DEMOCRACY!

31 May 2007

قانون النفط المقترح .. والبدائل الاستثمارية المتصارع عليها ؟

كمال القيسي/ عضو منتدى الفكر العربي/عمان

كان العراق في أعقاب الحرب العالمية الأولى تحت الانتداب البريطاني. وفي عام 1925 قام الملك فيصل بتوقيع "عقد امتياز Concession Contract" مع شركة نفط العراق(IPC) المكونة في بدايتها الأولى من بريطانيا وفرنسا والتحقت بها شركات النفط الأمريكية فيما بعد. كان العقد عبارة عن نموذج لما هو مطبق بشكل واسع في المستعمرات البريطانية التابعة آنذاك. أعقب ذلك عقدي امتياز عام 1930 منحت الشركات الأجنبية بموجبها جميعا، الملكية والسيطرة على النفط في عموم الدولة ولمدة 75 سنة. وأعطيت الحكومة العراقية تأثيرا محدودا على القرارات المتعلقة بالتطوير والسيطرة والضريبة. وقد طلب العراق من الشركات إعطاءه حصة في الامتياز(20%)،إلا أن الطلب رفض وأعطيت تلك الحصة لشركات النفط الأمريكية. وتعتبر الامتيازات التي كانت مطبقة في العراق(1961-1971) ولغاية التأميم من أكثر النماذج تطرفا وتعسفا أهمها ملكية النفط داخل الأرض للشركات الأجنبية وتعويض الدولة عن ذلك بشكل "ريع وضرائب". خلال فترة الخمسينات والستينات من القرن الماضي، تعاظم الشعور بالإجحاف حول الكيفية التي يتم بها قسمة العوائد بين الحكومة والشركات،وسيطرة الشركات على قرارات ومراحل تطوير النفط العراقي،وتقييد الإنتاج وزيادته من مناطق أخرى في العالم،ومزاولة الشركات احتكارها في تثبيت الأسعار وبالتالي تحديد الدخل العراقي مما أدى في نهاية المطاف إلى تأميم الصناعة النفطية في العراق على مرحلتين في 1961و 1972. وقد أنتشر الشعور بالغبن والرفض في الدول النفطية المنتجة الأخرى (ومنها بعض دول الخليج) مما أدى إلى تأميم العديد من الصناعات النفطية حول العالم. فمنذ سلسلة التأميم الذي حدثت في صناعة النفط الرئيسة في الشرق الأوسط(1970)،أصبحت الاحتياطيات النفطية للمنطقة خارج سيطرة الشركات النفطية الغربية مما دفعها إلى مليء الفراغ من حقول بحر الشمال والآلاسكا في السبعينات والثمانينات من القرن الماضي وبفتحها حدود جديدة كمنطقة حوض البحر الأسود و خارج اليابسة في غرب أفريقيا. ونظرا لانخفاض الإنتاج في كل من بحر الشمال والآلاسكا وارتفاع التكاليف الإنتاجية للنفط في تلك المناطق،حولت الولايات المتحدة وبريطانيا اهتمامها مرة أخرى نحو نفط منطقة الشرق الأوسط:
ففي عام 1993 أنشأ "المركز الدولي للضريبة والاستثمارInternational Tax&Investment Center " الذي يضم في عضويته 110 شركة نفطية منها:شل، النفط الانكليزية،كونوكوفيلبس،أكسون موبيل،شيفرون تكساكو.. بدأت تلك الشركات بالتركيز على العراق كخطوة أولى في خطة تهدف لانفتاح عملياتها في الشرق الأوسط.
في عام 2004 أصدر المركز المذكور تقريره " النفط ومستقبل العراق" متضمنا التوصيات التالية:
· إن عقود مشاركة الإنتاجProduction Sharing Agreements(PSA) تعتبر النموذج القانوني والمالي المناسب لتسهيل عملية تطوير وتنمية الصناعة النفطية في المدى البعيد. إن نماذج العقود النفطية الأخرى تعتبر متدنية بالقياس إلى عقود مشاركة الإنتاج

