هيأة إرادة المرأة
عضو المؤتمر التأسيسي العراقي الوطني
بيان
لا لعقوبة الإعدام لاسيما ضد المرأة
في الوقت الذي تقر فيه هيأة إرادة المرأة مشروعية المقاومة الوطنية في مواجهة لا مشروعية الاحتلال، فإن الهيأة ترفض رفضا قاطعا كل أعمال العنف التي تطال المدنيين سواء نتج هذا العنف عن الدول و المليشيات أم نتج عن أي فئة مسلحة مهما كانت هويتها و مرجعيتها.
كما تقر الهيأة أن حق الحياة حق مقدس أقرته الشرائع السماوية, و جعلت من مبدأ العفو عند المقدرة حدا أسمى للارتقاء بدافع الانتقام إلى قيمة العفو حدا إنسانيا متحضرا يتجاوز حدود العقاب العنيف. فإن هيأتنا تنضم إلى الجهود التي تسعى إلى إبطال عقوبة الإعدام ضد الإنسان أي جنس حمل وتحت أي دافع انتقامي أو عقابي جاءت العقوبة.
وانطلاقا من الرؤية الفلسفية لحقوق المرأة التي تقرها الهيأة و تعمل على تعميقها فإنها ترفض بشكل خاص تطبيق عقوبة الإعدام بحق المرأة لاسيما أنها المعنية مباشرة بحضانة النسل البشري و المحافظة عليه و تنميته. وعلى هذه القاعدة تطالب الهيأة بإسقاط حكم الإعدام ضد المتهمة ساجدة الريشاوي لمحاولتها تفجير نفسها في أحد فنادق العاصمة الأردنية بين حشد من المدنيين الآمنين العام الفائت , كما تطالب السلطات الأردنية القضائية و السياسية الأخذ بعين الاعتبار بأن دوافع ساجدة ربما قد نتجت عن أذى مباشر أصاب أسرتها ومدينتها و وطنها من جراء عدوان الاحتلال و عنف دولته الغازية الولايات المتحدة الأميركية التي بغزوها للعراق و احتلاله قتلت مئات أللآلاف من شعبه المدني الآمن و اعتقلت عشرات الآلاف من رجاله و نسائه و مارست أبشع وسائل التعذيب و الاغتصاب لتخويف الشعب وإرهابه و تحطيم قيمه و منعه من ممارسة حقه الشرعي في رفض الاحتلال و مقاومته و تحرير الوطن. لذا لابد للعقلاء في أمتنا من أن يدركوا أن العنف لا يولد إلا العنف و بالمقابل فإن احترام الذات الإنسانية و حريتها وكرامتها و احترام حرية الأمم و استقلالها و حق الشعوب بتقرير مصيرها وحده ذلك يؤدي إلى إتباع السلم مبدأ و نهجا في الحراكين الاجتماعي و الوطني.
كانون الثاني27 عام 2007