فقد خبر خيانة من باعوا مقدراته , ولم يعد أمامه إلا أن يبتكر وسائل مضافة إلى فعل المقاومة ليستعيد إرادته , وليواجه معسكر الأعداء بما تفرضه عليه المهمة التاريخية وبما يجعله مؤهلا لان يقرر مصيره ويرسم مستقبله. لا خيار غير مشروع المقاومة. وقد استدل عليه الأحرار في العراق والأحرار في الصومال والأحرار في فلسطين , ولا غير الأحرار يبنون أوطانا حرة , ولا غير الأحرار يستعيدون شرف الأمة , ولا غير الأحرار يؤسسون لحضارة الإنسان .
ورغم أن العدو يعيش آخر مراحله بهجمة شرسة قائمة على حرب الإبادة في فلسطين والعراق فان تحديات المصير ومقتضيات المشروع التاريخي لإستعادة أراضينا السليبة واسترجاع حقوقنا في تقرير مصيرنا يقودنا ذلك بالضرورة إلى خيار المقاومة ولكن على المقاومة في العراق والصومال وفلسطين أن توحد مسارها في توحيد رؤيتها لمعسكر الأعداء , وان لا نفع في مزالق من تاجروا بها بيد وسفكوا دمها باليد الأخرى
.
إنه زمن المقاومة فعلينا أن نخوضه