· إن الاستثمار الأجنبي المباشر من قبل(ITIC)،او من قبل أي من الشركات النفطية العملاقة يعتبر خطوة أولية مهمة في طريق تفعيل الاقتصاد العراقي نظرا لحاجة الحكومة العراقية للأموال التي قد تخصص للنفط لاستثمارها في برامج تنمية قطاعات أخرى.
وفي عام 2002،عقد اجتماع في تكساس بين الرئيس بوش وبلير بهدف التنسيق بشأن نفط الخليج، فاتفق: على ضرورة العمل على زيادة الطاقة الحالية في الخليج من 23مليون برميل/يوميا إلى 52 مليون برميل /يوميا،نظرا لما ستؤول إليه الحاجة في عام 2030 . ولتحقيق ذلك أوعز كلا الرئيسين إلى مجموعة عمل تابعة لوزارة الخارجية الأمريكية، بدراسة حجم الأموال والاستثمارات المطلوبة في منطقة الخليج وبشكل خاص "العراق". قدرت مجموعة العمل،بأن العراق يحتاج كحد أدنى إلى استثمار 4مليارات دولار لإرجاع الإنتاج على ما كان عليه قبل 1990(3,5مليون برميل/يوميا)،وإلى 25 مليار دولار من أجل زيادة الإنتاج إلى 5مليون برميل/يوميا.وأوصت باللجوء إلى الشركات النفطية الكبرى للقيام بعملية التمويل.
في ضوء ذلك،بدأ الغرب العمل على إعادة صياغة السياسة النفطية العراقية قبل الاحتلال(2002). وفي بداية الاحتلال/قامت سلطته بتعيين مدراء فنيين من الشركات النفطية الكبرى للمساعدة في إيجاد سياسة نفطية للعراق(SHELL, EXSON MOBIL,CONOCO PHILIPS,BRITISH PETROLEUM). عملو في وزارة النفط العراقية داعين ومنسقين إلى فتح حقول النفط العراقية بموجب آلية عقود مشاركة الإنتاج.
في 13/7/2003 أنشأ بريمر مجلس الحكم ، وعين في نفس اليوم الدكتور إبراهيم بحر العلوم وزيرا للنفط (كان عضوا في مجموعة عمل النفط التابعة لوزارة الخارجية الأمريكية) الذي دعى في تصريحاته الأولى إلى:الأخذ بعقود مشاركة الإنتاج وإعطاء الأولوية للشركات النفطية الأمريكية.
وعند مجيء الحكومة الانتقالية للدكتور أياد علاوي كانت خطته وضع السياسة النفطية على المحاور التالية:1) قيام الشركات النفطية العالمية بتطوير جميع الاحتياطيات الجديدة من خلال عقود مشاركة الإنتاج. 2)قيام شركة النفط الوطنية العراقية بإدارة الحقول الحالية وأن يجري خصخصة جزء منها.3)التسويق المحلي وبيع المنتجات النفطية إلى القطاع الخاص.4)قيام الشركات الخاصة بإقامة المصافي الجديدة وتوسيع القائم منها. وأضاف بأن هذه المواضيع يجب أن لا تجري مناقشتها من قبل البرلمان العراقي خوفا من إبطاء العملية. كانت النية آنذاك البدء بمفاوضة الشركات الأجنبية في النصف الثاني من عام 2005 وقبل انتخاب حكومة عراقية وبشكل متواز مع كتابة "قانون النفط والغاز" . معنى ذلك أن العقود أريد لها أن يتم التفاوض بشأنها مع الشركات الأجنبية خارج الإطار القانوني، أي بدون عرضها على الرأي العام من أجل مناقشتها وإقرارها.
في ضوء ما جاء في أعلاه ،يتبين لنا بأن هناك تنسيق محكم وإصرار بين أطراف الاحتلال والشركات النفطية الغربية التابعة على إقناع الجانب العراقي بضرورة الاستعانة بالاستثمار الأجنبي من أجل تطوير وتنمية الصناعة النفطية العراقية والأخذ "بعقود مشاركة الإنتاج" كأفضل آلية لتحقيق ذلك؟!. والسؤال لماذا؟.
تهدف الشركات النفطية الغربية من وراء استثمارها تحت مظلة عقود المشاركة إلى:1) "حجز" جزء من الاحتياطيات النفطية واستخراجها على مدى سنوات طويلة لضمان نموها المستقبلي وزيادة القيمة الدفترية للشركة وبالتالي وزنها في الأسواق المالية.2) الفرصة التي تتيحها عقود المشاركة في تحقيق أرباح عظيمة جدا.3) تحديد المخاطر السياسية وضمان استرجاع الاستثمارات الموظفة من خلال ربط الحكومات بعقود طويلة الأجل وسريان شروطها الثابتة نسبيا كضمان لاستثماراتها. والسؤال الواجب طرحه:ما هي سمات اتفاقيات مشاركة الإنتاج؟.
بموجب هذا النموذج،تقوم الشركة الأجنبية بتوفير رأس المال الاستثماري المتعلق بالحفر والبنى الإنشائية التحتية.يتم إعطاء الشركة الأجنبية الحصة المستخرجة الأولى من النفط لكي يتسنى لها من خلال بيعها استعادة تكاليف رأس المال والتشغيل. يدعى هذا الجزء من النفط"نفط التكلفة cost oil " ويحدد سنويا. وبعد استرجاع كافة التكاليف، يتم اقتسام النفط المتبقي" الربح على شكل نفطProfit oil " بين الدولة والشركة وفق نسب يتفق عليها. تؤخذ الضريبة من حصة الشركة في النفط الربحي، وقد يكون إلى جانب ذلك "ريعroyalty"يدفع عن النفط المنتج. تدفع الشركات إلى الحكومة مكافئة عن توقيعها العقد وفي بعض الأحيان عند بدء الإنتاج. تمتد عقود المشاركة بين 25-40 سنة. وفي بعض الأحيان تدخل الحكومة كشريك تجاري في عقد مشترك يجمع الاثنين،الدولة والشركة الأجنبية أو الكونسورتيوم Joint Venture.بموجب ذلك تدفع الحكومة حصتها في رأس المال المستثمر وتستلم نسبتها في نفط التكلفة والنفط الربحي.
يرى العديد من خبراء العقود النفطية ومنهم( Daniel Johnston) بعدم وجود فروق جوهرية بين "عقود الامتيازات" و"عقود مشاركة الإنتاج" سوى إظهار سيطرة الدولة . فاتفاقيات مشاركة الإنتاج تعطي الانطباع بملكية الدولة وسيطرتها على مصادرها النفطية، إلا أنها أبقت على جوهر الامتيازات النفطية من حيث العوائد النهائية الفاحشة والمتحيزة لصالح الشركات الأجنبية. إن التداعيات المالية والاقتصادية لعقود المشاركة هي نفسها في عقود الامتياز، والدولة في ظل هذه العقود تبدو المسيطرة على الصناعة النفطية بينما هي تدار من قبل الشركات الأجنبية وليس للدولة إلا السيادة الوطنية الشكلية. ويمكن إجمال المساوئ الرئيسية لعقود المشاركة بما يلي:
· تتضمن العديد من تلك الاتفاقيات فقرات قانونية تمنع سريان القوانين المستقبلية أو السياسات الضريبية المستحدثة على المشاريع المتعاقد عليها. لذا فأن القوانين الوطنية أو الإجراءات التي تصدرها الدولة بشأن مستوى العمالة، الأمن المكاني للعمل،الظروف البيئية والاجتماعية لن يكتب لها التطبيق خلال مدة الاتفاقية.
· خسارة السيطرة الديمقراطية على الصناعة النفطية لصالح الشركات النفطية الأجنبية. حيث إن بعض نصوص تلك الاتفاقيات تكاد أن تكون سيادية في طبيعتها.
· تسوية النزاعات من قبل محاكم التحكيم الدولية(جنيفICSID/غرفة تجارة باريس) وليس من قبل المحاكم الوطنية. حيث تنظر مجالس التحكيم هذه في أهداف وشروط العقد المبرم ولا تأخذ بنظر الاعتبار ظروف الدولة السياسية والوطنية. أي أنها تنظر للنزاع في الإطار الواسع للقانون العام.
