DEMOCRACY!

23 May 2008

احتجاز الولايات المتحدة للأطفال دون مراعاة إجراءات التقاضي السليمة

جنيف، 21 مايو/أيار2008
تقرير هيومن رايتس ووتش
قالت هيومن رايتس ووتش اليوم إنه ينبغي على القوات الأميركية في العراق أن تعمل على مراعاة معاملة الأطفال الخاضعين للاحتجاز على النحو المتفق مع وضعهم كأطفال، وإحالتهم للمراجعة القضائية الفورية وتمكين المراقبين المستقلين من مقابلتهم. ومن المقرر أن تنعقد لجنة الأمم المتحدة لحقوق الطفل في 22 مايو/أيار في جنيف لمراجعة التزام الولايات المتحدة بالاتفاقية الدولية لحظر استخدام الأطفال كجنود، والتي تُلزم الدول بالمساعدة على تعافي مثل هؤلاء الأطفال – التابعين للدول الأطراف – وإعادة دمجهم في المجتمع.
وكانت السلطات العسكرية الأميركية – التي تعمل ضمن القوات متعددة الجنسيات في العراق – وحتى 12 مايو/أيار 2008، تحتجز 513 طفلاً باعتبارهم "تهديداً للأمن"، وقامت بنقل عدد مجهول من الأطفال الآخرين إلى الاحتجاز لدى السلطات العراقية. وطبقاً لتقرير صدر مؤخراً عن بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي)، فإن الأطفال رهن الاحتجاز العراقي يتعرضون لخطر الإساءات البدنية. وقالت كلاريسا بينكومو، باحثة حقوق الطفل في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش: "كانت الولايات المتحدة صاحبة دور قيادي في مساعدة الجنود الأطفال على العودة إلى المجتمع، وهذا في النزاعات التي ليست طرفاً مباشراً فيها، ". وأضافت: "لكن للأسف لا يتم الاضطلاع بهذا الدور القيادي في العراق".
ومن المقرر أن تنعقد لجنة الأمم المتحدة لحقوق الطفل في 22 مايو/أيار في جنيف لمراجعة التزام الولايات المتحدة بالبروتوكول الاختياري بشأن الأطفال المتورطين في النزاعات المسلحة، والذي صدقت عليه الولايات المتحدة في عام 2002. وتحظر الاتفاقية تجنيد واستخدام الأطفال تحت سن 18 عاماً في النزاعات المسلحة من جانب أي من الأطراف في النزاع، وتطالب الدول بتوفير كل المساعدة المُستطاعة من أجل تعافي مثل هؤلاء الأطفال – التابعين للدول الأطراف أو الواقعين ضمن نطاق سلطتها – بدنياً ونفسياً وإعادة دمجهم في المجتمع. وقد احتجزت الولايات المتحدة منذ عام 2003 زهاء 2400 طفل في العراق، بمن فيهم أطفال يبلغ عمرهم 10 أعوام. وقد تزايدت معدلات الاحتجاز إلى حد كبير في عام 2007 لتصل إلى ما يُقدر في المتوسط بمائة طفل شهرياً، بعد أن كان المتوسط هو 25 طفلاً في الشهر خلال عام 2006. وتحتجز الولايات المتحدة غالبية الأطفال في مخيم كروبر ببغداد، لكنها تحتجز أيضاً بعض الأطفال في مركز الاحتجاز الأميركي الأساسي، مخيم بوكا القريب من البصرة. وقال مسؤولون أميركيون في وقت سابق من هذا العام لـ هيومن رايتس ووتش إنهم يفصلون بين الأطفال والمحتجزين البالغين في مراكز الاحتجاز هذه، لكن لا يفصلون بين الأطفال من ذوي الأعمار الأقل، أو الأطفال المعرضين للضرر بشكل خاص، وبين الأطفال المحتجزين الآخرين. وتناقلت التقارير في مطلع عام 2007 أن صبياً يبلغ من العمر 17 عاماً قد مات مختنقاً على يد مُحتجز طفل آخر في مخيم كروبر. ويمكن أن يتعرض الأطفال المحتجزين – ودون اختلاف عمّا يحدث للبالغين – للاستجواب على مدار أيام أو أسابيع على يد الوحدات العسكرية المتواجدة ميدانياً، قبل نقلهم إلى مراكز الاحتجاز الأساسية. ولا يحظون بفرصة حقيقية للطعن في احتجازهم. وفي وقت سابق من هذا العام قال مسؤولون أميركيون لـ هيومن رايتس ووتش إن الأطفال لا يقابلون محامين أو يحضرون جلسات مراجعة أسبوعية أو شهرية لاحتجازهم بعد نقلهم إلى مخيم كروبر. فضلاً عن أن اتصال الأطفال بأسرهم جد محدود. وفيما تمنح الولايات المتحدة لكل طفل "محام" عسكري أثناء مراجعة الاحتجاز بعد مرور ستة أشهر، فهذا المحامي لم يتلق تدريباً على عدالة الأحداث أو نمو الأطفال.
وحتى فبراير/شباط 2008 كان متوسط فترة احتجاز الأطفال المعروف هو 130 يوماً، وبعض الأطفال يتم احتجازهم لأكثر من عام دون إخلاء سبيلهم أو مثولهم أمام المحكمة، وهذا في انتهاك لمذكرة سلطة الائتلاف المؤقتة الخاصة بالإجراءات الجنائية. وقد ورد في الجزء بعنوان "إجراءات احتجاز المحتجزين الأمنيين" من المذكرة: "أي شخص دون الثامنة عشرة، يحتجز في أي وقت، يجب الإفراج عنه في كل الحالات في فترة لا تتعدى 12 شهراً من تاريخ إدخاله مرفق الاعتقال". وقالت كلاريسا بينكومو: "الغالبية العظمى من الأطفال المحتجزين في العراق يشقون لشهور رهن الاحتجاز الأميركي". وأضافت: "وعلى الولايات المتحدة أن توفر لهؤلاء الأطفال على الفور محامين ومراجعة قضائية مستقلة لوضعهم في الاحتجاز". وفي أغسطس/آب 2007 فتحت الولايات المتحدة دار الحكمة في مخيم كروبر وكانت النية المُعلنة هي توفير خدمات تعليمية لستمائة مُحتجز تتراوح أعمارهم بين 11 و17 عاماً، وهذا حتى إخلاء سبيلهم أو نقلهم للاحتجاز لدى السلطات العراقية. إلا أنه في مايو/أيار 2008 قال مسؤولون عسكريون أميركيون في بغداد لـ هيومن رايتس ووتش إن 200 إلى 300 طفل فقط من الأطفال البالغ عددهم 513 المحتجزين قد التحقوا بصفوف دراسية في دار الحكمة. وفي الوقت الراهن فإن الأطفال المُستبعدين من البرنامج لا يتلقون أي تعليم. وكحال البالغين، فإن الأطفال المنقولين إلى الاحتجاز لدى الطرف العراقي يتعرضون لخطر الإساءات وسوء الأوضاع الخاصة بالاحتجاز. وقال مسؤول عسكري أميركي في بغداد لـ هيومن رايتس ووتش هذا الشهر إن الولايات المتحدة قد قامت بتأخير
نقل 130 طفلاً إلى الطرف العراقي في مركز احتجاز الطوبشي للأحداث بسبب تدهور الأوضاع في ذلك المركز.
وقد خلصت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) إلى أن ازدحام مركز الطوبشي يؤدي إلى مشكلات صحية، وهذا أثناء زيارات قامت بها البعثة في أكتوبر/تشرين الأول ونوفمبر/تشرين الثاني 2007. وفي ذلك الحين كان المركز يضم ضعف سعته الطبيعية تقريباً، وهي 200 سرير، وكان الأطفال يتشاركون في الأسرة أو يتناوبون في النوم على الأرض دون أي فراش تحتهم. وحتى الآن لم تُصدر الولايات المتحدة إحصاءات عن أعداد الأطفال الذين قامت بنقلهم إلى الاحتجاز لدى الطرف العراقي لغرض المُحاكمة. وطبقاً لـ يونامي، فإن 89 طفلاً قد تم نقلهم من الاحتجاز الأميركي إلى العراقي وتمت إدانتهم بجرائم، وهذا حتى ديسمبر/كانون الأول 2007. وبين ديسمبر/كانون الأول 2007 ومارس/آذار 2008، تراجع عدد الأطفال المحتجزين لدى الطرف الأميركي ليصبح 450 طفلاً، لكن الولايات المتحدة لم تُعلن عما إذا كانت قد أفرجت عنهم أو نقلتهم إلى الاحتجاز لدى السلطات العراقية. وتدعو هيومن رايتس ووتش القوات العسكرية الأميركية في العراق إلى
ضمان أن الأطفال الخاضعين للاحتجاز طرفها يلقون مساعدة قانونية مستقلة على وجه السرعة وكذلك زيارات من الأقاربمراجعة أوضاع الأطفال المحتجزين من قبل هيئة قضائية مستقلة على وجه السرعة
الإفراج عن الأطفال المحتجزين منذ أكثر من عام، بما يتفق مع الجزء 6، المادة 5 من المذكرة الثالثة (المُراجعة) بتاريخ 27يونيو/حزيران 2004
فصل الأطفال صغار السن وغيرهم من الأطفال المعرضين للضرر عن باقي المحتجزين
السماح لليونيسيف ويونامي وغيرها من جهات المراقبة المستقلة بمقابلة الأطفال المحتجزين لدى الطرف الأميركي، في مقابلات على انفراد
عدم نقل الأطفال إلى السلطات العراقية بانتظار محاكمتهم حين يكون ثمة سبب للاعتقاد بأنهم عرضة لخطر الإساءات
ضمان حق جميع الأطفال المحتجزين لدى الطرف الأميركي في التعليم والترفيه
: خلفية
منذ إعلان انتهاء الاحتلال الأميركي للعراق في يونيو/حزيران 2004، أصبح من اللازم أن يلقى الأشخاص المحتجزين إجراءات التقاضي السليمة بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان. ويسمح قرار مجلس الأمن 1546 والقرارات التالية عليه باحتجاز العراقيين "لأسباب أمنية". إلا أن الولايات المتحدة تستخدم هذه الصيغة على نحو غير سليم في تبرير احتجازها للأشخاص دون مراجعة قضائية، مجردين من حقوق أساسية أخرى، وكأن القانون المُطبق هو اتفاقية جنيف الرابعة بشأن معاملة المدنيين أثناء النزاعات الدولية المسلحة. بينما يتطلب قانون حقوق الإنسان – كما ورد في العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية – أن يمثل جميع الأشخاص المحتجزين على الفور أمام قاض، وأن يقابلوا دفاعاً يمثلهم وكذلك أفراد الأسرة، وأن تُنسب إليهم اتهامات بارتكاب مخالفات جنائية يمكن محاكمتهم على ارتكابها، وأن يحصلوا على محاكمات سريعة تتفق مع المعايير الدولية للمحاكمة العادلة. كما يجب على جميع الدول بموجب العهد أن تتخذ بالنسبة لكل طفل "تدابير الحماية التي يقتضيها كونه قاصراً". وبموجب معايير عدالة الأحداث الدولية، فإن الأطفال المتهمين بجرائم يجب أن تتم محاكمتهم في نظام عدالة أحداث متخصص، على أيدي قضاة ومدعين عموميين ومحامين مدربين، ويعملون في إطار العدالة الإصلاحية والتأهيل الاجتماعي. واعتقال واحتجاز الطفل يجب ألا يُستخدم إلا كإجراء أخير بعد استنفاد كل الخيارات الأخرى، ولأقصر فترة زمنية ممكنة. ويجب أن يتم فصل الأطفال المحتجزين عن البالغين، وأن يقابلوا الدفاع على الفور وأي من أشكال المساعدة على ال
طعن في الاحتجاز
Children in US Custody Held Without Due Process.
(Geneva, May 21, 2008) – US forces in Iraq should ensure that children it takes into custody are treated according to their status as children, and given prompt judicial review and access to independent monitors, Human Rights Watch said today. On May 22, the UN Committee on the Rights of the Child will meet in Geneva to review US compliance with the international treaty banning the use of child soldiers, which requires states to help with the recovery and reintegration of such children under their control.
US military authorities, operating as the Multinational Forces in Iraq, were as of May 12, 2008 holding 513 Iraqi children as “imperative threats to security,” and have transferred an unknown number of other children to Iraqi custody. According to a recent report by the United Nations Assistance Mission in Iraq (UNAMI), children in Iraqi custody are at risk of physical abuse. “In conflicts where it was not directly involved, the US has been a leader in helping child soldiers re-enter society,” said Clarisa Bencomo, Middle East children’s researcher at Human Rights Watch. “That kind of leadership is unfortunately missing in Iraq.” On May 22, the UN Committee on the Rights of the Child will meet in Geneva to review US compliance with the Optional Protocol on children in armed conflict, which the US ratified in 2002. The treaty bans the recruitment and use of persons under 18 in hostilities by any party to a conflict, and requires states to provide all appropriate assistance for the physical and psychological recovery and social reintegration of such children under their jurisdiction or control. Since 2003, the US has detained some 2,400 children in Iraq, including children as young as 10. Detention rates rose drastically in 2007 to an average of 100 new children a month from 25 a month in 2006. The US holds most children at US Camp Cropper in Baghdad, but has also held children at the main US military detention facility, Camp Bucca near Basra. US officials earlier this year told Human Rights Watch that they separate children from adults at these facilities but do not separate very young or particularly vulnerable children from other child detainees.
In early 2007, a 17-year-old boy was reportedly strangled to death by a fellow child detainee at Camp Cropper. Child detainees, no differently from adults, may be interrogated over the course of days or weeks by military units in the field before being sent to the main detention centers. They have no real opportunity to challenge their detention: earlier this year US officials told Human Rights Watch that children are not provided with lawyers and do not attend the one-week or one-month detention reviews after their transfer to Camp Cropper. In addition, children have very limited contact with their families. While the US does assign each child a military “advocate” at the mandatory six-month detention review, that advocate has no training in juvenile justice or child development. As of February 2008, the reported average length of detention for children was more than 130 days, and some children have been detained for more than a year without charge or trial, in violation of the Coalition Provisional Authority memorandum on criminal procedures. That memorandum’s section on “security internee process” states, “Any person under the age of 18 interned at any time shall in all cases be released not later than 12 months after the initial date of internment.” “The vast majority of children detained in Iraq languish for months in US military custody,” Bencomo said. “The US should provide these children with immediate access to lawyers and an independent judicial review of their detention.” In August 2007, the United States opened Dar al-Hikmah (House of Wisdom) at Camp Cropper with the stated intention to provide 600 detainees, ranging in age from 11 to 17, with educational services pending release or transfer to Iraqi custody. However, in May 2008, US military officials in Baghdad told Human Rights Watch that only “200 to 300” of the 513 child detainees were enrolled in classes at Dar al-Hikmah. Currently, children who are excluded from the program do not receive any other educational services. Like adults, children transferred to Iraqi custody are at risk of abuse and poor conditions of confinement. A US military official in Baghdad told Human Rights Watch this month that the US was delaying the transfer of 130 child detainees to Iraq’s al-Tobchi juvenile detention facility because of conditions there. The UN Assistance Mission for Iraq (UNAMI) found that overcrowding at al-Tobchi was causing hygiene problems during visits in October and November 2007. At the time the facility was operating at close to double its normal capacity of 200 beds, and children were sharing beds or taking turns to sleep on the floor without mattresses. To date, the United States has not released statistics on the number of children it has transferred to Iraqi custody for trial. According to UNAMI, 89 children transferred from US to Iraqi custody had been convicted of offenses by December 2007. Between December 2007 and March 2008, there was a drop of 450 children in US custody, but the United States has not made known whether they were released or transferred to Iraqi custody. Human Rights Watch calls on US military forces in Iraq to:
• Ensure children in its custody receive prompt access to independent legal assistance and
family visits;
• Provide children with prompt review of detention by an independent judicial body;
• Release children who have been detained for more than a year, in compliance with Section 6,
Article 5 of Coalition Provisional Authority Memo 3 (revised) of June 27, 2004;
• Separate very young and other particularly vulnerable children from other detainees;
• Allow UNICEF, UNAMI, and other independent monitors confidential access to children in US
custody;
• Refrain from transferring physical custody of children to Iraqi authorities pending trial when
there is reason to believe they will be at risk of abuse; and,
• Ensure the right to education and recreation of all children in US custody.
Background
Since the declared end of the US occupation of Iraq in June 2004, detained persons should be provided due process under international human rights law. Security Council Resolution 1546 and its successors allow for internment of Iraqis “for imperative reasons of security.” However, the United States improperly uses this language to justify holding the detainees without judicial review and other basic rights, as if the operative law were the Fourth Geneva Convention on the treatment of civilians during international armed conflict. Human rights law, as found in the International Covenant on Civil and Political Rights, requires that all persons arrested be brought promptly before a judge, have access to legal counsel and family members, be charged with a cognizable criminal offense, and receive a prompt trial meeting international fair trial standards. It also requires states to provide every child “such measures of protection as are required by his status as a minor.”
Under international juvenile justice standards, children accused of criminal offenses must have access to specialized juvenile justice systems, with specially trained judges, prosecutors, and attorneys working in a framework of restorative justice and social rehabilitation. The arrest and detention of a child must be used only as a measure of last resort and for the shortest appropriate period of time. Detained children should be separated from adults, and are entitled to prompt access to legal and other appropriate assistance in challenging detention.