· خسارة الدولة لمبالغ طائلة من العوائد لصالح الشركات النفطية الأجنبية:لتبيان ذلك قامت دراسات مقارنة(مع نموذج التأميم)،حيث أخذت شروط عقدية من دول مشابهة للعراق وجرى تطبيقها على المواصفات المادية للحقول النفطية العراقية(12 حقلا من أصل 60 حقل غير مطور)،وعلى فرض أن مدة العقد 30 سنة ، وأن معدل سعر النفط 40 دولار/للبرميل الواحد. وجد بأن عقود مشاركة الإنتاج سوف تكلف العراق بين 74-194 مليار دولار تمثل خسارة في عوائده عما لو تم تطوير نفطه من قبل الدولة. وعند تطبيق شروط عقد المشاركة على الحقول المختلفة، وجد بان أرباح الشركات النفطية الناجمة عن استثماراتها في العراق ستكون عالية جدا(معدل العائد السنوي Internal Rate of Return):بالنسبة للحقول الصغيرة سيكون العائد من 42 %- 62%، والحقول الكبيرة بين 98%- 162%. معنى ذلك أن خسائر العراق من العوائد ستكون أرباحا للشركات النفطية. علما بأن الشركات النفطية تعتبر المشروع ناجحا إذا ما كان المعدل المذكور 12%.تحاول الشركات الأجنبية إقناع الطرف ألآخر المحتاج إلى جذب رؤوس الأموال اللازمة للتطوير،إلى أن العقد يجب أن يكون متوازنا بين المصالح التجارية وبين مخاطر العقد. لذ فأن مؤيدو ومروجو عقود مشاركة الإنتاج يؤكدون عدم إمكانية العراق في استقطاب رأس المال اللازم لإعادة بناء وتطوير القطاع النفطي. إن ذلك غير صحيح ،فالعراق لديه على الأقل ثلاث بدائل في الحصول على الاستثمارات المطلوبة قبل اللجوء إلى النموذج الذي يقيد سيطرته على نفطه ويحمله خسائر بالإمكان تفاديها.
1. الاستثمار المباشر من خلال الميزانية العامة. ويشجع على ذلك انخفاض المخاطر وكلف التطوير بالمقارنة مع العوائد. لذلك فإن استرجاع الاستثمارات الموظفة سيكون سريعا. تقدر الاحتياجات الاستثمارية الأولية بحدود 3 مليارات دولار سنويا . وبعد 3 سنوات من بدء الاستثمار التطويري فأن العوائد المتحققة من الإنتاج الجديد سوف تكون أعلى من المتطلبات الاستثمارية اللازمة وبالتالي ستكون مصدرا للتمويل. إن اقتطاع هذا المبلغ من الميزانية سوف لن يؤثر تأثيرا كبيرا على القطاعات الحيوية الأخرى.
2. قيام شركة النفط الوطنية أو الحكومة العراقية بالاقتراض من البنوك بضمانة الإنتاج النفطي المستقبلي، أو من الهيئات المتعددة كالبنك الدولي أو إصدار سندات حكومية لهذا الغرض.إن عملية الاقتراض في ظل الأسعار القائمة حاليا تجعل من خدمات الدين كلفة هامشية بالنسبة لما يمكن أن يتحقق من عوائد مباشرة.
3. أن تكون العقود متوازنة ومرنة، كأن تقدم الشركات النفطية الاستثمارات المطلوبة وبدون أن يكون لها مصالح مباشرة في النفط المنتج. فالنفط يبقى مع الدولة وللدولة والشركة الأجنبية تعامل كمقاول لها. بموجب ذلك تعطى الشركة الأجنبية حق التشغيل والإدارة للشركة ولكن بصلاحيات محددة ولفترات قصيرة نسبيا،وأن لا يتاح لها تحقيق أرباح عالية جدا نظرا لأن الدفع سيكون على شكل أجور ثابتة أو معدل عائد ثابت.
ولتأكيد ما جاء في أعلاه،تشير إحصائيات وكالة الطاقة العالميةIEA،بأن 12% فقط من الاحتياطيات النفطية العالمية خضعت إلى عقود مشاركة الإنتاج وفي بلدان تتصف حقولها بالصغر(غالبا خارج اليابسة Off-shore ) وبالتكاليف المرتفعة للإنتاج وأن فرصها الاستكشافية غير مؤكدة( خلاف ما هو موجود في العراق). أما المتبقي من العقود الأخرى(67% )فقد تم تطويرها بشكل رئيس من قبل شركات النفط الوطنية. فلو أخذنا البلدان الرئيسية الخمسة ذات الاحتياطيات الكبيرة(السعودية،إيران ،العراق،الكويت،الإمارات) لوجدنا أن أي واحدة منها لم تأخذ بنموذج عقد مشاركة إنتاج. وبالتالي ليس لأي من الشركات العاملة لديها حقا في الاحتياطيات النفطية.
يجب أن يكون العراق واعيا بحيث لا يقيد نفسه بعقود ترهن احتياطياته وسياسته النفطية لسنوات طويلة، وأن يعمل جاهدا على تحرير عوائده من تكاليف التمويل من خلال اختيار المناسب من النماذج التي تحقق له ذلك (Development Production Contract/ Buy Back
Contract/Risk Service contract)
ومن أجل معرفة ماهية هذه العقود واختلافاتها، نود أن نلقي بعض الأضواء على الجوانب الرئيسية منها:
1. نموذج التطوير The Development Model
تم تطوير هذا النموذج من قبل وزارة النفط العراقية، ويعتمد في الأساس على نموذج عقد مشاركة الإنتاج. تقوم الشركة الأجنبية بتطوير وإدارة الحقل النفطي لفترة زمنية في المعدل 12 سنة بعدها يدار من قبل "شركة نفط وطنية" وعندها تقوم الشركة الأجنبية بتوفير الخدمات تحت"عقد الخدمات الفنية" وفي المعدل إلى 15 سنة إضافية. خلال هذه الفترة للشركة الوطنية الحق في شراء النفط أما بأسعار السوق السائدة أو بموجب خصم يتم الاتفاق عليه.وتؤدي هذه العقود الثلاث إلى تحديد أرباح الشركات الأجنبية وتعظيم دخل الدولة واستقلاليتها في إدارة المشروع حسب الظروف الوطنية السائدة.هناك شبه أتفاق بين الخبراء النفطيين بأن كلا النوعين(عقد التطوير والمشاركة) يعتبران من "العقود السياسية". فمن الناحية الفنية ،توضع الملكية القانونية للاحتياطيات النفطية بيد الدولة إلا أنه في الواقع يتحقق للشركات النفطية نفس النتائج التي يمكنها الحصول عليها من خلال اتفاقيات الامتيازConcession Agreements.
2.Risk Service Contract
بموجب هذا النموذج ،تقوم الشركة الأجنبية باستثمار رأس المال اللازم . وعند البدء بالإنتاج تعاد التكاليف(من مبيعات النفط) يضاف عليها بصورة عامة، رسوم ثابتة عن كل برميل من النفط المنتج.لذا فالشركة الأجنبية تزيد من أرباحها بزيادة الإنتاج. وتتحمل الشركة الأجنبية مخاطر فشل المشروع(في حالة الاستكشاف).والنموذج مستخدم في الكويت واحتمال الأخذ به في "مشروع الكويت" الذي يتضمن الحقول الشمالية.
3. Buy Back Contract
تم تطويره في التسعينات من قبل إيران. وجرى تطبيقه على عدد من الاستثمارات الحقلية النفطية. مدة هذا العقد من 5 – 7 سنوات من الإنتاج. تسبقها فترة تطوير بين 2 – 3سنوات. وبموجب هذا العقد تصبح شركة النفط الوطنية الحكومية،المشغل والمدير لذلك المشروع وتبقى كافة العوائد المتحققة ،وتدفع للشركة الأجنبية رسوم تدفع بالنفط تحتسب كنسبة من رأس المال المستثمر. يكون عائد الشركة الأجنبية في المعدل 15 -24%.

نخلص من كل ذلك إلى

· إن القرارات المتعلقة بشكل الاستثمار النفطي والعقود المبرمة من الأهمية بمكان بحيث أن تكون معلنة على الشعب، وعلى القطاع النفطي والمنظمات الدولية. كما يجب الأخذ بنظر الاعتبار الجوانب السياسية والاقتصادية والبيئية عند مناقشة التنمية النفطية.
· إن ملكية الدولة للاحتياطيات النفطية لا يعني بالضرورة ملكية الدولة لجميع العوائد من النفط أو السيطرة التامة على عملية التطوير. إن الحد الفاصل المهم هو بين خصخصة الاحتياطيات النفطية وبين سيطرة القطاع الخاص على الصناعة التي تستخرج ذلك.
· تتسق مصالح الشركات النفطية العالمية مع المصالح الوطنية لدولها. فالحكومات تبحث عن ضمان عرض كاف من النفط لتلقيم اقتصادياتها. أما الشركات النفطية العملاقة تحتاج السيطرة على الاحتياطيات النفطية من أجل أرباحها المستقبلية وزيادة عوائد حملة الأسهم.
· هناك تنسيق عال بين الاحتلال وتابعيه والشركات النفطية العالمية حول العمل على تمريرآلية تعاقدية تتيح للشركات النفطية السيطرة على الاحتياطيات النفطية من أجل ضمان التدفق النفطي لدولها والإرباح المستقبلية العالية لها.
· في ضوء التجارب العالمية السابقة،تغتنم الشركات النفطية الأجنبية وحكوماتها الفرص السياسية ،كضعف الحكومة أو انتشار الفساد السياسي والإداري والمالي لتمرير عقود مجحفة كما حدث في جورجيا عام 2000 (أنبوب باكو- تبليسي- سيهان). إن الاحتلال يمثل فرصة ذهبية لسلب السيادة الاقتصادية المتمثلة بالموارد النفطية.
· إن توقيع العقود النفطية تحت الضغوط السياسية وتمريرها بسرعة تحت غطاء من التستر يوقع البلد بنتائج سلبية يصعب الخروج منها.فالوقوع بالخطأ أو عدم الوضوح قد يكبل الاقتصاد العراقي لأربعين سنة قادمة.
· من الأفضل أن يبدأ العراق بتطوير مشاريع صغيرة قبل عرض الحقول النفطية الكبيرة للاستثمار والتطوير.وفي حالة العكس فإن العراق في ظل الاحتلال وانعدام الأمن والفوضى الاقتصادية وحاجة الحكومة للعوائد، سوف يجني عقودا ليست في صالحه.
· لم يكن "الأمن" المشكلة الرئيسية الأولى للشركات النفطية الأمريكية، وإنما خوف تلك الشركات من أن العقود التي سوف تحصل عليها من الحكومة القائمة لن تكتسب الشرعية الدولية والأهلية اللازمة إذا ما أعترض عليها وعرضت على المحاكم الدولية من قبل حكومة وطنية منتخبة وفق المعايير المنصوص عليها في القانون الدولي وما جاء في قوانين وبروتوكولات تابعة ذات علاقة.
إن التدهور الأمني الحاصل في عموم العراق، وضرورة الحفاظ على المناطق النفطية ذات القيمة المضافة، وزيادة الإنتاج والتصدير لما له من فائدة مباشرة للشعب العراقي والمجتمع الدولي،قد يجعل طلب قوات دولية لـتامين الحفاظ على الموارد
النفطية أمر ضروري جدا يجب السعي باتجاهه من قبل كافة القوى الوطنية المناهضة للاحتلال

Women forced to give up their jobs, marriages

BAGHDAD, 30 May 2007 (IRIN) -
When Suha Abdel-Azim, 38, received a letter from her boss saying she had to stop working for security reasons, she couldn't believe it. After three years as an engineer for a local company, she was fired without compensation.
"I was shocked when they told me I was being fired. I was an excellent worker and had done many fantastic and profitable projects but they didn't want a woman with them any more. They tried to explain, saying it was too dangerous for the company to employ women: the company had received threats," Suha said.
"I tried to convince them that I could work from home. I have two children to bring up, and have been alone since my husband was killed by insurgents in 2004 for working for a foreign company, but in vain. They just sent me home," she said.
Suha is now unemployed. She has been trying to find a job but as a woman she is finding it difficult.
"When they see my cv [curriculum vitae] they get excited but later they say they cannot employ me because I'm a woman and it could be too dangerous for them. Most of the local construction companies in Iraq now have only men working for them," she said.