22 May 2008

وشهدَ شاهدٌ من أسيادهم - الخارجية الأمريكية : فرق الموت تابعة لبدر والداخلية

المسؤولين في وزارة الصحّة يستخدمـون سيارات الاسعاف لنقل الاسلحـة لفرق الموت، وتنفيذ المئات من عمليات القتل والاختطاف الطائفيه للمرضى الذين يرقدون في المستشفيات العراقية

كتابات - ناصر محمود

تحرص وزارة الخارجية الأمريكية على إصدار تقارير سنوية عن حالة حقوق الإنسان في مختلف دول العالم. إن هذا الإجراء قلّما تلجأ إليه الدول فهو من اختصاص المنظمات الدولية، لكن، الخارجية الأمريكية، تعطي لنفسها هذا الحقّ على اعتبار أنها الوجه الخارجي لراعية الديمقراطية وحقوق الإنسان الأولى في العالم!

ما يهمّنا في تقرير الخارجية الأمريكية الصادر في منتصف شهر آذار/2008 هو الجزء المتعلق بالعراق الذي يقع في ثلاثين صفحة تتناول معظم جوانب حقوق الإنسان. فمن اللافت للنظر أن التقرير مرّ دون أن يسلط احد الضوء عليه على عكس ما كان يجري في سنوات ما قبل الإحتلال عند تناول موضوع العراق من قبل الإدارة الأمريكية حيث تتداعى وسائل الإعلام والكتاب المأجورين للحديث عن الموضوع في إطار حملات إعلامية منظمة.

لم تنسَ الخارجية الأمريكية أن تبتدأ تقريرها بالعبارة التي تستخدمها كلّما تحدثت عن عراق الإحتلال، إذ لا بدّ ان تقول: في العراق حكومة منتخبة من قبل الشعب وبأنتخابات حرّة جرت حسب المعايير الدولية.

ولا يحتاج المرء هنا لإبداء تعجبّه من ذلك، فالأمر اضحى واضحاً وضوح الشمس، والكلّ يعرف الآن اية حكومة هذه وأية إنتخابات تلك التي جاءت بها، لكن الذي يثير العجب هو ما سنراه في التقرير عن أفعال هذه الحكومة التي ما تزال الولايات المتحدّة تصرّ على أنها حكومة ديمقراطية!
تلك الأفعال مشخصّة منذ البداية، وقد كُتبَ عنها الكثير، لكنها المرّة الأولى التي تكتب عنها الخارجية الأمريكية بهذه الوقاحة وكأنها بريئة منها.


في الإيجاز يرسم التقرير صورة لواقع الحال في العراق الحرّ الديمقراطي؛ اذ تتزاحم مفردات العنف، القتل، الإختطاف، الإختفاء القسري، الإحتجاز التعسفي، الحرمان التعسفي من الحياة، الممارسات الطائفية، الفساد المستشري، الإعدام خارج القانون، التعذيب، المعاملة المهينة، سوء الأوضاع في مرافق الإحتجاز والسجون، الحرمان من محاكمات علنيه عادلة، الإفلات من العقاب، إقتحام البيوت وإنتهاك حرماتها، الحدّ من حرّية التجمعات، الحدّ من حرية التعبير، القيود على الصحافة، ملاحقة الصحفيين، القيود على المنظمات غير الحكومية، التمييز ضد المرأة، أعداد هائلة من المشردين داخلياً واللاجئين خارجياً، الإفتقار الى حماية اللاجئين وعديمي الجنسية، التمييز ضد الأقليات الأثنية والدينية، الإتجار بالبشر، وغير ذلك من المفردات التي قلّما تجتمع في مكان واحد، وإن اجتمعت فان الحديث عن الحكومة المنتخبة، والديمقراطية وحقوق الإنسان في ذلك المكان يصبح ضرباً من الخيال.

وفي مقابل كل تلك الجرائم والممارسات، فأن (الافلات من العقاب ـ impunity) هو طريق النجاة الذي ترسمه إجراءات هذه (الحكومة الديمقراطية) أمام هؤلاء المجرمين عبر تحقيقاتها الوهمية التي على كثرتها أصبح من الصعب إحصاؤها.

ولن نتحدث هنا عن كل ما جاء في التقرير عن الجرائم المذكورة أعلاه، وإنما عن جوانب محدّدة فيه وربما نتناول الجوانب الأخرى في حلقة قادمة.

من يرسم حالة حقوق الإنسان في العراق؟

يتناول التقرير أدوار اللاعبين الذين يتناوبون أو يتعاونون على رسم الصورة المأساوية للأوضاع في العراق. يتحدّث التقرير عن ما قامت به قوات الأمن العراقية، من خروقات بما فيها الإعدامات خارج نطاق القانون، وممارسة ابشع أنواع التعذيب والمعاملة القاسية والمهينة للمحتجزين. وبكل بساطة يقرّ التقريراشتراك هذه القوات، التي لا ينكر عن أنها تعمل بدعم من (القوة المتعددة الجنسيات)، في "فرق الموت ـDeath Squads " الظاهرة التي جعلت من الموت رفيقاً للعراقيين اينما حلّوا، على إختلاف دياناتهم، مذاهبهم واعراقهم.

وفي هذا الصدد، يتحدث التقرير عن دور الميليشيات، وبخاصة بدر وجيش المهدي، وكيف انها تغلغلت في قوى الأمن الداخلي ومفاصل الدولة الأخرى وراحت تشكلُّ فرقاً للموت مستخدمة الغطاء الرسمي لتنفيذ أفعالها الإجرامية. ويشير التقرير أن كل ذلك تزامن مع تعاظم الإختلاسات من قبل المسؤولين والأحزاب الطائفية العميلة مما أدّى إلى استشراء الفساد وصولاً الى أعلى المستويات في (الحكم) مما أثّر على حمايه حقوق الانسان!

ويحقٌُ لكل متابع لمأساة العراق أن يتسائل، من المسؤول عن إنشاء وتدريب وتسليح الميليشيات الطائفية وخلق البيئة الملائمة لها للعمل بحرية ودون عقاب؟ أليست أميركا هي من درّب وسلّح كل هذه الميليشيات؟ اليست أميركا هي من يستقبل قادتها في بيتها الأبيض؟ ألم يضع بوش وأفراد إدارته، سليلي الديمقراطية العريقة والمدافعين عن مبادئ حقوق الإنسان (كما يحلوا لهم الإدعاء)، يدهم في يد قاتل مجرم مثل عبد العزيز الحكيم الذي يدير فرق الموت هذه؟ ألم يأتوا بكل هؤلاء الذين يقودون هذه الفرق ووفرّوا لهم كل ظروف تماديهم في جرائمهم؟.

أم أن الطيور على أشكالها تقع! والمجرمون يجمعهم سلوكهم الإجرامي، ونفوسهم المريضة الحاقدة على كل ما هو إنساني.

وعند الحديث عن خلفيات ومسببّات ما يجري فأن التأريخ عند الإدارة الأمريكية يبدأ عند العام 2006، إذ يضع التقرير كل ما يحدث على خلفية تفجير المرقدين الشريفين في سامراء، وكأن الأعوام التي سبقته كانت أعوام إستقرار ونعيم، فلا ذكر لأبو غريب وبوكا، لا ذكر لعملياتها في النجف و حديثة و الفلوجة و سامراء والرمادي وبعقوبة وتلعفر وما نجم عنها من اختفاء واعتقال وقتل للآلاف من الأبرياء، هذا بالإضافة إلى ما ألحقته تلك العمليات من دمار بالمستلزمات الإنسانية الأساسية: السكن، مياه الشرب، الغذاء، المؤسسات الصحّية...التعليم.
التقرير لم ينس، بالطبع، الإشارة الى مساهمة جماعات متطرفه أو إرهابية في أعمال الخطف والقتل والترويع. لكن، الأمر المهمّ الذي نساه او تناساه، هو الإشارة الى المسبّب الرئيس لكل ذلك! فلا ذكر لقوات الإحتلال، لا ذكر لسجونها وممارساتها، لا ذكر للعمليات العسكرية وما يرافقها من إعتقالات للأبرياء. لا ذكر للدور الأمريكي ـ الصهيوني المحموم في خلق وتغذيه التوترات الطائفيه والعرقية والسعي لتقويض كل أسس التعايش وكل معاني وقيم حقوق الإنسان. لا ذكر للمرتزقة، والمتعاقدين، والمجموعات الإرهابية وفرق الموت المرتبطة بها.
لا ذكر للمأساة التي جاءت بكل ما أعقبها من مآسي وكوارث؛ الغزو والإحتلال!


فرق للموت بلباس حكومي

وعند الولوج في الأبواب الأخرى نجد أنه في باب إحترام حقوق الإنسان يتناول التقرير في عنوان فرعي، مسألة الحرمان التعسفي أو غير القانوني من الحياة، فيؤكدّ على أنه (خلال العام كان هناك العديد من التقارير ان الحكومة أو الأجهزة التابعة لها قد إرتكبت أعمال قتل تعسفي او غير قانوني وخاصة قوات الأمن). ويمضي في الإيضاح فيقول: (إن جهات مشتركة في الحكومة تمارس بصورة غير شرعية اعمال القتل خارج نطاق القضاء extrajudicial killings في جميع انحاء البلاد على نطاق واسع.... وأن بعض وحدات الشرطة عملت بمثابة "فرق موت").

وأن ميليشيا منظمة بدر التابعة لما يسمّى المجلس الأعلى الاسلامي في العراق (isci) وميليشيا جيش المهدي تستخدم نفوذها في قوى الأمن الداخلي لتنفيذ أجندتها الطائفية من خلال فرق الموت هذه.

ويعبّر التقرير عن عدم الرضا على طريقة معاقبة (الحكومة) للمشتركين في فرق الموت هذه إذ وفقاً للتقرير (تم اجراء تنقلات وتغييرات لكن لم تكن هناك ملاحقات جنائية).

ومن الأمثلة عن دور الأجهزة الحكومية في فرق الموت، يشير التقرير الى ان ضباط اللواء الأول التابع لـ (الشرطة الوطنية) في وزارة الداخلية قد ارتكبوا أعمال قتل للمدنيين في بغداد وفي أماكن تقع خارج نطاق مسؤولياتها.

ويضيف التقرير، أن فرق الموت التابعة لوزارة الداخلية (وجلّها من المجلس الأعلى طبعاً) تنفذّ غارات وعمليات القتل والإختطاف فى بغداد وضواحيها. وينقل أن مبتدع الإجرام صولاغ أعلن في آيار/ مايو 2006 في بيان الى الصحافة، بأعتباره وزيراً للداخلية آنذاك، القاء القبض على ضابط برتبة لواء مع 17 شخصاً من موظفي الوزارة المتورطين في الإختطاف و"فرق الموت". وأن صولاغ أكدّ في تلك التصريحات وجود فرق موت في وزارة الدفاع أيضاً.

وينقل التقرير أن وزارة الداخلية اعلنت في تشرين الأول/ أكتوبر 2006 قراراً لإصلاح اللواء الثامن من الشرطة الوطنية بسبب دعمه لفرق الموت!! وأن وزير الداخلية (البديل) جواد البولاني إتهم اللواء المذكور بخطف وقتل 26 من عمال أحد المصانع الغذائيه في بغداد في تشرين الأول/ أكتوبر 2006. وكانت السيارات المستخدمة في الإختطاف هي سيارات وزارة الداخلية، وأن معظم المشاركين في الإختطاف والقتل كانوا يرتدون زي الشرطة.

هذه الإعلانات تشكل إعترافات (رسمية) بهذه الجرائم وإدانة لكل الساكتين عنها وعن ملاحقة مرتكبيها وإنزال القصاص العادل بهم.

ويشير التقرير الى ما نشرته بعثة الأمم المتحدة في العراق (UNAMI) في تقاريرها بخصوص ضلوع قوى الأمن والعسكريين في عمليات القتل في بغداد. وينقل عنها عدّة أمثلة عن قيام أفراد يرتدون الزيّ الرسمي للجيش أو الشرطة باعتقال أشخاص ثم يتمّ العثور على جثثهم او جثث بعضهم قتلى بعد ذلك. وقيام أفراد من قوى الأمن يرتدون زيّ الشرطة باطلاق النار على المدنيين في هذا المكان أو ذاك. ويبدي التقرير استغراباً من أن في كل مرّة تعلن (الحكومة) عن تشكيل لجنة للتحقيق في هذه الحوادث، لكن بالطبع دون نتائج تذكر.


فرق موت صحّية!

ويسلّط التقرير الضوء على قضية أخرى يعرفها القاصي والداني لكنها ظلّت محلّ تكذيب من الأجهزة الحكومية. اذ يتناول ما كان يجري في وزارة الصحّة، هذه الوزارة التي يفترض ان تكون أكثر المؤسسات قرباً من القضايا الإنسانية، فاذا بها غارقة في أبشع صور الإجرام.

يشيرّ التقرير الى حادثة إلقاء القبض، في شباط /فبراير/2007، من قبل القوات الأمريكية على عدد من كبار المسؤولين في وزارة الصحّة، بما فيهم نائب وزير الصحة (حاكم الزاملي)، ووجّهت اليه تهمة تنظيم قتل المئات من الأبرياء في مستشفيات بغداد، بما في ذلك المرضى، وافراد أسرهم، والموظفين الصحييّن. ويؤكدّ التقرير أن الزاملي، كان يشرف على عصابة تضمّ نحو 150 من افراد الحمايه في وزارة الصحّة تمارس أبشع جرائم الإختطاف والقتل الطائفية، تتحرك بكل حرّية في جميع أنحاء العاصمة بغداد بهويّات وزارة الصحّة وسيارات الإسعاف التابعة لها التي كانت تستخدمها في الإختطاف والقتل وتستخدمها أيضاً لنقل الأسلحة .

يؤكدّ التقرير أيضاً، أن هذه العصابة (الصحيّة) قدّ اختطفت وقتلت العديد من المرضى في مستشفيات بغداد الرئيسة مثل (اليرموك ، ابن النفيس، النور) في الفترة من 2005 الى اوائل عام 2007، حيث تلاحق هذه العصابة المرضى بحجّة إنتمائهم لتنظيم القاعدة، وتلاحق كل من يأتي لزيارتهم الى المستشفى من افراد أسرهم ومعارفهم، كما تقتل أهاليهم عندما يذهبون لإستعادة جثثهم من مشرحة الطب العدلي!!.

فما الذي بقي من حقوق الإنسان في العراق تحت ظل الديمقراطية التي يتشدق بها بوش وزبانيته؟

نحن نتذكر أن حتى مدير المشرحة في الطب العدلي قد هرب بجلده من العراق خوفاً على حياته من أفعال هذه العصابة لمجرد أنه كان يسجل اعداد من تستلمهم مشرحته!


لقد كانت معظم هذه المعلومات حديث الشارع في مدن العراق المنكوبة بالحرّية الأمريكية، وكتب عنها الكثير كما أسلفنا، لكن الردّ، في كل مرّة، كان التكذيب أو التقليل من المصداقية. الآن يأتي ما يؤكدّ مصداقية ما كتب وما قيل، ولا نملك إلاّ أن نرفع اصواتنا مذكّرين قوات الإحتلال الأمريكي أن محاولتها النأي بنفسها عن ما توثّقه من جرائم وخروقات هي محاولة يائسة، فبموجب القانون الدولي تظلّ هي المسؤولة الأولى عن كل ذلك.

ويمكن للمرء أن يعدّد لذلك الكثير من الأسباب تأكيداً لتلك المسؤولية، منها على سبيل المثال لا الحصر: أن الولايات المتحدّة هي من هيأ كل أسباب الجرائم هذه من خلالها غزوها وإحتلالها لبلد حرّ مستقل، ومن الأعضاء المؤسسين للأمم المتحدّة. وهي التي حلّت جيش العراق الوطني، والشرطة العراقية الوطنية وقوى الأمن الداخلي، ومعظم الأجهزة التي كانت تسهر على أمن وراحة المواطنين.
وهي التي أنشأت جيشاً قوامه المجرمون وأفراد العصابات وأعضاء الميليشيات والأحزاب الطائفية الذين لم يتدربوا سوى على كيفية مداهمة بيوت الناس في جوف الليل، وترويع الأطفال والنساء وهتك الأعراض، وأسبغت على هذه الأفعال غطاءً قانونياً زائفاً. وأنها، مهما حاولت إعادة تسمية مهمّة قواتها في العراق، فقد دخلت غازيةً محتلةً وأن ممارساتها المستمرّة على الأرض تؤكدّ إستمرار هذا الإحتلال، وتؤكدّ مسؤوليتها القانونية عن كل ما يجري، هذا فضلاً عن مسؤولياتها المضافة كونها عضو دائم في مجلس الأمن الدولي.

ثم ألا يحق لنا التساؤل أيضاً عن نتائج تحقيق اللجان الأمريكية عن الجرائم التي إقترفتها وتقترفها يومياً قواتها ومرتزقتها ضدّ أبناء العراق؟.

فإذا كانت الولايات المتحدة جادّة فعلاً في هذا الموضوع فالمطلوب بأختصار شديد القبض على كل المتورطين بفرق الموت هذه وتقديمهم للمحاكمة. والأهمّ من كل ذلك التعجيل بإنسحابها غير المشروط من العراق مع تحمّل المسؤوليات القانونية عن كل نتائج غزوها وإحتلاها
وعدوانها المستمر منذ العام 1991
.


"During the year the following significant human rights problems were reported: a pervasive climate of violence; misappropriation of official authority by sectarian, criminal and extremist groups; arbitrary deprivation of life; disappearances; torture and other cruel, inhuman, or degrading treatment or punishment; impunity; poor conditions in pretrial detention and prison facilities; denial of fair public trials; delays in resolving property restitution claims; immature judicial institutions lacking capacity; arbitrary arrest and detention; arbitrary interference with privacy and home; other abuses in internal conflicts; limitations on freedoms of speech, press, assembly, and association due to sectarianism and extremist threats and violence; restrictions on religious freedom; restrictions on freedom of movement; large numbers of internally displaced persons (IDPs) and refugees; lack of protection of refugees and stateless persons; lack of transparency and widespread, severe corruption at all levels of government; constraints on international organizations and nongovernmental organizations' (NGOs) investigations of alleged violations of human rights; discrimination against and societal abuses of women, ethnic, and religious minorities; human trafficking; societal discrimination and violence against individuals based on sexual orientation; and limited exercise of labor rights."

US State Department
Country Reports on Human Rights Practices - 2007Released by the Bureau of Democracy, Human Rights, and LaborMarch 11, 2008

8 May 2008

Baghdad hosptial raided and staff assaulted!

تمت اليوم الإثنين المصادف 5/5 مهاجمة مستشفى الشعله في جانب الكرخ وهو المستشفى الساند لقطاع شعبي كبير في الكرخ ومدينة الشعلة التي بدأت فيها عمليات عسكرية و مجابهات بين أفراد حي محاصر وبين القوات الأمريكية والعراقيه تحت شعار الخلاص من عصابات الموت والقتل . لا أدري في اي تاريخ عسكري شنت عمليات عسكرية باستهداف مستشفى مدني ، فالأطباء يهانون على أيادي من يسموهم ظلما وعدوانا بالجيش العراقي ويضرب مدير المستشفى الاخصائي الزميل ياسين الركابي الذي هو أساسا طبيب وضابط عسكري في الجيش العراقي المهمش وليس المنحل .ا
من سيقوم بإخلاء الخسائر وتضميد وانقاذ الجرحى؟ انا حقيقة لاأستطيع السكوت عندما يصف الزميل الصحفي ياسرالشمري هذا اليوم مستشفيات مدينة الصدر النسائية والقادسية بمستشفيات الأموات التي تستغل فقط لإلقاء الجثث فيها علما بأن نسبة 60% من القتلى هم من النساء والأطفال . ألا تحرك هذه الكوارث الضمائر؟ أية حرية و ديمقراطية وأية حكومة إصلاح وإعمار ووحدة وطنية هذه ؟ هل تحرك هذه الاحداث الكتل السياسية التهالكية للإنظمام الى مائدة الوزاره المالكية ؟ اي دستور يسمح للجيش ان يستخدم لقتل الشعب واهانة الاطباء وتهديدهم ؟ أليس فيكم من رجل رشيد ايها النواب والوزراء ؟ أين اسلام الاحزاب الاسلاميه واين ديمقراطية الاحزاب اللبراليه والوطنيه ؟
. ا
الدكتور عمر الكبيسي
5/5/2008


Today, Monday, May 5th, the Shu'la hospital in Karkh district was attacked. This hospital has been supporting a large popualtion in Shu'la city. There, the military operations and confrontations errupted between civilians in this neighborhood and the U.S. occupation and Iraqi forces under the banner of "eliminating the gangs of death and murder." Why is it necessary to launch military operations targeting civilian hospitals!! This is a blatant violation of the International Humanitrian Law! The doctors as well as the director were assaulted and beaten by, what unjustly called, the 'new Iraqi army'. In fact, the director of the hospital, my colleague Yassin al-Rikabi, is essentially a doctor, like many doctors has served as a reseve officer in the marginalized (and now 'dissolved') Iraqi army.
Who will evacuate the dead bodies and heal the wounded? I really can not keep silent when today my colleague, the journalist Yasir Shammri, described Sadr City hospitals as the hospitals of death whose function is just to keep corpses. According to UNICEF, 60% of those killed are women and children. Aren't these disasters sufficient to move the world's conscience? What freedom and democracy and what government reform, reconstruction and national unity are those? Will these events move the corrupt political parties to PM Maliki's table? What constitution allows the army to kill people and insults and threatens doctors? Is there any wise man amongst you, deputies and ministers? Where is the Islam of the Islamic parties and where is the democracy of the liberal and patriotic parties?

Dr Omar Al Kubaisy (Iraqi) - Amman, Jordan

dromarkubaisy@yahoo.com Translated to English by Wafaa' Al-Natheema


Related articles:


Hospital Struck As US Military Tightens Siege Of Baghdad's Sadr CityBy Peter Symonds

Unicef warns of Iraqis 'at risk'

القوات الحكومية تداهم مستشفى الشعلة وتمنع استقبال المصابين والمرضى وكالة يقين
قال الدكتور ياسين عبد الحسن الركابي مدير مستشفى الحكيم في مدينة الشعلة أن القوات الحكومية داهمت مستشفى المدينة وأخرجت المرضى والجرحى منها، ومنعت من استقبال أي جريح فيها .وأضاف الركابي في اتصال هاتفي مع يقين اليوم : ان القوات الحكومية اقتحمت مستشفى الشعلة وأمرت بإخراج الجرحى والمرضى منها كما منعت استقبال أي جريح فيها .ومن جانب آخر قال شهود عيان : أن الحسينيات التي تسيطر عليها مليشيا جيش المهدي دعت أبناء المدينة إلى استمرار المواجهات مع القوات المشتركة العراقية والأميركية .وكان مصدر في مكتب الصدر في الشعلة، أن 'قوات مشتركة أميركية وعراقية' شنت هجوما من أربعة محاور على المدينة صباح يوم الاثنين .وأضاف المصدر : أن قوات' أميركية وعراقية مشتركة' شنت هجوما على المدينة من أربعة محاور هي الغزالية وأبو غريب والكاظمية والتاجي، مشيرا إلى أن الهجوم تركز على القطاعات 11 و 12 و 13 في المدينة، وان هذه القوات لا تزال تطوق المدينة .وأوضح المصدر: أن اشتباكات عنيفة دارت بين هذه القوات وبين مليشيا جيش المهدي .وكان مدير مستشفى الشعلة قال في وقت مبكر من صباح اليوم : أن هناك أعداد كبيرة للقتلى والجرحى دون أن يحدد عدد معين .كما داهمت قوة من الاحتلال الأمريكي مكتب الصدر المركزي في الكرخ و الواقع في منطقة الشعلة شمال غرب بغداد .على صعيد متصل قال شهود عيان : أن هناك عدد كبير من القتلى والجرحى سقطوا من جراء المواجهات بين 'القوات المشتركة' وبين مليشيا جيش المهدي .
http://almalaf.net/more.asp?ID=54668&catID=1
غلق مستشفى النور في حي الشعله والاعتداء على منتسبيه "بالضرب والاهانه" للاشتباه بأنه يعالج جرحى "جيش المهدي"
Arabic article: Nour hospital in Shu'la district is closed by the Iraqi army and its staff assaulted, because of suspicions that they are treating the injured from al Sadr supporters.

مدينة البؤساء

سكنتها ملح أرض السواد.. أجدادهم بناة بابل وأور والكوفة والبصرة وبغداد.. أجدادهم شهداء معرك القادسية وصفيّن وكربلاء وثورات النجف والرميثة والرارنجية وثورة العشرين.. أجدادهم عليهم السلام :علي والحسن
والحسين والكاظم وموسى بن جعفر
...
شيوخهم رحمهم الله تيجان معقودة على رأس كل العراقيين : محسن أبو طبيخ وعلوان الياسري والحاج عبد الواحد سكر وشعلان أبو الجون والحاج رايح العطية وعمران الحاج سعدون وقاطع العوادي ومنذور العبد الله والحاج صكبان آل بدير ومحمد العبطان ومرزوق العواد ونورالياسري وشعلان العطية و شعلان السلمان وغيرهم...
شقٌت سواعدهم الترع وزرعت وحصدت وأطعمت وأغنت المتخمين ..
عمّرت الأهوار والممالح والقرىوالأرياف والمدن..أقامت الطرق والمصانع والمستشفيات والمدارس والجامعات..منهم الشعراء والكتاب والعلماء والفنانين والمناضلين والشهداء..
أقام طواغيث الزمن على أشلائهم أكاليل ونٌصب ...طحنهم وأمتهن كرامتهم الملوك والأمراء والرؤساء والأقطاع والجوع والفقر والجهل والمرض... خطاياهم وكرمهم ونخوتهم وتضحيتهم وغريزتهم وعفويتهم الفطرية تلاعب بها شياطين النهار والليل..
قسوة الحياة والسلطة والأنسان جعلت قلوبهم تتعلق بقصص أبطال السماء وطقوس المعتقد.. لبسوا السواد وشقُوا الجيوب وضربوا الصدور وأدموا الرؤوس ولبسوا الأكفان أحياء وأقاموا الشعائر ودفعوا الزكاة وأقاموا المساجد ومشوا لأيمانهم حفاة عطاش ... ورثوا عن أجدادهم التصديق وعقدوا اللواء لأولي الأمر في الدين..
إبتزّ التاريخ عقولهم ودمائهم وأموالهم وأعراضهم وكرامتهم وآمالهم ... عمل "السلطان" دوما على جعلهم عبيدا مهلّلين وحطبا وقرابين.. باعهم السلطان آمال الحياة والموت فعاشوا مهلّلين لطّامين وماتوا مغدورين مجهولين منسيّين..
اليوم في "مدينة البؤساء".. إجتمعت طواغيث التأريخ لتكرر فنون حصارالقتل والتدمير والهلع والتجويع وهتك الأعراض إستجابة "لنداء أهلها الموجه للمالكي في إنقاذهم من العصابات".. ولأن " المجرمين يستخدمون أهلهم دروعا بشرية خلال عملياتهم" وأن "إيران تدعمهم".. لذلك كله يقوم المالكي تسانده قوات الأحتلال الأمريكي و تحت
ألوية "صولة الفرسان" بحصار المدينة وقصف منازلهم ومدارسهم ومستشفياتهم بمدفعية الدبابات والضربات الجوية ملحقة
آلاف القتلى والجرحى...
إن سكنة " مدينة البؤساء" هم عراقيون.. وأن المحاصرين هم أهلنا من فقراء "الشيعة العرب" .. وأن قاتليهم محتل وخائن وعميل ومرتزق وحاقد غريب..
أما آن لله أن يظهر آياته تخرج إلى الناس لابسة المسوح حاسرة الرأس حافية القدمين تجأر بأن دم الحسين
وأهله حرام حرام حرام
!...
كمال القيسي
8 / 5 / 2008