Read more

30 May 2007

لاجئات عراقيات يبعن أجسادهن بسوريا ومعظم زبائنهن خليجيون

دبي-العربية.نت
أصبح واقع قيام بعض اللاجئات العراقيات في سوريا ببيع أجسادهن لقاء لقمة العيش أمر يصعب تجاهله بالنسبة لسكان دمشق وضواحيها، وأجبر انتشار الظاهرة مسؤولي مكتب الأمم المتحدة للاجئين بسوريا على فتح هذا الملف الشائك مع الحكومة السورية، بحسب ما أفاد تقرير صحفي نشرته واحدة من كبريات الصحف الأمريكية.ونشرت صحيفة نيويورك تايمز الثلاثاء 29-5-2007 تقريرا مطولا عن هذه الظاهرة، ساردة قصة هرب "أم هبة"مع ابنتها ذات الستة عشر عاما من جحيم الاقتتال الداخلي والفوضى في العراق، إلى سوريا. ونقل التقرير عن الأم العراقية قولها "لقد فقدنا كل شيء أثناء الحرب..حتى شرفنا".

"أم هبة" هربت من العراق إلى سوريا في الربيع الماضي وتحت ضغط الحاجة وندرة فرص العمل في بلد يعاني من نسب بطالة مرتفعة بالإضافة لتدهور الحالة الصحية لوالد "أم هبة" الذي يعاني من السكر، اضطرت المرأة العراقية للعمل بنصيحة نساء عراقيات سبقنها إلى سوريا فأخذت ابنتها لتعمل في أحد الملاهي الليلية المشهورة في ضواحي العاصمة السورية دمشق.وبالنسبة لأولئك الذين يعيشون في العاصمة السورية دمشق، فإن واقعة أن بعض العراقيات يبعن أجسادهن أو يعملن في الملاهي الليلية بات أمرا يصعب تجاهله. وكانت الحكومة السورية تعد الحديث عن انتشار الدعارة وسط العراقيات في البلاد أمر مرفوضا. ولكن دايترون غونتر، مسؤولة في مكتب الأمم المتحدة للاجئين بدمشق، قالت إن السلطات كسرت مؤخرا حاجز الصمت. وأضافت إن "ما يقلقنا أنه ثمة فتيات صغيرات في السن متورطات في الأمر ويتم إجبارهن على ممارسة الدعارة." ومضت تقول "أجرينا مؤخرا حديثا عن الدعارة مع الحكومة السورية"، معتبرة أن انفتاحها الحديث تجاه هذا الموضوع يعد "خطوة كبيرة".

وحسب الصحيفة الأمريكية فإن ظاهرة بيع الأجساد ليست مقصورة بين العراقيات على الملاهي والكازينوهات، فحتى في وسط دمشق يتحدث الرجال عن قوادين يعرضون عليهم خدماتهم أمام محلات العصير ومطاعم الشاورما وكذلك عن نساء عراقيات تتقدمن إليهم وعرضن عليهم "تناول الشاي معا" بلكنة عراقية واضحة، بحسب الصحيفة.ونهارا، يعج الطريق المؤدي إلى ضاحية صيدنايا التي تضم أحد الأديرة التاريخية، بالزوار مسيحيين ومسلمين للتبرك بصورة لمريم العذراء موجودة بالدير، ولكن "المرابع" الموجود بالضاحية باتت مشهورة بالتجارة الرائجة لدعارة العراقيات، بحسب الصحيفة.ولا يختلف حال معظمهن عن حال هبة، فمعظمهن لجأن لسوريا مؤخرا والكثير منهن لا زلن مراهقات، ورغم أن البعض منهن يتعرضن للخداع أو الإجبار على بيع أجسادهن، إلا أن كثيرا ممن شملهن التقرير قلن إنهن يلجأن لذلك الطريق لعدم وجود بديل آخر لتوفير نفقات الحياة لأسرهن.وفي معظم الحالات يكون عمل الفتاة أو المرأة بعلم أسرتها، وطبقا لتقرير صادر عن الأمم المتحدة العام الماضي،بحسب الصحيفة، "في حالات كثيرة، يتولى رب الأسرة بنفسه الاتفاق مع الزبائن واصطحابهم للمنزل."وقالت الراهبة ماري كلود نداف التي تعمل في دير "الراعي الصالح" في دمشق للصحيفة الأمريكية "كثير من العراقيات اللاتي يصلن سوريا يعشن بمفردهن أو مع أطفالهن لأن رب الأسرة إما قتل أو اختطف بالعراق." وأضافت أن الدير قام بعمل بحث ميداني عن اللاجئين العراقيين المقيمين بمساكن برزة في أحد ضواحي دمشق.وأضافت الراهبة "اكتشفنا وجود 119 أسرة تتولى أمرها امرأة في حي واحد صغير وبعضهن يخرجن بحثا عن عمل لأول مرة في حياتها ولا يجدن سوى بيع أجسادهن لتوفير لقمة العيش. أنا قابلت ثلاث زوجات فقدن أزواجهن الذين كانوا ثلاثة إخوة. ثلاثتهن يعملن بالدعارة ويتناوبن الخروج للعمل ثم يقتسمن النقود لإطعام أولادهن."وحسبما يقول مراسل النيويورك تايمز فأمام الملهى الليلي بالمرابع حيث تعمل هبة، كان أكثر من نصف السيارات المتوقفة تحمل لوحات خليجية. أما عن متوسط المبلغ الذي تتقاضاه الفتاة أو المرأة العراقية فيتراوح بين 50 و70 دولارا لليلة الواحدة، بحسب التقرير.وقد شجعت الدعارة الرخيصة وسط العراقيات، على تزايد السائحين الباحثين عن المتعة الجنسية من بلدان الشرق الأوسط الأكثر غنى وخصوصا الدول الخليجية.ورغم وجود نساء من جنسيات أخرى يعملن في كازينوهات دمشق وخصوصا روسيات ومغربيات، إلا أن النزوح الضخم للعراقيات قد تسبب في تراجع أعداد بائعات الهوى من الجنسيات الأخرى. وتقول عبير وهي فتاة عراقية أخرى تعمل بنفس الملهى مع هبة "أصبح اليوم أكثر من 80% من العاملات الآن عراقيات."وطبقا لتقارير الأمم المتحدة، يوجد بسوريا الآن نحو 1.2 مليون لاجئ عراقي ولكن الحكومة السورية تقول إن الرقم الحقيقي أعلى من ذلك بكثير
--In a one-bedroom basement apartment Um Mahmoud sits clothed in a black abaya, surrounded by three of her five children. Though married for many years, five months ago she was thrust into the role of a single mother when her husband was refused re-entry to Jordan.Um Mahmoud is now like many Iraqi women in Amman, single and trying to raise their children with little hope for work. Unofficial figures put about fifty percent of Jordan’s 1 million Iraqis under the poverty line. No one knows exactly how many single mothers are here trying to get by, but one social worker tells me most of the families she sees are headed by the mother. “For them it is really hard,” she says, “I don’t know how they do it.”“When I came to Jordan, my health was good,” says Um Mahmoud, “but with the pressure, it’s too much.” Now, she says, her health is faltering. She is need of an operation for a gynecological condition, but is in an elevated risk category due to high blood pressure. “Besides, where would I get the money and who would take care of the children if anything were to happen to me?” she wonders.