25 Apr 2008

الأمم المتحدة: نصف أطفال العراق بلا مدارس ومجندون في المليشيات

قالت الممثلة الخاصة للأمين العام للامم المتحدة لشؤون الأطفال والنزاعات المسلحة راديكا كوماراسوامي امس، ان أطفال العراق هم الضحايا الصامتون للعنف الدائر في البلاد وان 50% فقط من طلاّب المدارس الابتدائية يرتادون المدارس. ونقل بيان لمكتب الممثل الخاص للأمين العام لشؤون الأطفال والنزاعات المسلحة، عن كوماراسوامي قولها، لدي اختتام زيارتها امس للعراق والتي استمرت ستة أيام، ان أطفال العراق هم الضحايا الصامتون للعنف الدائر.واضافت كوماراسوامي ان " العديد من الأطفال العراقيين باتوا لا يرتادون المدارس وتم تجنيد العديد منهم في نشاطات تتسم بالعنف أو هم رهن الاعتقال، كما أنهم يفتقرون لمعظم الخدمات الأساسية وتظهر عليهم العديد من الأعراض النفسية جراء أعمال العنف التي يشهدونها يوميا." واوضحت ان "هذا الحال لا يمكن السكوت عنه"، وقال البيان ان كوماراسوامي ناشدت الزعماء الدينيين والسياسيين والعسكريين وقادة المجتمعات ارسال رسالة واضحة لأطفال العراق مفادها " تجنبوا العنف وعودوا الي مقاعد الدراسة." وأشارت، بحسب البيان، الي أن "حوالي 50% فقط من طلاّب المدارس الابتدائية يرتادون المدارس وهو عدد متدن مقارنة بالعام 2005 حيث كانت النسبة 80%، وأنّ حوالي 40% فقط يحصلون علي مياه نظيفة للشرب ولا يزال الاحتمال قائما لتفشي مرض الكوليرا." وتابعت قائلة انه "ومنذ عام 2004، تنامت أعداد الأطفال الذين يتم تجنيدهم في العديد من المليشيات والجماعات المتمردة للقيام بعمليات منها شن الهجمات الانتحارية، ويقبع زهاء 1,500 طفل في مرافق الاعتقال." وقالت ان العديد من العقبات تعترض المساعدات الانسانية التي يتم تقديمها للمجتمعات المحلية في أرجاء متباينة من البلاد لتحول دون حصول الأطفال علي هذه المساعدات، لافتة الي ان " أكثر من نصف النازحين داخلياً واللاجئين هم من الأطفال الذين يتعرضون لصعوبات جمة في الأماكن التي يعيشون فيها سواء داخل العراق أو في دول الجوار." وأشارت الي انه "يتعين علي المجتمع الدولي تقديم المساعدات للبلدان المضيفة لضمان حماية حقوق هؤلاء الأطفال وحصولهم علي الخدمات الأساسية كالتعليم والرعاية الصحية."
Azzaman International Newspaper - Issue 2978 - Date 26/4/2008جريدة (الزمان) الدولية - العدد 7892 - التاريخ 26/4/8002

9 Apr 2008

اقامت هيئة ارادة المرأة ، بمناسبة مرور العام الخامس على الاحتلال الامريكي للعراق ، ندوة في المنتدى الاجتماعي في العاصمة السورية دمشق وتحدثت السيدة هناء ابراهيم رئيسة الهيئة عن رؤية المرأة لمشروع تحريرها وحركة نساء ضد الاحتلال نموذجا
نساء ضد الاحتلال
رؤية المرأة لمشروع تحريرها
هناء ابراهيم
المنتدى الاجتماعي في دمشق7/ 4/2008
لم اعد افهم شيئا يا بني
رهنوا الشمس
لدى المرابين
شنقوا التاريخ من رجليه
باعوا الخيل والكوفية البيضاء
باعوا انجم الليل من العين
وباعوا في عيون البدويات الحور
اجهضونا قبل ان نحبل
اعطونا حبوباً تمنع التاريخ
ان ينجب اولاداً
واعطونا لقاحاً يمنع الشام
ان تصبح بغداداً
وسقونا من شراب
يجعل الإنسان من غير مواقف
ثم اعطونا مفاتيح الولايات
وسمونا ملوكاً للطوائف
ياصلاح الدين
رحم الله نزار القباني
ومن ثم
ايا وطني
نتابع احداثه في المساء
فكيف نراك إذا قطعوا الكهرباء؟؟؟
*********
هو ذا مدخلي – إن أذنتم - ، إنه يوجز ما نحن فيه.... في زمن الاحتلالات والاستعمار الاستيطاني، الزمن العربي الرديء، زمن السمسرة والقهر والمصادرة والاقصاء والهيمنة ... من فلسطين الى العراق، ومن الصومال إلى اينما اتجهتم، فأنها خارطة الوطن العربي بين ايديكم، تعلن عما نحن فيه.
لن نستهلك وقتكم في وصف حال المرأة في العراق خلال اعوام الاحتلال الخمس، فحالها من حال العراق، من سيء الى أسوا، اما الكهرباء عندكم فمازالت موجودة والحمد لله، ومن يتابع منكم شبكات الفضائيات ومواقع الانترنت، فإنه يدرك ماهية المشهد في العراق، ولعلكم تعرفتم على حال العراقية وبلدكم تستضيف الهاربات والهاربين من الموت والنساء تشكل في احدث الارقام نسبة 60-65% من التركيبة السكانية، فأي هم ستحمله المرأة معها الى المستقبل؟
واي اثمان جديدة ستدفع من حصتها في الحياة الحرة الكريمة ام ان على كل امرأة ان تحني رأسها لسموم التغيير على الطريقة الامريكية، وتبادر بالموافقة على ان تشاركها بيت الزوجية عدة زوجات اخريات لتسهم في حل مشكلة الارامل والتوازن السكاني بين الذكور والاناث؟
(بلغ عدد الارامل في العراق بين مليون الى 3 ملايين ...والايتام 5 ملايين والمعوقين مليون والضحايا مليون و 250 الف، فعدوا على حاسباتكم.
نمر على هذه الظاهرة بما تحمله من مشكلات اجتماعية، مرور الكرام، ومن باب النكتة السوداء، فأعذرونا.


انتقالة نوعية

على قاعدة صناعة الحياة التي تشرفت النساء بامتلاك سرها، سنتحدث عن مشروع نساء ضد الاحتلال وقد رسمن نحو الاهداف البعيدة مشاريع تنطلق من رؤية فلسفية هذه معادلتها:
" لا حر لا عبد، لا ذكر لا انثى، لا غني لا فقير"
هذا هو مجتمع الانعتاق....
أن صورة المرأة في العراق المحتل تعكس الجوهر في كينونة المرأة وتنوع ادوارها والتضاد المؤلم ولكن الحيوي الذي يحكم حراكها في ظل تقدم صناعة الموت:
فهي بيد تدفن حبيباً او غالياً وبيد تسحب وليداً من انين المخاض وتفترش معه تراب القبور تمده بحليب الحياة، وتحيا من اجل ان يحيا.
تصنف ادبيات علم الاجتماع، النساء بالشريحة الاكثر هشاشة في المجتمع الى جانب الطفل، لا سيما في ازمنة الحروب والاحتلالات والصراعات الدامية، كما في ازمنة التخلف واوبئتها، ولن نختلف نظرياً حول اسباب هذا التحليل وقواعده.
لكن خاصية صناعة الحياة، جعلت من ادوار المرأة ادواراً ذات تشابك معقد ومركب، فجعلت المرأة في مكمن حيوي منها، الشريحة الاكثر صلابة، والاكثر ثباتاً، والاكثر قدرة على مواجهة التحديات، بتحديات مقابلة ترتبط بشرط الوجود.
وقد نسأل سؤالاً غير اعتباطي:
هل للمقاومة في العراق ان تصمد لو لم تكن المرأة بذاتها، وبحجم دورها في الاسرة والمجتمع هي بيئة ايجابية للمقاومة: اي بيت المقاومة وسترها، وراعية امنها وحافظة اجيالها الثلاث ( الجد، الابن، الحفيد)، وبنيتها التحتية إن صح التعبير؟
الوقائع على الارض تجيب لصالح ما نرمي إليه، ودور المرأة هذا الى جانب خاصيتها في صناعة الحياة والاستجابة لشروط الوجود والبقاء، انما مارسته كدور طبيعي، خارج اطر الحراك النسوي سواء وقفت وراءه اجندات حزبية سياسية، او طائفية عقائدية وخارج رشاوي بريمر بالكوتا، وخارج الحوارات المتصادمة بين قبول القرار 137 المذهبي او رفضه بل وخارج حجم المرأة الكمي في البرلمان المصنوع تحت الاحتلال، حيث كثرت المقترحات للنهوض بواقع المرأة، بينما انجرف هذا الواقع الى الوراء مئات السنين بمعية فوضى الديمقراطية التي انقلبت الى فوضى المحاصصة الطائفية.
وقد اعترف بوش "بهزيمة مشروعه" في انجاح اواليات للديمقراطية في العراق على طريقته إذ قال عشية لعبة الانتخابات: قد لا تنجح الديمقراطية في العراق امام نجاح سيادة الطائفية في العملية السياسية.
وتأسيساً على خاصية المرأة في ممارسة ادوارها الطبيعية تلبية لشرط الوجود والحفاظ على الحياة، والدفع للبقاء في ظل هيمنة صناعة الموت، ولأن المرأة اجتماعياً تمثل في الازمنة الرديئة الشريحة الاكثر هشاشة، والاكثر صلابة في آن، فإن الحاجة النضالية لانتقال المرأة من الدور الطبيعي إلى الدور الريادي، كأنتقالة نوعية تنسجم مع حجمها الكمي في التركيبة السكانية، كما تنسجم مع دورها الطبيعي في بيئة المقاومة، وتؤسسس لمتطلبات موضوعية في راهن حراكها ومستقبله نحو اهداف مركبة على المستويين الذاتي والموضوعي، فإن النساء المناهضات للاحتلال والهيمنة رغم ان الاطر التي مثلنهن، كان لأولوية مواجهة الاحتلال الاولوية في حراكهن، إلا انهن وعين ان غياب حجمهن عن الدور القومي التحرري سيخل بمعادلة التحرير، كما سيعيد تشويش مفهوم الحرية كأعلا مستوى نحو الانعتاق الانساني الذي تنشده المرأة لإعادة صياغة العلاقة بين المرأة والرجل خارج مفاهيم الانوثة والذكورة المتخلفة التي تأسست "نظمها" وموروثاتها على قاعدة الاستغلال.
وعليه ...نستطيع ان نوجز المشروع التحرري للمرأة في العراق التي تعيش تحت وطأة احتلالات مركبة بالتالي:
1- اذا كان للفرد حرية اعتناق العقائد والافكار والانتماء الى الاحزاب، فإن ذلك ينعكس بعداً ثقافياً وخبراً في حركة نساء ضد الاحتلال على ان تكون هذه الحركة غير تابعة لحزب بذاته او عقيدة بذاتها، انما هي حركة مستقلة بذاتها، تؤدلج الحراك النسوي في مشروع تحرري يخدم رؤى المرأة ويفعل الحراك التحرري – الاجتماعي القومي.
2- اطلاق مبادرات المرأة بما ينسجم والبيئة التي تتحرك فيها، والانتقال بحركة المرأة الايجابية من الممارسة الطبيعية الى الممارسة الريادية، كالحملات التي تقودها نساؤنا في العراق وخارجه للمقاطعة، وبث ثقافة مقاطعة بضائع الاعداء التي تتحول إلى رصاص في صدور ابنائنا، وقنابل تهدم بيوتنا.(ومبادرات اخرى على المستوى الثقافي والاجتماعي)
3- إعادة انتاج المفاهيم والقيم التي تشكل قيافة البرنامج النضالي، ومفردات العمل، كتحويل مفهوم "حق الجار" إلى مبادرة تنظيمية في الاحياء ومناطق السكن تنسج بيئة وطنية صادة في وجه المؤامرات الشرسة ضد المقاومة، تقودها المرأة.
4- التحرر من وسائل تسليع المرأة لذاتها بذاتها وذلك بتحويل رصيدها من الحلي الى رصيد مادي للمقاومة وتغيير صورتها في عقد الزواج بأن تشترط فيه على تكريس حقوقها، وتغيير مفهوم " قيمة المهر او النقد" حيث تتبنى نساؤنا من موقع المشاركة في مؤسسة الزواج قيمة رمزية عالية اثناء توقيع عقد الزواج مثل : المقدم نسخة من القرآن الكريم والمؤخر نسخة من القرآن الكريم، على سبيل مثال ما يحصل واقعياً وهناك امثلة اخرى.
5- ان المرأة وهي تمارس دورها المقاوم على جميع الاصعدة ( المقاومة السياسية و الاجتماعية و الإعلامية والمسلحة) فإنها تسهم ببلورة المشروع القومي التحرري فكرياً وتشكل مركز استقطاب قائم بحد ذاته كمنتج ايجابي للتغيير لها فيه حصة المشاركة الريادية وليس مجرد صدى للمشاريع السياسية العرجاء، التي تتعامل مع المرأة رقماً(للكوتا) ولا تدرك ابعاد وجودها النوعي ودوره إلا كتابع كما في تاريخنا النضالي العربي، حيث المرأة سلعة سياسية في افضل احوالها.
(عملياً، قادت نساؤنا مبادرات الاحتجاج، والتظاهر، والمقاطعة، وندوات فكرية، اول من تبنت تسويق شعر المقاومة، انتجت مطبوع (تحت الاحتلال 3 نساء) مطبوع "عقول" عن هيئة ارادة المرأة ، والان تنسج تنظيماً جديداً على قاعدة حق الجار)
6- في جوهر النضال الواعي التي تقبض عليه ارادات نسائية حرة، يكمن جوهر المشروع التحرري القومي في استحقاقه التاريخي، وتوقن نساؤنا ان مفهوم التحرير المجزأ على قاعدة سايكس بيكو، انما هو مشروع غير منجز، يحمل اسباب الهزيمة عقداً وراء عقد، مثلما عجز الحزب القومي – القطري، ومثلما فشل النظام العربي القطري في انجاز المشروع التحرري، بل وفشل حتى في المحافظة على سيادة الدولة حيث سقطت هذه السياسة عن النظام العربي القائم بمجرد احتلال العراق.
ولا يغيب عن حركة نساء ضد الاحتلال ، ان العراق قد احتل عملياً ولوجستياً بفتح النظام العربي لحدوده وانهاره وفضاءاته لماكنة العدو العسكرية لينجز احتلال العراق، وعليه نقرأ الحالة الفلسطينية والصومالية وكيف سرقت الجزر العربية الثلاث، وكيف انتهى النظام العربي الى شرطي بالنيابة لعزل حركة التحرر العربي عن عمقها القومي، واعتقالها داخل السجن الاقليمي، او كيف هو شاهد امين على انتهاك المرأة العربية بالغزو والاحتلال وبالتبعية لآليات التخلف على قاعدة المجتمع العشائري الذكوري،وعلى هدى سماسرة الاستغلال منبع ثقافة تسليع المرأة .
ولأن المرأة العربية مهزومة مرتين، فإن نساءنا في العراق يعمقن مشروعهن التحرري في بعده القومي، ويسهمن في تفعيل المشروع القومي بحجم مشاركتهن النوعية فيه، كبؤرة متالقة لما يجب ان تكون عليه بؤر الثورة العربية بعد استعادة منطلقاتها وقواعد انطلاقها.
7- كما ان نساءنا في مشروعهن التحرري لا يعزلن حراكهن عن المتغيرات في العالم وانبثاق حركات تحرر اجتماعي، تلتف حول القضايا العادلة للانسان ضد همجية الشركات المتوحشة وجشع النظام العالمي القائم على الاستغلال والهيمنة والاستعمار والاحتلال، لذا فإنهن ربطن مشروعهن التحرري بالمشروع التاريخي القائم على حضارة انسانية تصنعها ارادات الشعوب الحرة، والشرائح والطبقات الاجتماعية المرتهنة سعاداتها والمرتهن امنها واستقرارها وابداعها بسيادة مفاهيم الحرية والعدل والسلم والتقدم هي عنوان حضارة عالمية تقوم على قاعدة الانسان والتاريخ وهو عنوان القرن الواحد والعشرين في تحديه للمزالق التي قادته اليها قوى العسف العالمية.

خلاصة:
نختصر برنامج عمل حركة نساء ضد الاحتلال بأنها : حركة قائمة بذاتها حلف في المشروع القومي التحرري في العراق على خاصية مشروع المرأة التحرري، تستمد برامجها وآليات عملها من الحاجات النضالية للمرأة وحاجات مشروع التحرير للمقاومة في العراق وتعتمد في ذلك على المبادرة كونها آلية ابداعية تربط الرؤية بالعمل المباشر على الارض.
والحركة تؤمن بالترابط الجدلي في مشروع التحرير في العراق وعمقه القومي وكونه بؤرة من بؤر الثورة العربية.
وعليه لا تفصل الحركة بين العمل النضالي للمرأة في العراق والعمل النضالي للمرأة في كافة ارجاء الوطن العربي، وكذلك مع مشاريع المرأة التحررية في العالم
.

31 Mar 2008

وحدة آلام نسائنا .. وحدة العراق


هيئة ارادة المرأة
في العراق الاسير
بيان وحدة آلام نسائنا .. وحدة العراق
United in our grief, united for Iraq

الآلام الواحدة مثل الآمال الواحدة، والقهر في البصرة هو نفسه القهر في الموصل وعندما هبت الفلوجة كان الصدري في خندق واحد مع اهلها وعندما انتهكت النجف كان الفلوجي في خندق واحد مع الصدري. والبيوت التي فتحت للهاربين من عسف الاحتلال عند قصف المدن والاحياء في انحاء العراق فإن الابواب التي فتحت لمسح الجراح لم يكتب عليها اي مذهب ينتمي له ذلك الباب. هي ذي قصتنا في العراق المراد تشويهها لغرض واحد واضح هو تقسيم وطننا لصالح الاحتلال وسماسرته.انهم السماسرة انفسهم الذين اتقنوا بمعية الاحتلال كيف يقضمون الجسد العراقي قضمة قضمة، والذين تعلموا كيف ينفذون مبدأ فرق تسد والذين تعلموا كيف يصنعون جيشا وشرطة لا لحماية الامن القومي في العراق وإنما للقضاء على ابناء العراق الذين يناضلون من اجل امنهم القومي ضد الاحتلال.يا نساءنا من البصرة الى الموصل فأقصى الشمالها نحن نفترش عباءاتنا نستقبل المعزين، فالسلاح واحد الذي يقتل ابناءنا ورجالنا واطفالنا ويقتلنا نحن صانعات الحياة، وانه الهدف الواحد الذي ينفذ مخطط الاحتلال بتجريد العراق من انسانه وتحويل النساء من بقين على قيد الحياة الى مشاريع أرامل لا حول لهن ولا قوة، لتستجدي بهن المنظمات الدولية العطوف وبعض منظمات المجتمع المدني، اموال مشاريع نعرف اية مشاريع هذه.يا نساءنا ........وقد وحدتنا الآلام اليوم والفواجع منذ واقعة الغزو قبل خمس سنوات، ليس امامنا إلا خيار الاعتصام بحبل العراق وجمع السواعد من اجل طرد الاحتلال حتى يتسنى لنا البكاء على شهدائنا بعزة المنتصر.وما علينا اليوم إلا ان نتعلم دروسنا: ليس من عملية سياسية تحت الاحتلال، هاهم غدروا بالتيار الصدري بشراكة المالكي الذي لم يكن ليفوز لولا ثقل هذا التيار وقالت حينها كونداليزا رايس: اننا لم ندفع الاموال ودماء الرجال هراء وكان بوش يذكر المالكي كل لحظة: عليك ان تتخذ القرارات الصعبة. وكنا ندرك أنه يقصد عليك بالتيار الصدري وعليك بالمقاومة عليك بالجنوب والوسط والشمال، نريدها ارضاً محررة لقانون النفط وللشركات العابرة للقارات ولاقتصاد السوق.يا نساء العراق قلوبنا المفجوعة، دماء شهدائنا، مقابرنا الجماعية وحدت مصيرنا، فلتوحدنا اراداتنا ضد الاحتلال ومشاريعه وزبانيته من اجل ان ننجو بالمستقبل لابنائناممن قد يكتب لهم الحياة.وحدة العراق من وحدة مصالحنا وإراداتنا

Press release by WWA
United in our grief, united for Iraq

A statement by WWA on the recent military attacks on Basra, Kut, Nasiriya and Sadr City.WWA points out that Maliki, the Iraqi PM has been made to carry out the plan of the occupiers, preparing the grounds for the multinational companies to move in without hindrance and proceed to steal Iraq's wealth. This is ample proof of who the master of the occupation government is, and who does it actually serve.

From Basra to the most northern point in Mousel, we all know it is the occupiers and their stooges who are killing Iraqis;men, women and children, with the very same weapons and the very same methods.
We the women of Iraq wherever we are, carry the burden of the occupation and its crimes, we are united in our grief, in our common interests and in our common will. We know our only way out of this nightmare is our unity and our struggle to drive the occupiers out of our country
March 2008 - occupied Iraq
Email:womenwillbody2004@yahoo.com
www.iraqiwomenswill.blogspot.com

20 Mar 2008

المرأة العربية و الأحتلال

هيئة إرادة المرأة
في العراق الأسير

بيان
إذا صار العراق إلى ارض مباحة للاحتلال ، فإن الاحتلال أمسى معادلاً لقضية الإنسان المستباحة في العراق ولمفهوم السيادة المستباح على الأرض العربية من المحيط إلى الخليج حيث سقطت السيادة عن دولة سايكس بيكو العربية التي يمثلها النظام العربي من المحيط إلى الخليج وما الجامعة العربية الإ رمز لانتهاك مفهوم السيادة.
إن النساء في العراق يجسدن استباحة الحدود الشرقية للأمة العربية بالاحتلال كما تمثل النساء في فلسطين استباحة الحدود الغربية بالاحتلال الاستيطاني، فما هو موقف الجامعة العربية وقمة دمشق من استباحة حدود نساء الأمة من الشرق إلى الغرب.
ليس من جدوى أن نوجه النداءات إلى من يطلق عليهم القادة العرب وهم المسؤولون كطبقة نظام سياسي عن استمرار احتلال فلسطين وعن منح العدو الأمريكي الامبريالي الأرض المفتوحة لاحتلال العراق.
يا نساء العراق وفلسطين
أيتها النساء العربيات
يا نساء العالم
بينما تعاني نساء فلسطين والعراق من استباحة الاحتلال أعواما إثر أعوام فإن الموقف من المرأة يتحول إلى دموع تماسيح بمناسبة عيد المرأة في آذار عاماً إثر عام لتمسي قضية المرأة العادلة في وجدان الإنسان العربي مجرد عنوان لقاءات في الفضائيات وأمنيات باهتة.
أيتها النساء العربيات وقد سقطت السيادة عن مفهوم الوطن أو الأمة وقد تحولتن إلى الشريحة الأكثر هشاشة التي تدفع الأثمان المضاعفة من الخسائر فإنكن اثبتن إنكن الشريحة الأكثر صلابة . عليكن تقع مسؤولية مواجهة التحدي من اجل النهوض بمجتمعاتنا العربية في سياق المشروع التحرري القومي في عمقه الاجتماعي حيث المرأة مشروع تحرير الرجل وحيث هما معاً مشروع تحرير الإنسان ومشروع تحرير الأمة والقبض على مفاهيم السيادة كما نصوغها نحن وليس العدو وأذنابه.
وإذا كان لمؤتمر القمة العربية في دمشق أن يرتق جراحات الأمة بحجم من الأحجام فعليه بدءا أن يقر أن (أجندته) للنهوض بواقع المرأة العربية مجرد حبر على ورق والعراق تحت الاحتلال وفلسطين تحت الاستعمار الاستيطاني والنظام العربي قد فقد السيادة.
إننا جيش النساء يتحدى خسائره في واقع الهزيمة العربية بأن يرفع وتيرة النضال بجناحي المجتمع وقد تحررت المرأة من عوقها وهي تخوض صراعها ضد التخلف والتبعية والاستعمار والاحتلال والشركات المتوحشة.
لا خيار لنا إلا أن نمضي نحو مستقبلنا وقد فتحنا بنضالنا له الأبواب المكللة بأكاليل النصر
20/آذار 2008


Email:womenwillbody2004@yahoo.com
www.iraqiwomenswill.blogspot.com

18 Mar 2008

النساء جيش مقاطعة فقاطعوا معنا

هيئة إرادة المرأة
في العراق الأسير
أثلج صدورنا انبثاق حركة نساء ضد الاحتلال المنضمة إلى الجبهة الوطنية والقومية و الإسلامية.ونتشرف بالعمل الحثيث من اجل توحيد الجهود وبرامج العمل طوال ما كانت الرؤية للمشروع التحرري في مواجهة الاحتلال تجمعنا .
كما نطالب نساء الحركة ونطالب أنفسنا بالدعوة إلى عقد مؤتمر موسع لجميع الحركات النسائية المناهضة للاحتلال ونطالب أيضا جميع الأطر والكتل التي تشكل المجتمع الأهلي والمدني المناهض للاحتلال بعقد مؤتمر للغرض نفسه .
أما وإن هيئتنا قد انبثقت عنها لجنة مركزية للمقاطعة بالتشبيك مع منظمة مناهضة الصهيونية والعنصرية في العراق فإننا نعمل على تلبية دعوة حركة نساء ضد الاحتلال بتفعيل حراكنا على مستوى المقاطعة ونستغل هذه المناسبة لدعوة جميع الأحرار في العراق والوطن العربي والعالم إلى تفعيل حملات لمقاطعة:
كوكاكولا
ببسي كولا
كنموذجين لمنتوجات الشركات الأمريكية التي تدعم البنية العسكرية للكيان الصهيوني وتسهم في تمويل الحملة العسكرية للعدو في العراق.
كما نعد بأن نشكل لجان لتفعيل المقاطعة داخل العراق وخارجه.
نرجو من الداعمين لقضية العراق العادلة وفلسطين مشاركتنا في تفعيل حملات المقاطعة 18-آذار 2008

9 Mar 2008

كل آذار والمرأة أكثر سوءا

منذ بدء الغزو والاحتلال , قلنا نحن نساء العراق أننا سنعد على أصابعنا و أصابع أبنائنا الغضة من ولدوا ومن لم يولدوا بعد , سنعد سنوات الاحتلال , كما عدننا قبل سنوات الحرب العراقية – الإيرانية , وكما عددنا سنوات الحصار .
إن المرأة العراقية بجميع شرائحها وتلويناتها أدركت بالتجربة المّرة والوعي العميق إن خسائرها من ثقافة العدوان وعنف الحروب والغزو والاحتلال , خسائر تمسّ حريتها ومفاهيم حريتها كما تمسّ حرية الرجل وحاجاته لحرية المرأة , كما تطال قاعدة وجودها والبنى التحتية للأسرة والمجتمع .. والأمة العربية..
إذا كانت المرأة بحكم أدوارها المتعددة وعلى رأسها دور الأم هي قيمة موحِّدة , فقد أدركت المرأة إن العدو قد استغل الدين للشقاق والطائفة للتقسيم وابتلاع الحقوق , والعنصرية لتغيير مجرى الصراع التاريخي مع الامبريالية ومعسكرها , والجنس للتجزئة ولعزل المرأة في خانة التسليع .
لذا فان العراقية الحصيفة , الواعية التي أدركت ما وراء سر : اقرأ , أدركت إن مشروعها الإنساني للٳنعتاق يرتبط عضويا بمشروعها القومي التحرري , ومشروع الحركة الوطنية الحرة لتحرير العراق من براثن الاحتلال وتداعياته , ومصالح الطبقات السياسية المرتبطة به .
ومع تراكم سنوات الاحتلال , فإن العراقية ازدادت حصافة وإيمانا بمشروعها التحرري , كما ازدادت صلابة , وقدرة على تعميق مسارها النضالي , وعزيمة تبرز إرادتها الحرة وخيارها الواعي ....
أيتها العربيات
يا نساء العالم ....
مرّت خمسة أعوام على الاحتلال والمرأة العراقية أكثر سوءا , ولأن لا ضوء في أنفاق الاحتلال , فان النور الذي تصعد نحوه وتتسامى باتجاهه إنما هو برنامجها النضالي من اجل طرد الاحتلال وأذياله ....
فيا أيتها العربيات والنساء في كل العالم دعن أياديكن تتشابك مع أيادي العراقيات من اجل قضايا المرأة العادلة التي تبني لقضايا العدالة أسسها ومبادئها .
عاشت العراقية حرة كريمة
عاشت العربية عمقا قوميا لقضايا الأمة العادلة
عاشت النساء المكافحات من اجل العدالة والحرية والمساواة ....
نساء حضارة الإنسان .