29 May 2007

الجيش الأمريكي يعتقل امرأة عراقية بدلاً من زوجها بالمدائن


تاريخ النشر:يوم الثلاثاء ,29 مايُو 2007 2:18 أ.م
الجيش الأمريكي يعتقل امرأة عراقية بدلاً من زوجها بالمدائن بغداد - د ب أ :أفاد بيان لهيئة علماء المسلمين في العراق أن الجيش الأمريكي اعتقل أمس الأحد امرأة عراقية في جنوب بغداد بدلا من زوجها الذي لم يكن موجودا في البيت. وأوضح البيان أن القوات الأمريكية داهمت أحد المنازل في بلدة المدائن واعتقلت السيدة عهود أحمد زيدان. وأضاف البيان أن هيئة علماء المسلمين "إذ تتحمل مسؤولية إعلان هذا التعدي الفاضح والخارق لكل القيم والأعراف الدينية والصادم لكل ثوابت ومسلمات المجتمع العراقي، فإنها تطالب بالإفراج الفوري عن السيدة المعتقلة وتحمل الاحتلال والحكومة الحالية المسؤولية كاملة عن أي أذى تتعرض له، وتضع المجتمعين الدولي والعربي ومنظماتهما المعنية بحقوق الإنسان أمام هذا الواقع المر الذي لا خلاص منه إلا بإنهاء الاحتلال وزوال ممارساته القمعية"
On the 27th May 2007 the US forces arrested Ihude Ahmed Zaydan in lieu of her husband in Madaen south of Baghdad.
This is a clear violation of international humanitrian law. Write to your representatives, to the UN to the EU calling for her immediate release and for ending of the practice of 'hostage taking' by US and iraqi government forces.