هيئة إرادة المرأة
في العراق الأسير

آذار 2008

6 Mar 2008

وسط تورط كردي إسرائيل تساعد واشنطن في حرب العراق لتجريب الاسلحة الجديدة

بغداد : رغم التكتم الامريكي الشديد حول الوجود الاسرائيلي بالعراق الا أن هذا الوجود أصبح مرصود ومعروف للجميع , بعد أن تعدت مهام عناصر الدولة العبرية مرحلة الاستخبارات وإنشاء مراكز للموساد الاسرائيلي في إقليم كردستان, الى الوجود الفعلى والذي كشفه مقتل الجندي الاسرائيلي عامي حاي بيتون في إنفجار لغم ببغداد خلال الأسبوع الماضي, إضافة الى الكشف عن خريطة جديدة للمحافظون الجدد لضم الكيان الاسرائيلي داخل الجسد العربي.
ومن جانبهم أكد العديد من الخبراء أن بعض مراكز "الموساد" تتخفى وراء شركات ومكاتب تجارية قد تعرضت إلى هجمات من أفراد المقاومة في كركوك، كما شاهد المواطنون الأكراد بعض الإسرائيليين في أسواقهم حيث عُرّفوا على انهم من اليهود الأكراد الذين عادوا إلى مسقط رأسهم, مشيرين إلى أن إسرائيل تتحرك بالعراق من خلال الشركات الخاصة او بالأحرى المرتزقة التي تملك ما بين 120 و140 ألف جندي في العراق ولا يتحدث أحد عن خسائرها.
واشاروا الى أن التواجد الإسرائيلي لم يعد مقتصراً في المنطقة الكردية العراقية وحسب وإنما شمل بغداد العاصمة وبعض المدن الأخرى، لكن أبعاد مثل هذا التواجد بالمنطقة المذكورة لها انعكاسات اقليمية تهدد أمن ووحدة أكثر من دولة مجاورة للعراق، ويكون هذا التهديد بشقين، الأول التأثيرات السلبية على الوضع الداخلي لتلك الدول إذا ما أعلن الأكراد استقلالية كيانهم، والآخر خارجي متمثل في التواجد الاسرائيلي الذي جاء لأغراض معروفة وخصوصاً في مجالات المراقبة والرصد والتجسس والأعمال التخريبية.
تكتم إسرائيلي
والمعروف أن إسرائيل تتكتم بصورة مطلقة على كل نشاطاتها الناتجة عن تدخلها في العراق خاصة منذ حرب 1991 التي أسفرت عن نجاح الولايات المتحدة في جعل أجزاء من شمال العراق خارج سيطرة الحكومة المركزية وتحت سيطرة عملائها الانفصاليين برئاسة الطلباني والبرزاني، وبالتي أصبحت تلك المنطقة موطئ قدم لكل أجهزة الأمن والمخابرات والجيش الإسرائيلي تعمل أساساً ضد العراق.
ومنذ عام 1991 وحتى الغزو الأمريكي في مارس/آذار 2003 خاضت الأجهزة العراقية وخاصة القوات الخاصة التابعة لرئاسة الجمهورية أو وحدات المخابرات العسكرية مواجهات عديدة ضد الوحدات الإسرائيلية والبشمركة المأجورة لها، وبعض هذه الأحداث نشرت في الصحف العراقية وبعضها ظل في الملفات السرية العراقية التي نجى بعضها قبل دخول الاحتلال الى عاصمة الرشيد.
ضربات إسرائيلية
ودخلت إسرائيل الحرب الشاملة بالفعل قبل اسابيع من انطلاقتها الرسمية في مارس/آذار 2003، حيث نُشرت في الصحف الإسرائيلية ابتداء من ديسمبر/كانون الاول 2002 أخبار عن قيام وحدات إسرائيلية خاصة بالنزول في غرب العراق، حيث المكان المفترض لإطلاق أي صواريخ "سكود" منه على إسرائيل بهدف دراسة المنطقة جغرافياً وعسكرياً قبل توجيه ضربات إسرائيلية فيها ساعة انطلاق الحرب.
في حين ذكر وزير الدفاع الإسرئيلي موفاز في ختام زيارته في ذلك التاريخ للولايات المتحدة إن إسرائيل ستساهم في تخطيط الحملة العسكرية لتدمير قاذفات الصواريخ في غرب العراق, ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مصدر مقرب من موفاز قبل الحرب, قوله إن الهجوم على العراق قد يبدأ غضون أسابيع معدودة وهو ما حدث بالفعل، وخلصت اللقاءات إلى اتفاق تعاون مشترك بين الطرفين، الإسرائيلي والأمريكي، بخصوص التخطيط لشن هجوم على أهداف في غرب العراق من طرف إسرائيل دون الإعلان عن ذلك وبموافقة ضمنية من سلطات عمَّان.
حجم وطبيعة المساهمة الإسرائيلية في حرب العراق التي انطلقت بالغارات الجوية الأميركية الكثيفة الخميس 19 مارس/آذار 2003 محاط بسرية مطلقة حتى الآن، ولكن مصادر إعلامية عديدة تحدثت في تلك الفترة عن سماع او مشاهدة حركة طيران غير عادية في سماء الأردن ذهاباً وإياباً حتى خلال ساعات النهار.
ترحيل المصابين
وفي وقت لاحق ذكر بدو من القبائل التي تسكن المثلث الصحراوي الذي يشمل غرب العراق وشرق الأردن وسوريا عن تحطم طائرات عمودية عسكرية ومقتل الكثير من الجنود الذين لم تعلن عنهم واشنطن شيئاً وأنه في كل مرة كانت تسقط فيها طائرة تأتي اخرى لإجلاء الجثث وقد توجه غالبها غرباً نحو الأردن او فلسطين المحتلة.
وبعد الاحتلال وتنصيب بريمر حاكماً أمريكياً للعراق دخلت إسرائيل في جهاز التحكم في العراق عبر ما سمي بالمستشارين, وأغلبهم من اليهود, فوزارة الشباب والرياضة حكمها لفترة دون إيبرلي وهو رجل دين مسيحي أصولي وأمريكي طبعاً، وفي وزارة التعليم والبحث العلمي برز دور اليهودي دور أيردمان المتخصص في مكافحة الإرهاب، وكان مستشار وزارة المالية اليهودي ديفيد نومي وفي وزارة الزراعة نصب عدد من المستشارين أبرزهم اليهوديان هولي شاتز ودون أمستونز.
إستفادة حقيقية
وفي الثلث الأول من شهر نوفمبر/تشرين الثاني 2006 كشف الكاتب الأميركي ستيفن سينجوسكي في وثيقة تحليلية استند فيها إلى مواقف وأفكار ديبلوماسيين ومحللين سياسيين أميركيين وإسرائيليين أن "أحد الأهداف الرئيسية للحرب الأميركية على العراق هو حماية إسرائيل".
وتحدث سنيجوسكي عن الدوافع التي تجعل دولة عظمى تخوض حرباً من أجل حماية "دولة" لا يكاد يكون لها وزن على الخارطة، وتحدث أيضاً عن المحافظين الجدد داخل الإدارة الأميركية وكيف انشقوا عن الديمقراطيين في ستينات وسبعينات القرن الماضي وجعلوا من الدفاع عن "إسرائيل" مبدأً أساسياً وهدفاً محورياً في سياستهم, وتحدث الكاتب الأميركي في هذه الوثيقة عن أهم ما جاء فيها على حلقات عن علاقة أحداث 11 سبتمبر/أيلول 2001 بغزو العراق.
وينقل الخبير الامريكي عن المؤرخ والديبلوماسي الأمريكي بول شرودر, قوله:" إن الدافع الخفي للسياسة الأمريكية التي قادت إلى غزو العراق هو أمن إسرائيل..إذا كان أمن إسرائيل هو الهدف الحقيقي لهذه الحرب فإن ذلك يمثل أمراً فريداً بالتاريخ؛ فالمعروف أن القوى الكبرى تعمل على تحريض القوى الصغرى وإثارة الخلافات بينها حتى تتأجج نار الحرب بشكل يحقق المصالح العليا لتلك القوى، ولكن يبدو أن هذا هو المثال الأول في التاريخ حيث تخوض قوة عظمى حرباً بالوكالة عن دولة صغيرة".
وحدات مقتلة
وفي نهاية مايو/أيار 2006 كشفت صحيفة "النيويوركر" الأمريكية عن وجود 3000 عميل وجندي من القوات الخاصة الإسرائيلية في أرض الرافدين، وأضافت ان هناك مخططاً إسرائيلياً لتفتيت العراق وإقامة دولة كردية في الشمال، وذكرت الصحيفة أن الخطة "ب" التي اعتمدتها المخابرات الإسرائيلية للتعاون مع الأكراد في إقامة دولتهم تقوم على تدريب وحدات من الكوماندوز الكردي للقيام بعمليات خاصة داخل الأراضي السورية والإيرانية والتركية لصالح إسرائيل تشمل التجسس والتخريب وغيرها.
وقالت مصادر إسرائيلية لصحف "معاريف" و"هآرتس" في نهاية سنة 2003 وبداية 2004 تحدثت عن دور رجال الموساد في تصفية عشرات العلماء والضباط والطيارين العراقيين وأعضاء حزب البعث بالتعاون مع الوحدات الخاصة للجيش الأمريكي، وفيما بعد مع شركات المرتزقة وفي مقدمتها شركة "بلاك ووترز".
وذكرت صحيفة معارف في ديسمبر/كانون الأول 2003 أن "الموساد" زوَّد فيلق بدر الذي دخل الى العراق مع القوات الغازية بقوائم تضمنت تفاصيل عن مئات الشخصيات العراقية المستهدفة وأن هذه المعلومات نقلت الى الحرس الثوري الإيراني الذي شارك منذ البداية في عمليات التصفيات الدموية في العراق, والواضح ان إسرائيل التقت في مخطط افراغ العراق من كفاءاته وشخصياته وعلمائه مع العديد من الدول التي تريد ان يبقى العراق ضعيفاً وممزقاً.
تورط الاكراد
وفي ضوء هذا الواقع لم يأتِ الخبر الذي نشرته صحيفة "المنار" الفلسطينية أخيراً مستغرباً حيث كشفت مصادر صحفية أن زعيم "الاتحاد الوطني الكردستاني" جلال الطالباني زار سراً إسرائيل والتقى رئيس حكومة الكيان ارييل شارون، وبحسب صحيفة المنار الصادرة في القدس المحتلة فإن الطالباني قام برفقة عدد من قادة الأحزاب الكردية بزيارة سرية إلى تل أبيب، حيث التقى شارون في مزرعته بالنقب بحضور وزير الحرب شاؤول موفاز، كما أجرى لقاءات مع عدد من المسؤولين السياسيين والأمنيين تناولت موضوع التعاون والتنسيق وامكان تطويره إلى مديات تحالفية.
على اعتبار أن درجة التعاون بين أكراد العراق والكيان الإسرائيلي وصلت إلى أعلى درجات التشاور والتنسيق بل حتى تدريب الميليشيات الكردية (البيشمركه) في داخل هذا الكيان، ناهيك عن ان الوجود الإسرائيلي في شمال العراق أصبح واقعاً أقرّ به الطرفان الكردي والإسرائيلي على الرغم من إضفاء صبغة تجارية عليه حيناً وحيناً آخر الادعاء انه يمثل عودة الأكراد اليهود إلى ديارهم، وهكذا دواليك.
ومن المعروف ان العلاقات الكردية الاسرائيلية ترجع جذورها إلى أيام الزعيم الكردي مصطفى البارزاني (والد مسعود البارزاني) ابان الستينات، لكن احتلال العراق شهد مرحلة من التفعيل في العلاقات بين الطرفين المذكورين، وقد حاول الأكراد في بادئ الأمر الإنكار أمام الحقائق الدامغة على الأرض، لكن تعزيز الحقائق والدلائل ا لمتواصل وكذلك الاعترافات الإسرائيلية بهذا الواقع، جعل الأكراد يعترفون باستدراك وتساؤل، ان العرب أهل القضية لهم علاقات بإسرائيل فلماذا حلال تلك العلاقات على العرب وحرام على الأكراد؟.
ومن الواضح ان اكراد العراق ومن خطابهم الاعلامي والسياسي الذي يمثل واجهة ومرآة لتحالفهم مع الكيان الصهيوني ومحاولاتهم الرامية إلى الانفصال عن العراق بدعوى الفيدرالية والشعارات المبطنة، راحوا يوجهون هذا الخطاب نحو العدائية إلى كل ما هو عربي وهم يبنون تصوراتهم على أن أميركا إذا ما تخلت عنهم فإن الكيان الصهيوني سيكون حليفهم الذي من مصلحته هذا الانفصال، وليس من المستبعد ان تقوم الحكومة المركزية في المستقبل بمحاولة القضاء على (كيانهم الكردي) وإعادة شمال العراق الى المركز.
أسلحة متقدمة
وفي 4 ديسمبر/كانون الأول 2006 ذكر مصدر عسكري اسرائيلي رفيع ان نظاماً مصنوعاً في اسرائيل مصمم لحماية الدبابات ووسائل نقل القوات من القذائف الصاروخية ستجرِّبه وزارة الدفاع الاميركية تمهيداً لاستخدامه من جانب القوات الاميركية في العراق والتي سقط معظم قتلاها حسب الروايات الرسمية بسبب القنابل المزروعة على جانب الطريق.
وقد وصفت مؤسسة رافائيل التي صنعت النظام ويطلق عليه اسم "تروفي" هذا السلاح بأنه فريد لانه يستخدم مجساً يرصد الصاروخ القادم ويطلق قذيفة تدمر رأسه الحربية وهو في الهواء، وحينها ذكرت "رافائيل" ان نسبة دقة النظام تصل الى 95%, وقال المصدر الدفاعي الاسرائيلي أن البنتاجون طلب الحصول على احد الانظمة لاجراء اختبارات في الولايات المتحدة.
وأضاف المصدر بعدما طلب من رويترز عدم الافصاح عن اسمه "تعتزم وزارة الدفاع اختبار تروفي وربما يكون على المدرعة الاميركية سترايكر أو غيرها من المركبات اعتباراً من ابريل/نيسان 2007 وفيما بعد سيجري استخدامه ميدانياً في العراق, وتكهَّن مصدر دفاعي اسرائيلي مطَّلع على الخطط الخاصة برافائيل ان يصل سعر وحدة النظام الواحدة بما بين 250 ألفاً و350 ألف دولار وأن يصل وزن وحدة من النظام الى نحو 700 كيلوغراماً, وذكر المصدر أن الكلفة العالية للنظام يمكن تقليلها من خلال جعل المركبات تسير في مجموعات قريبة بحيث يمكن أن يوفر نظام مثبَّت على واحدة من المركبات الحماية لبقيتها.
وفي 24 ابريل/نيسان 2007 ذكرت اذاعة الجيش الاسرائيلي ان شركة اسلحة اسرائيلية ستزود وحدات مشاة البحرية الاميركية "المارينز" المنتشرة في العراق بحوالي ستين آلية مصفحة من نوع "جولان"، ضمن عقد أول بقيمة 37 مليون دولار. واضافت الاذاعة ان تسليم الآليات الى وحدات "المارينز" سيحصل في الاشهر الثلاثة التالية, موضحةًَ أن "جولان" آلية جديدة زنتها 15 طناً عرضت في سبتمبر/أيلول 2006 وتسمح بنقل عشرة جنود وعتادهم.
وفي يناير/كانون الثاني 2007 اختيرت هذه الآلية التي تسير على اربع عجلات من قبل الجيش الاميركي في اطار استدراج عروض، وهذا العقد هو الاول لشراء آلية "جولان" التي لم يستخدمها الجيش الاسرائيلي بعد, وتقول الشركة المصنعة ان هذه الآلية "مصممة خصوصاً لتتكيف مع العمليات في المدن", وأوضح لوفا دروريس مدير قسم التسويق في شركة "رافايل" العامة التي فازت بالعقد "خبراؤنا في مجال الحماية طوروا "جولان" لمقاومة قذائف مضادة للدروع من نوع "ار بي جي" خصوصاً او الغام.
وذكرت الاذاعة ان شركات الاسلحة الاسرائيلية تزود وحدات الجيش الاميركي المنتشرة في العراق بطائرات استطلاع من دون طيار وصواريخ وانظمة حماية للدبابات والاليات المصفحة فضلاً عن انظمة تسيير متطورة, وفي مارس/آذار 2005 فازت شركة "بالسن ساسا" الاسرائيلية بعقد قيمته 200 مليون دولار لتصفيح آليات عسكرية اميركية مستخدمة في العراق.
تأكيدات مصرية
وكان الدكتور مصطفي الفقي، رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشعب المصري قد أكد أن إسرائيل انتهزت فرصة الغزو، الذي قادته الولايات المتحدة للعراق العام الماضي، لنشر عدد كبير من عملائها في المناطق الكردية شمالي البلاد بهدف التجسس على كل من إيران وسورية.
وقال الفقي إن إسرائيل موجودة بقوة في شمال العراق وتمارس نشاطات تجسسية على الدول المجاورة, وتعليقا على نفي رئيس الوزراء العراقي المؤقت إياد علاوي ، أثناء زيارته الأخيرة لواشنطن ، وجود إسرائيليين في العراق، قال الفقي إن المسؤولين العراقيين يمكنهم النفي كما يريدون، واستدرك مؤكدا "ولكنها الحقيقة"، وأضاف الفقي أن العراق تحول إلى مركز لكل من يريد محاربة القوات الأمريكية.
مكسب إقتصادي
وذكرت صحيفة البينة الجديدة العراقية في عام 2006 أن اسرائيل توسع تغلغلها في العراق في ظل الإحتلال الأميركي وتبحث عن حصة في غنيمة النفط العراقي, كاشفةً عن أن شركة إسرائيلية فازت بعقدين للاستثمار في مجال التنقيب عن النفط الخام في العراق, ومضيفةً أن شركة "سرسل" الاسرائيلية حصلت من خلال شركة عراقية علي عقدين للاستثمار في مجال التنقيب عن النفط الخام.
وأوضحت الصحيفة أن الشركة ومقرها تل أبيب ولديها فرع ثان في فرنسا حصلت على العقدين تحت عباءة شركة عراقية تدعى "أميرة بكس" يقودها ويشرف عليها مسؤولون في شركة الاستكشافات النفطية التابعة لوزارة النفط وهي تنتظر الفوز بعقد ثالث, وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية بعد أشهر من سقوط البوابة الشرقية للأمة العربية إن العراقيين أنفسهم (ويعني بذلك من أتوا على ظهر دبابات الغزو) معنيون بمشاركة الإسرائيليين في "الكعكة العراقية".
وصرح "يشار بن مردخاي" مدير عام شركة "بزان" التي تعمل في مجال تشغيل مصافي تكرير النفط بقوله "إن الشركة تستعد لشراء نفط خام من العراق سيصل عن طريق تركيا", ودار الحديث بالمرحلة الأولية عن 10% من إجمالي واردات إسرائيل من النفط، لكنه ذكر أن الكمية ستزداد بعد ذلك, وبتاريخ 20 اكتوبر/تشرين الأول 2003 قال وزير البنى التحتية الإسرائيلي يوسف بارتيسكي إنه طلب إجراء دراسة مفصلة حول إعادة الروح لأنبوب النفط بين الموصل وحيفا والذي أسِسَ منذ عهد الانتداب البريطاني واوقف العمل به بعد ثورة
العراق سنة 1958.

5 Mar 2008

أوقفوا قتل أطفال غزه

تصريح لناطق مخول باسم المؤتمر التأسيسي العراقي الوطني

لم يكتفي الكيان الصهيوني بحصار شعبنا في الفلسطيني في غزه بقصد تجويعه ومنع الغذاء والدواء لمعالجه المرضى من الشيوخ والاطفال ، بل بدأ منذ اكثر من سبعه ايام بشن حملته العسكريه لقتل وتشريد ابناء شعبنا هناك وقد بلغ عدد الشهداء اكثر من مائه وخمسون شهيدا واكثر من اربعمائه جريحا حتى هذا التصريح .
ان المؤتمر التاسيسي العراقي الوطني اذ يستنكر هذه الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق شعبنا في غزه وعلى مراّى ومسمع دول العالم والحكام العرب الذي لم يحركوا ساكنا امام هذه الهجمه الوحشيه ويطالب المؤتمر التاسيسي العراقي الوطني مجلس الامن والامم المتحده وكل المنظمات التي تعنى بحقوق الانسان التحرك بوقف هذه الهجمة ومد يد العون لهذا الشعب المنكوب ، كما يستنكر المؤتمر موقف ما يسمى بالسلطه الفلسطينيه المتخاذل ويطالب تلك السلطه بوقف التفاوض مع هذا الكيان القاتل المجرم.




محمد ابراهيم
ناطق مخول المؤتمر التاسيسي العراقي الوطني
آذار 2008

29 Feb 2008

تجمع العسكريين الوطنيين العراقيين في بيانه ال ( 117 ) :ارفعوا صوتكم لنجدة نساء العراق المعتقلات في سجون الاحتلال


بغداد المحتلة - واع - بيانات - من وليد الرفيعي
اصدر تجمع العسكريين الوطنيين العراقيين بيانه ال ( 117 ) بعنوان ارفعوا صوتكم لنجدة نساء العراق المعتقلات في سجون الاحتلالوفيما يلي نص البيان :
بيان117ارفعوا صوتكم لنجدة نساء العراق المعتقلات في سجون الاحتلاليستنكرتجمع العسكريين الوطنيين العراقيين ويدين جريمة اعتقال النساء العراقيات من قبل قوات الاحتلال الامريكي في مدينة الاعظميه بما يتنافى مع عادات وتقاليد شعوبنا الاسلاميه والعربيه والقيم الاخلاقيه التي تربى عليها المجتمع العراقي الذي يحفظ حقوق المرأه دوما, اقدمت قوات الاحتلال الامريكي فجر يوم الاحد24/2/2008 بمداهمة دارالمواطن عثمان الواقع في منطقة السفينه مدينة الاعظميه بغداد وبعد ان روعت الاهالي والاطفال قامت باعتقال زوجة وابنة المواطن حامد صالح المعتقل مع ابنه ظافر في سجون الاحتلال منذ اكثر من ثلاث سنوات, وتم اعتقال زوجته وابنته ساره خلال هذه المداهمه وكانت تلك النسوه قد هجرتهم المليشيات الطائفيه من مدينة الشعب مما حدى بالزوجة وابنتها لتسكن عند اقاربها في مدينة الاعظميه لتقع فريسه الاعتقال الامريكي الوحشي و كامل العائله نساء ورجال فتيه وبنات في سجون الاحتلال حاليا وبدورنا نحمل قوات الاحتلال الامريكي الحفاظ على سلامتهم من كافة الجوانب واطلاق سراحهم فورابما فيهم النساء المعتقلات
اذا يطالب تجمع العسكريين الوطنيين العراقيين اطلاق سراح العائله جميعا واطلاق سراح
النساء فورا تطبيقا لبنود وقوانين حقوق الانسان وحقوق المواطنه العراقيه الفقوده منذ الاحتلال ولحد الان, وحقوق المرأه العالميه الذي ينادي بها العالم ولم تشمل النساء في العراق الذين يتعرضون لابشع الممارسات من قوات الاحتلال وتنتهك هذه الجريمه احكام المواد1.2.3.5.6.7.8.9.10.11.12.22.28.30 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة في 10 كانون الأول 1948واتفاقيات جنيف لعام1949-1977 ونذكر العاملين على تامين تطبيق حقوق الانسان في العالم ومنها بعثة للامم المتحده في العراق والهيئات الدوليه على ضرورة النهوض بواجباتهم الاخلاقيه والانسانيه والقانونيه لتحقيق سلامة المواطن العراقي والحفاظ على حقوق المراه راجين الاحتفاظ بهذه الوثيقه كوثيقه رسميه في ارشيف الامم المتحده ودوائرها ذات الاختصاص القانوني والتنفيذي
تجمع العسكريين الوطنيين العراقي قسم حقوق الانسان
نسخه إلى الامين العام هيئه الأمم المتحدة
الامين العام ألجامعه العربية
منظمه العفو الدولية
(هيومن رايتس ووتش)
المنظمة العربية لحقوق الإنسانaohr@link.com.eg
المنظمة الامريكيه لحقوق الإنسان
منظمه حقوق الإنسان –واشنطن- نيويورك-لوس أنجلوس
ألشبكه الاوربيه المتوسطية لحقوق الإنسانwww.euromedrights.net
المعهد الدولي لحقوق الإنسان المعهد القانوني الدولي لحقوق لإنسان www.law.depaul.edu/institutes_centers/ihrliindex.asp التحالف الدولي لحقوق
المؤسسة الكنديه لحقوق الإنسانchrf@chrf.ca
المركز العربي لاستقلال القضاء والمحاماةw.acijlp.orq
البرنامج العربي لنشطاء حقوق الإنسان
rphra@rite.Comمركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسانwww.cihrs.org
الرابطة التونسية للدفاع
عن حقوق الإنسان ltdh.tunisie@laposte.net
مركز رصد حقوق الإنسان العراقية جمعيه ضحايا سجون الاحتلال
السيد الامين العام للتفضل بالاطلاع ط. وليد

25 Feb 2008

من الذي قتل زوجي ؟ .. هل سيحاكم الزاملي فقط؟

كتابات - د.س.ق

الاخوه الافاضل في موقع كتابات وجدت موقعكم اهلا لكي انشر فيه قضية عمري وصدرا حنوناً أذرف عليه ماتبقى من دموع لن تنضب
مابقيت وبقي الليل والنهار.
كنا زميلين في كلية الطب ونحلم لبلدنا بكل الخير وتزوجنا وفعلا اعطينا العراق واعطانا وعشنا رغم كل الظروف قانعين بما حبانا الله لايهمنا زيد او عمر من السياسيين لان زوجي رحمه الله كان يقول اننا اطباء ولاعلاقة لنا بالسياسه فمعظم السياسيين قتله ومتآمرون ونحن لاندخل لعبة السياسه لان عملنا هو الطب وكلمن لعب بغير فنّه تعب كما يقول المثل العراقي.
كان زوجي يعمل في احد مستشفيات بغداد وكذلك كانت عيادته, وفي احدى الامسيات بينما كنت انتظر عودة زوجي طال قلقي وانتظاري اذ ان هاتفه الخلوي لم يكن يجيب وعند اتصالي بطبيب الاسنان المجاور لعيادته قال ان تفجيرا حدث وجاءت على اثره احدى سيارات الاسعاف مع اهل المصابين وذهب زوجك معهم.
انتظرت وتسرب الرعب الى قلبي وبدأ الاطفال يسألون وبعد عشرة ايام من الاختفاء وجدت زوجي جثة في ثلاجات الطب العدلي.
لن أرهق اسماعكم ومشاعركم بالمأساة ولكم أن تتخيلوها كما تريدون وأخذت دوري كأرمله وكان مهما لدي ان اعرف من الذي قتل زوجي ومن أمر بقدوم سيارة الاسعاف فان ولديّ عندما يكبران سيسألاني عمن قتل أباهما ولا أريد ان يشعرا أن دمه ومقتله كان هيّناً علي وكان مهماً لدي أيضاً ان اعرف من هو الذي منحني لقب أرمله في منتصف عمري ومن الذي منح والدته لقب ثكلى ومن الذي منح اولادي لقب أيتام.
ذهبت الى وزارة الصحه لكي أتابع معاملة تقاعده ومن خلالها اتعرف على عوالم الجريمه التي اغتالت زوجي, دخلت الى الوزاره ولم يكن فيها مايدل على انتمائها للقرن الواحد والعشرين كان الجميع يتحدث بلغة مولاي والتي بمجرد ذكرها تستطيع الحصول على اي شيء
بمجرد أن تعطي ولاءك لمولاك فإنك ستحصل على التعيين والهبات والمكافئات والسفرات ونساء المتعه ورجال الجريمه.
كان سؤالي هو من الذي أرسل الاسعافات لكي تختطف زوجي؟؟
لم تكن هناك اسرار في وزارة الصحه وكان الحديث عن القتل كالحديث عن الطعام وكان الحديث روتينيا عن آمر سريه و آمر فصيل وقائد فرقه وكأني في وزارة دفاع وليس في وزارة صحه ولكن سمعت المصطلح الجديد العلّاس وقد علمت فيما بعد انه اصغر شيء وبمثابة جندي في جيش المهدي.
كنت أنظر الى الجميع في وزارة الصحه على انهم قتله ولكن صديقتي المخلصه التي تعمل في وزارة الصحه اخبرتني بان الجميع مغلوبين على امرهم بما في ذلك الوزير ووكيليه من حزب الدعوه فإن احدهم أختطف والاخر ينتظر فهناك فقط 3 صقور في الوزاره هم الامرون الناهون المسيطرون القادرون أولهم هو السيد حاكم الزاملي وقد تبرّكت بمقابلته والحق يقال ان العراقيين و حتى القتله منهم يهبون لنصرة امرأه كسيرة الجناح مثلي وقال لي بعد ان خاطبته بلقب سيدنه رحم الله زوجك كان رجلا طيبا ولعن الله من قتله ثم أرسل معي حمايته لكي يكملوا معاملة التقاعد التي لم تكتمل لاني أخذت طفليَّ وهربت خارج العراق.
أمّا الصقر الثاني في وزارة الصحه فكان اسمه السيد جاسب الحجامي وعلمت أنّه الشخص المسؤول عن حركة الاسعافات في انحاء العراق فهو مدير عام مايسمى بالعمليات التخصصيه وفيها قسم الاسعاف الفوري وقد حصر السيد جاسب حركة الاسعافات بنفسه وإن الوزاره تتحدث أنه المسؤول عن الاغتيالات المهمه في جانب الكرخ والخاصه بالاطباء ولكن صديقتي قالت أنك من السهل أن تقابلي الوزير ولكن ليس من السهل ان تقابلي السيد جاسب. إنتظرت في مكتبه فحدثت ضجه دخل عشرة اشخاص قبله وبعده بنفس طريقة دخول الحمايه في زمن النظام السابق ودخل شخص لايتجاوز الثامنه والعشرين عرفت فيما بعد أنه جاسب يشبه عدي صدام حسين شكلا وسلوكا وتجبراً وإن الوزير يرتجف حين يتحدث معه ورفض مقابلتي دون ان يقبل أية مناقشه وشعرت بأحساس الارمله ان هذا الشخص من الممكن أن يكون قاتلاً.

وظل الهاجس يلاحقني والفكره الملحّه في من هو أرسل الاسعافات لاختطاف زوجي واعلمت بأن المدعو علي بستان والشهير بعلي بسيتين هو الصقر الثالث في وزارة الصحه وقد علمت ايضا ان علي بسيتين هو شقيق محمد بسيتين الفرطوسي وهذا الر جل هو الذي سرق بنوك مدينة الصدر بعد احداث التاسع من نيسان وبعدها قاد تظاهره ضد الامريكان ثم فسّقه السيد مقتدى ولا اعرف مامعنى كلمة فسّقه لكني سمعتها في وزارة الصحه المهم غادر محمد بسيتين الى ايران وبقي هناك لمدة 3 سنوات بعدها عاد الى العراق قائدا لجيش المهدي في جانب الرصافه وأمر وزير الصحه بتعيين اخيه علي بسيتين مديرا عاما لصحة الرصافه فهنيئا لاهل الرصافه مديرهم الحريص على حياتهم المهم اني علمت أن علي بسيتين هو الامر الناهي باغتيال الاطباء في جانب الرصافه وجاسب الحجامي هو المسؤول عن اغتيال الاطباء في جانب الكرخ.
من الذي قتل زوجي؟؟؟ سجلت القضيه ضد مجهول. مجرم في السجن ومجرمان ما زالا يتمتعان بكامل سلطتهما المطلقه في وزارة الصحه ووزراء متعاقبون يخشون منهما.
الان بعد ان عرفت ببدأ محاكمة حاكم الزاملي استطيع ان ادلي بشهادتي واعلن عن اسم زوجي حين اشعر ان المحاكمه عادله واني لن اقتل بعد ادلائي بالشهاده.
يجب أن يحاكموا وعلى رأسهم السيد الجعفري الطبيب العائد للوطن من لندن والذي كان من المفروض ان يحمل معه كل التطور الطبي في لندن من اجل صحة العراقيين ولكنه اهدانا السمسره السياسيه باعطاء حصة وزارة الصحه الى اناس بدائيين دمروا صحة العراقيين وقتلوا وهجروا اطباءه.
بسم الله الرحمن الرحيم
ومن قتل مظلوماً جعلنا لوليه سلطانا
صدق الله العظيم
Who Killed my husband?
The agony of an Iraqi mother, desperate to keep her children safe after her husband who was adoctor was kidnaped in an ambulance while he was helping injured Iraqi civilians in Baghdad. There is talk of putting the deputy ex health minister, Hasan Zamly on trial, after turning Baghdad hospitals into arenas for sectarian wars.
She asks the obvious question, did he act alone? Who were his accomplices in these crimes?
She describes her humiliating experience of visitng the health ministry, trying to get a pension in order to support her orphaned children, she was unsuccessful.
Her story is typical of many Iraqi women who are now refugees.