27 May 2007

د كاظم الموسوي - بلير بعد عشر سنوات

ثمر الاحتجاج والجدل داخل حزب العمال الجديد الحاكم بالمملكة المتحدة، والرأي العام البريطاني أجبار رئيس الوزراء توني بلير (54 عاما) على التنحي مبكرا، وقبوله الاستقالة من رئاسة الحزب، ومن ثم الحكومة، حسب القواعد المعمول بها بالنظام السياسي. وتوني بلير تسلم رئاسة الحزب عام 1994 وفاز بانتخابات عام 1997 معيدا حزب العمال إلى الحكم بعد خسارة ثلاث فترات انتخابية كانت من حصة حزب المحافظين. وعند فوزه أعلن تغييرات واسعة في البنية التنظيمية والسياسية للحزب والنظام عموما. فقد أضاف إلى اسم الحزب كلمة الجديد، وحذف أو اختصر مواد من نظامه وبرنامجه المتعلقة بالاشتراكية والقطاع العام والرفاه الاجتماعي، وقربه بسياساته إلى يمين الوسط، أو ما سماه بالطريق الثالث، ونظر له في هذا الشأن. مستقويا على التيارات اليسارية والعمالية الحقيقية فيه، وممارسا عمليات تصفية متواصلة لبناه الفكرية وسياساته الاقتصادية، موسعا من الفوارق الطبقية رغم الانتعاش الاقتصادي بشكل عام. ذاكرا ذلك كمنجزات له حققها بفترات حكمه السابقة، والتي لم تزكه أمام عقوبات الرأي العام له ولحزبه في الانتخابات المحلية والبرلمانية والإضرابات والتظاهرات المطلبية. في كلمته التي استغرقت 15 دقيقة استعرض بلير المنجزات التي حققها خلال فترة رئاسته الحكومة منها تحديد معيار أدنى للأجور وتطبيق نظام الأجازات بالمرتب وتمكين الشاذين جنسيا من التمتع بالحقوق التي يتمتع بها الآخرون هذا إلى جانب التحسن الذي طرأ على الاقتصاد البريطاني والزيادة المستمرة في دعم الطب والتعليم.
اذا كانت تلك انجازاته في سياساته الداخلية، فان انجازاته الأخرى مثل تطور عملية السلام في إيرلندا الشمالية وفيما يسميه مكافحة الإرهاب وقضية التغيرات المناخية والمساعدات للقارة الأفريقية لم تحقق له ما ابتغاه منها شعبيا، وكأنها غير موجودة أمام مشاركته التبعية للحرب على العراق وسياسات الرئيس الأمريكي بوش في الحرب والعدوان وقيامه بمهمات سفير أمريكي في ترويج السياسات الأمريكية، والتي فاقمت غضب الشعب عليه وانعكست في أكبر التظاهرات الشعبية في لندن، وإلى وصفه في وسائل الإعلام البريطانية بالكلب المدلل للرئيس الأمريكي بوش. ودافع عن سياساته هذه بقوة متحججا بأنها لمصلحة بلاده القومية والإستراتيجية، ولم يعتذر عنها، رغم كل الخسائر المالية والبشرية التي سببتها، ورغم استقالة العديد من قيادات وسياسي حزبه وحكومته بسببها والتضليل الذي مارسه بشأنها. كما لعب دورا تابعا في الكثير من الحروب التي شنتها الولايات المتحدة الأمريكية في يوغسلافيا ورواندا والعراق وافغانستان ولبنان، وكذلك في دعم سياسات واشنطن العسكرية واللا أخلاقية، في السجون والمطارات وإمدادات الأسلحة وغيرها.
إعلان بلير تنحيه عن السلطة بعد عشر سنوات أمضاها كرئيس للحكومة البريطانية، في دائرته التمثيلية سيدجفيلد، في بلدة تريمدون، ختم قيادته السياسية الحزبية فيها، منذ بداية وصوله إلى رئاسة حزب العمال في 11 يونيو 1994 مذكرا وسط التصفيق "لقد عدت إلى المكان الذي انطلقت منه مسيرتي السياسية وحيث ستنتهي. ان الحزب سينتخب الآن رئيسا جديدا في 27 يونيو".
يغادر منصبه هذا في منتصف ولايته الثالثة وقبل سنتين من الانتخابات التشريعية المقبلة. وهو أمر مناقض لما هو عليه الوضع الاعتيادي أو الطبيعي في مثل موقعه ودوره وإعادة انتخاب حزبه للفترة الثالثة، سياسيا وتاريخيا. كما انه درس مهم له وللسياسة البريطانية والأوروبية. وسيستفيد هو من الفترة هذه بانجاز آخر زياراته الرسمية ومشاريعه اللاحقة، التي خطط لها أو تخطط له. بينما سيكون وزير المالية غوردون براون (56 عاما) خليفته في الحزب والحكومة إلى حين تنظيم الانتخابات المقبلة، بصفته رئيس الحزب الذي يملك غالبية حاليا في مجلس العموم.
براون المرشح الفائز أو الخلف المصوت عليه حزبيا وسلفا، وعمليا أصبح رديفا لبلير، حيث استمر بلير وأُقر براون خلفا له في نفس الفترة التي وضعت لتداول الأدوار. وكان براون قد وصف عهد بلير ﺒ "الانجازات الفريدة" و"القيادة الفريدة"، إلا انه بديهيا لا يكون نسخة منه رغم انه مساعده الأساسي في الكثير من سياساته، وقد يحاول ان يرسم له وللحزب خططا أخرى.
تميز أسلوب بلير في الإدارة الرئاسية وتجاوز أو أضعاف الثقة أو خداع الأغلبية في البرلمان والتصرف بمبادراته المتعارضة مع النظام السياسي التقليدي، مما أثار معارضة شديدة داخل البرلمان وحزبه أيضا، أدت إلى هذه النتائج، ولكنه كان يبرر ما يقوم به ويجد ما يفسر له إجراءاته وعلاقاته مع الإدارة الأمريكية، بطريقته الخاصة وبشبكة مستشاريه التي سرعت ممارساتها من جهة أخرى في فرض التنحي عليه مبكرا.
حتى في أيامه الأخيرة ونشاطه الواسع لم ينج من انتقادات حادة واعادة نظر سياسية لم تكن لصالحه في نتائجها أو تحليلاتها الإستراتيجية. ولعل تصريحات الرئيس الأمريكي السابق الديمقراطي جيمي كارتر عنه في هيئة الإذاعة البريطانية مؤخرا تضع مسمارا آخر في نعش توديعه، عكس ما كان منتظرا أو متأملا له في تحركاته الأخيرة. قال كارتر إن دعم بلير للرئيس الأمريكي بوش كان "على ما يبدو فيه الكثير من الخنوع". وقال إن الدعم "على طول الخط تقريبا" من جانب بريطانيا ل"السياسات المبنية على سوء المشورة للرئيس بوش في العراق كانت مأساة رئيسية بالنسبة للعالم". وكرر كارتر هنا ما كان مصرحا به سابقا وفي أكثر من مكان، مشيرا إلى خطل تلك العلاقة بين بلير والإدارة الأمريكية وما نتج عنها من ويلات ستظل أثارها باقية لفترات طويلة.
إذا كانت هذه التقييمات لفترة بلير ودوره خلال العشر سنوات الماضية، والتي فرضت عليه ما آل إليه مصيره السياسي فيها، وهي في التقييم الأخير سلبية، فماذا سيكون عليه وضعه بعد عشر سنوات أخرى؟ وماذا سيكتب أو يقول هو عنها؟ خاصة إذا صحا ضميره وكشف الأوراق؟. بانتظار ذلك لابد من القول ان دماء ملايين البشر التي كانت سياساته سببا في إراقتها ستظل ثقيلة على راحتيه، ومهما ادعي غير ذلك وكابر، وهذه سمة غالبة عند الكثيرين من السياسيين الغربيين، ردحا من الزمن فان الحقائق ستتكشف بعد حين أو بعدهم، ولكن للأسف بعد فوات الأوان والخراب والخسران
بلير بعد ازنار وبرليسكوني والعشرات من المحافظين الجدد الذين سقطوا من المشهد السياسي بسبب مشاركتهم بغزو العراق أساسا، واستمروا فترة باحتلاله ورأوا بأعينهم ما أنجزته خططهم ومشاريعهم وما حل بالعراق من جرائها، لا يكفي انهم اجبروا على الرحيل من مواقعهم، إذ المطلوب متابعتهم قانونيا ومحاكمتهم، فالمأساة التي حلت والكارثة التي يعيشها الشعب العراقي والعالم أيضا تتطلب إلا تمر
عواقبها بسهولة عليهم

Who's Behind the Fighting in North Lebanon?

Inside Narh al-Bared and Bedawi Refugee Camps
By Franklin LambTripoli, Lebanon.
05/24/07 "Counterpunch" -- --- Wearing a beat-up ratty UNCHR tee-shirt left over from Bint Jbeil and the Israeli-Hezbollah July probably helped. As did, I suspect, the Red Cross jersey, my black and white checkered kaffieyh and the Palestinian flag taped to my lapel as I joined a group of Palestinian aid workers and slipped into Nahr el-Bared trying not to look conspicuous. Our mission was to facilitate the delivery of food, blankets and mattresses, but I was also curious about the political situation. Who was behind the events that erupted so quickly and violently following a claimed 'bank robbery'? A heist that depending on who you talked to, netted the masked bandits $ 150,000, $ 1,500 or $ 150!It seems that every Beirut media outlet has a different source of 'inside information' based on which Confession owns it and 'knows' the real culprits pulling the strings. But then, even we who are particularly obtuse have realized, as the late Rafic Hariri often counseled: "In Lebanon, believe nothing of what you are told and only half of what you see!"My friends made we swear out loud that I would claim to be Canadian instead of American if Al Qaeda types stopped us inside the Camp. My impression was that they were not so worried about my safety but for their own if they got caught with me. It would not be the first time that I relied on my northern neighbors to get me out of a potential US nationality jam in the Middle East, so I ditched my American ID.
Read more