الى الدكتورة مريم الريس المحترمة

كتابات - قانوني مستجد
بسم الله الرحمن الرحيم

بموضوعك المنشور على موقع كتابات المحترم بتأريخ 3/2/2008 وتحت عنوان " خروقات دستورية..... خطيرة"، وقد طرحت فيه تساؤلا" مشروعا" ، طلبت من المتخصصين في القانون بيان رأيهم في صلاحية أحد أعضاء مجلس الرئاسة ( الموقر) في الأعتراض على الفوانين المصادق عليها من قبل (مجلس النواب ).

وقد أعجبت بالحماسة التي أطلقت فيها حرصك على عدم حصول خروقات خطيرة للدستور، لا سيما وأنك كنت مقررة للجنة صياغته العتيدة ّّّ!!!! بعد أن مارست المحاماة لسنوات عمقت لديك الحس والحرص القانوني الذي هو أقل ما يجب أن يتسم به المحامي النجيب.

سيدتي المصون

بصفتي أحد القانونيين المستجدين، فأنني لن أتطرق ألى وجهة نظري ( بدستوركم ) بما فيه من خلل ومن خطل – صياغة ومباديء وتناقض – كما لن أجيب على تساؤلك وطلب الرأي القانوني الدستوري بشأن المادة 138/خامسا" – أ . بل ما دمت تتحدثين عن " الخروقات الدستورية الخطيرة " ، فأنني أرجو منك مخلصا" أن تجيبيني وزوار موقع كتابات الكرام على بعض من الأمور التي أحترت فيها وفي تكييفها من الناحية القانونية الصرفة ( وهي غيض من فيض ) ، ولك الأجر والثواب في الدنيا ةالآخرة ، وهي كما يلي :

م/17 – ثانيا" " حرمة المساكن مصونة ولا يجوز دخولها أو تفتيشها أو التعرض لها، ألا بقرار قضائي وفقا" للقانون ".
فهل ما يحدث الآن في العراق، كل العراق ، من دهم وتفتيش وقتل وتهديم للبيوت، هو خرق لدستوركم أم ينسجم وهذا النص ؟

المادة 18/رابعا"
" يجوز تعدد الجنسية للعراقي، وعلى من يتولى منصبا" سياديا" أو أمنيا" رفيعا"، التخلي عن أية جنسية أخرى مكتسبة "
فهل وجود وزراء وسفراء ونواب يحملون جنسية غير عراقية – وهم كثر- منهم من غادر أو هرب كأيهم والراضي وكبة وأمثالهم، ومن الباقين مثل الربيعي والجعفري و السوداني و الأديب والصغير ومن لف لفهم ، وعدم تخليهم عن جنسياتهم الأ[جنبية ، فهل أن ذلك يعد خرقا" للدستور أم لا؟ ولماذا؟
المادة 19/ ثاني عشر وثالث عشر

هل ياترى مايجري الأن من حجز وأعتقال لأبناء العراق الشرفاء دون عرض أوراقهم التحقيقية على قضاة التحقيق خلال 24 ساعة – كما ينص دستوركم – بل وحتى بعد مرور سنوات من أحتجازهم وأعتقالهم من قبل قوات الأحتلال ومن أرتبط بهم ( ولا أقول أكثر )، هل أن ذلك خرقا" لدستوركم أم لا؟ ولماذا؟

المادة 37 / أولا" وثانيا"
هل ما يحصل في العراق الآن من أستهانة بكرامة وحرية العراقيين وتعذيبهم وتوقيفهم والتحقيق معهم، الذي يتم بدون قرار قضائي – كما ينص عليه دستوركم – يعتبر خرقا" للدستور أم ماذا؟ ولماذا ؟

المادة 42 " لكل فرد حرية الفكر والضمير !!! والعقيدة "
فهل ياترى أن قانون أجتثاث حزب البعث وقانون المساءلة والعدالة يعد خرقا" لدستوركم أم لا؟ ولماذا ؟

6- المادة 44 / أولا" " للعراقي حق التنقل والسفر والسكن داخل العراق وخارجه "

فهل مايحصل في كردستان العراق وما تتخذه سلطاته المحلية من أجراءات تجاه العرب العراقيين بل وحتى الأكراد الساكنين خارجها ، يعتبر خرقا" دستوريا" خطيرا" أم ماذا؟ ولماذا؟

7- المادة 95 " يحظر أنشاء محاكم خاصة أو أستثنائية "

فها أن تأسيس المحكمة الجنائية العراقية العليا – كما يسمونها – التي شكلها بريمر ثم عززها مجلس العقم، عفوا" الحكم، بقانونه المرقم 10 ليضفي عليها غطاء" مهلهلا" والتي وصفتها المادة 134 من دستوركم الشفاف حد العري بأنها " هيئة قضائية مستقلة ". أليس هذا خرق دستوري خطير ؟ أم ماذا؟ ولماذا؟

8- المادة 140 وما أدراك ماهي؟ انها العمود الذي سيهدم المعبد.

هل أن الأصرار على نفاذها بعد تجاوزها للمدة القصوى التي حددها دستوركم ( الذي لا مثيل له في الصفاقة والحماقة) لتنفيذها، لا يعتبر خرقا" خطيرا" له؟ أم ماذا ؟ ولماذا؟


المادة 142

وهنا الطامة الكبرى ، فبوجود هذه المادة ، هل يعتبر دستوركم بصيغته الحالية نافذا" قبل أنتهاء اللجنة المختصة من مهمتها وأقرار تعديلاتها بالطريقة التي حددها بشفافيته المعهودة ؟ وهل أن تنفيذ أي من مواده قبل أقرار الصيغة النهائية ، هي الأم والأب غير الشرعيين للخروقات الخطيرة ؟ أم ماذا؟ ولماذا ؟
وأكتفي بهذا القدر كي لاأطيل فأهمل، وكلي ثقة بنباهة وذكاء زوار كتابات.

فيا عزيزتي الدكتورة المصون ، ومقررة لجنة ما تسمونه الدستور، ومستشارة الشؤون الدبلوماسية، المحامية ...
أتوسل وأتلهف لأجاباتك الشفافة على تساؤلاتي الساذجة أو الغبية ..
أزادك الله من العلم أضعافا" أضعاف ، ومن الحرص على الألتزام بدستوركم الشفاف الذي لا نظير له!!!!؟؟؟؟؟

6 Feb 2008

صحفية سويدية تكشف حقائق خطيرة عن أسواق لبيع الأطفال في العراق

تحقيق الصحفيان السويديان (تيريس كرستينسون + توربيورن انديرسون) ـ العراق المحتل
التحقيق الصحفي الذي نشر على 6 صفحات من اوسع واكبر الصحف السويدية ووكالة الاخبار العالميه اكسبريس والذي ترجم الى اكثر من 12 لغه عالميه خلال الاربعه والعشرين ساعه الماضيه اثار ضجة كبيرة في السويد...فقد تخفت الصحفيه السويديه (تيريس كرستينسون) وزميلها (توربيورن انديرسون) في سيارة فولكس واكن برازيلي مهترئه بحد وصفهم ليتابعان عن كثب سوق بيع الاطفال الكبير في وسط بغداد بالصورة والصوت.. سوق لبيع الاطفال الرضع والمراهقين.. سوق النخاسه في عهد احفاد كسرى وهو الامر الذي ابكى القراء والمشاهدين من المجتمع السويدي لحظة نشره على الصحف والتلفاز السويدي!فقد عرض التلفاز فتاة عراقية اسمها (زهراء) ذات الاربع الاعوام تباع في وسط بغداد بمبلغ 500 دولار، وهو المبلغ الذي لايساوي قيمة الزهور الصناعية التي يضعها الرئيس جلال الطلباني او رئيس وزرائه المالكي في واحد من مؤتمراتهم الصحفيه..! ثم يسترسل الصحفي وهو يشرح " أطفال العراق تباع في سوق النحاسه ونسائهم بغايا بالاكراه، وارقام مخفيه من عدد القتلى اليومي، واحزاب تنهب مافوق الارض وتحتها وتقدم لشعب العراق رصاصه الموت تحت رغيف الديمقراطيه.. جوع وباء سوء تغذية تلوث بيئي فوضى سياسيه.. يقتل الانسان بقيمة قسيمة ملء الهاتف النقال." وهكذا يسترسل الصحفي في تحقيقه الصحفي من داخل بغداد... تدعيات هذه القضية سوف تاخذ مداها على افق مختلفه في الايام القادمة القليله، فقد اعلنت السويد فورا عن فتح استقبال الاطفال العراقيين ممن يتعرضون لسوء المعاملة ومنحهم اللجوء مباشرة، ويحق للطفل بعد الاقامه لم شمل ولي امره انقاذا لاطفال ونساء العراق، والامر اكثر غرابه انه الصحفيه تتحدث عن مكان بيع الاطفال وتصفها بالخريطه بانها بقعه خاصه من داخل المنطقه الخضراء ولا احد يعلم الى اين والى من يباع اطفال العراق .........................................................................................
Swedish press reveal serious facts on the markets for the sale of children in Iraq. Investigative journalism piece, published on the pages of 6 of the broadest and largest newspapers and the Swedish Agency for World News Express, which has been translated into more than 12 languages through a global four-hour past the effects of a sensation in Sweden ...
The Swedish journalists (Tiris Christenson), and her colleague (Thorbjorn Anderson) carried out the investigation incognito in an old car Brazilian Volkswagen and described to follow closely the sale of children big market in the center of Baghdad with pictures and sound ..
Market for the sale of infants and adolescents .. The report made readers and viewers of the Swedish society cry for the moment publication of newspapers and television Swedish!
The television program presented an Iraqi girl named (Zahra) four years being sold in the center of Baghdad for $ 500, which is the cost of artificial flowers for President Jalal Talabani and Prime Minister al-Maliki in just one of their press conferences ..!
Then the journalist learnt "the children of Iraq are sold in the market as slaves and women are forced into prostitution". The figures of daily deaths in Iraq are hidden, not mentioning hunger and malnutrition, environmental contamination and political chaos .. A person can be killed in Iraq for the value of a mobile phone top up voucher!
Sweden has announced the immediate opening reception of Iraqi children who are subjected to abuse and granting asylum directly, and the right of residence of the child after reunification save guardian for the children and women of Iraq, and it is more surprising that the press talk on the sale of children, as described at a special location inside the Green Zone, and nobody knows where and to whom the children of Iraq are being sold.

ردّ من عايدة مطرجي إدريس

ردًّا على بيان فخري كريم الذي "يَطْلب فيه من محاميه رفعَ المسؤولية عن د. سهيل إدريس" و"أن يجد المخرجَ المناسبَ... لإخراج عايدة مطرجي من الدعوى أيضًا،" يهمّني أن أوضِّح، بصفتي سكرتيرة تحرير "الآداب" سنواتٍ طويلة، ما يلي:
- إنّ د. سماح إدريس ليس ابني وابنَ د. سهيل فحسب، بل هو ابنُ مجلة "الآداب." فمنذ أن بدأ سماح القراءة، ومجلةُ "الآداب" جزءٌ من حياة أسرتنا اليومية. وكان مصيرُها مصيرَنا كأسرةٍ صغيرة، قبل أن تنطلقَ من إحدى غرف بيتنا لتصبحَ صوتَ أجيالٍ متعاقبةٍ من القرّاء والكتّاب.

- إنّ "آدابَ" سماح إدريس هي هي "آدابُ" سهيل إدريس وعايدة مطرجي. إنّها "آدابٌ" واحدةٌ لأنّها نهلتْ من منبعٍ عروبيّ تقدّميّ أصيلٍ واحد: منبعِ جمال عبد الناصر وجورج حبش وغسّان كنفاني وناجي العلي وعبد الرحيم محمود وعبد الرحمن منيف، وكلِّ أحرارِ هذه الأمّة الذين ما ارتضوْا يومًا تملُّقَ السلاطين، ولا جيّروا أقلامَهم وقبضاتِهم لتبرير الاحتلال والاستعمار.

- إنّ "آدابَ" سماح إدريس التي تَفْضح المالَ المشبوهَ والموقفَ السياسيَّ الملتبس هي هي "آدابُ" سهيل وعايدة التي كَشَفتْ تمويلَ مجلة "حوار" من قِبل المخابرات الأميركية. الفارق هو أنّه يومَها لم يكن شراءُ الضمائر والأقلام علنيًّا ومفضوحًا مثلَ اليوم، ولم يكن الكاتبُ يجرؤ على أن يَكْشف وجهَ الاستزلام. كان الكاتب آنذاك يَخْجل، أو يعلن عن عدم معرفته بالحقيقة، أو يستقيل. لقد وقفتُ، أنا أُمّ سماح إدريس، مع عددٍ كبير من الكتّاب والصحافيين الوطنيين منذ أربعة عقود، وفَضْحنا تمويلَ مجلة "حوار،" مزوّدين بالوثائق التي كنّا قد نشرناها. لم ترهبْنا المضايقاتُ الشخصيةُ، ولا سيفُ المحكمة، وانتصرنا، واضطُرّتْ "حوار" إلى الاحتجاب.

- إنّ الافتتاحية التي كتبها سماح، ابنُ "الآداب" وفخرُها وفخرُ عائلتنا الصغيرة، افتتاحيةٌ سياسيةٌ فكريةٌ لا تستهدف فخري كريم كشخص، بل كممثّلٍ لفئةٍ تبرِّر الاحتلال بحجّة "عودة الفوضى" و"الظلامية" و"انبعاث النظام البائد،" وفئةٍ ارتضت أن تكون بوقًا للنظام السياسي لا صوتًا للثورة العربية ضدّ الاستعمار والاستبداد.
وفي الختام يا سيد فخري كريم، فإنّنا في مقابل دعوتك محاميكَ إلى رفع المسؤولية القضائية عنّي وعن سهيل، نعلن تماسُكَنا وتضامنَنا مع سماح ومع "آدابه" الجديدة ــ القديمة. بل نعلن انضمامَ باقي أفراد الأسرة، ودار الآداب، مطالبين بأن تَشْملَهم دعواكَ، لا من منطلقٍ عائليّ كما قد تتوهّم، بل لأنّنا جميعًا أبناءُ الحرية والمقاومة
.
عايدة مطرجي إدريس