Report: Intelligence predicted most problems in Iraq

• Senate panel's report says most severe challenges were expected
• Intel predicted factional fighting, insurgency and al Qaeda and Iran roles
• Bush says he made decisions taking all information into account
• Shiite cleric al-Sadr urges his militia to stop fighting fellow Iraqis

BAGHDAD, Iraq (CNN) -- Before the United States invaded Iraq in 2003, U.S. intelligence predicted many of the current challenges there, according to a Senate Intelligence Committee investigation report released Friday.
Those predicted -- and realized -- problems included an increase in al Qaeda operations, sectarian violence within Iraq and Iran's efforts to shape Iraq's future after the ouster of Saddam Hussein.
Intelligence analysts also predicted that establishing a stable democracy in Iraq would be a "long, difficult and probably turbulent challenge," the report said.
Noting that prewar Iraq was a "deeply divided society," intelligence warned that Shiite reprisals for their oppression under Hussein's regime would be a "major concern to the Sunni elite and could erupt if not prevented by an occupying force," the report said.
U.S. occupation of Iraq could lead to increased terror attacks and operations by al Qaeda, which was judged likely to seize the opportunity presented by the occupation, the intelligence community said, according to the report.
In addition, the report said, a U.S. occupation of Iraq "probably would result in a surge of political Islam and increased funding for terrorist groups."

Read more

23 May 2007

Shortage of safe water risks cholera in Iraq -U.N.

22 Mar 2007 18:35:13 GMT22 Mar 2007 Source: Reuters
By Suleiman al-Khalidi
AMMAN, March 22 (Reuters) - United Nations agencies working in Iraq warned on Thursday a chronic shortage of safe drinking water risks causing more child deaths and an outbreak of waterborne disease such as cholera during the summer.
Four years after the U.S.-led invasion of Iraq in 2003, millions of Iraqi children still find that safe water is no easier to access, said a statement issued by leading U.N. aid agencies operating in Iraq.
The agencies, whose offices are based in Amman, issued the statement to mark World Water Day.
The United Nations Children's Fund (UNICEF) said shortages of drinking water threatened to push up diarrhoea rates, particularly among children. Diarrhoea is already the second highest cause of child illness and death in Iraq, it said.
"Latest reports suggest we are already seeing an increase in diarrhoea, even before the usual onset of the diarrhoea season in June," said Roger Wright, UNICEF representative in Iraq.
Efforts to repair Iraq's damaged water networks have been hampered by electricity shortages, attacks on technicians, infrastructure and engineering works and underinvestment in the water sector, the agencies said.
Iraq was still relying on U.N. support to provide essential water treatment chemicals with UNICEF alone providing 1,650 tonnes of chlorine last year, the statement said.
The suspension of water tankering services to tens of thousands of people in Baghdad, especially to displaced families and communities hosting them, increased the risk of cholera outbreaks, the agencies warned.
"Under the circumstances, Iraq has done extremely well to keep outbreaks of waterborne diseases, especially cholera, largely at bay so far. But this achievement is at risk unless more reliable sources of safe water reach families as soon as possible," the joint statement said.
No cholera cases were reported last year and the incidence of typhoid also decreased, according to WHO data.
The U.N. bodies said the need for aid was expected to rise in 2007 with the worsening humanitarian plight from raging sectarian violence and insurgent attacks.
They estimated that children and women account for nearly 70 percent of the over 712,000 Iraqis who were internally displaced last year after the bombing of a major Shi'ite shrine in February 2006 triggered a surge in sectarian violence.


Unicef appeal for Iraqi children
BBC: Wednesday, 23 May 2007, 06:26 GMT 07:26 UKIraqi children are getting caught up in a growing humanitarian tragedy as violence continues in the country, the UN Children's Fund (Unicef) has warned.Half of the four million Iraqis who have fled their homes since the conflict began are children.

حذرت منظمة الامم المتحدة للطفولة (يونيسف) من أن أطفال العراق باتوا في قلب مأساة إنسانية مع استمرار دوامة العنف في البلاد.وكشفت المنظمة عن أن نصف عدد الملايين الاربعة من العراقيين الذين نزحوا من ديارهم منذ غزو العراق هم من الاطفال.وأوضحت المنظمة أن احتياجات الاطفال تفوق المساعدات الدولية المقدمة.ولذا فإن هناك حاجة لمزيد من الاموال، بحسب المنظمة التي طالبت في مناشدتها الجديدة بتقديم 42 مليون دولار خلال الاشهر الستة المقبلة.وأضافت يونيسف أن "العنف يتسبب في تزايد أعداد الارامل والايتام بشكل يومي، يكافح الكثيرون منهم من أجل مجرد البقاء دون عون".وقالت المنظمة "إن أطفال العراق، الذين هم بالفعل ضحايا لربع قرن من الصراع والحرمان، باتوا في قلب مأساة إنسانية تشهد تدهورا متسارعا". "تأثير هائل"وصرحت كلير حجاج، المسؤولة في يونيسف في منطقة الشرق الاوسط، لـ بي بي سي بأن وضع أطفال العراق وصل بالفعل إلى مستوى الازمة.وأضافت "لسنا ننتظر حتى يزيد الوضع سوءا، أو لنحذر من احتمال تدهوره، إن الوضع سيء بالفعل".وأوضحت حجاج أن أطفال العراق "بحاجة إلى مساعدات إنسانية أساسية، وكذلك الاشخاص الذين يساعدون هذه الاسر المشردة داخل الاحياء، وخاصة داخل العراق، بحاجة إلى مساعدة أيضا".وقالت يونيسف إنها تريد استخدام هذه الاموال في تقديم اللقاحات الدوائية، والاغذية والمياه النظيفة والتعليم للاطفال في العراق.
يونيسف تناشد العالم لمساعدة أطفال العراق

22 May 2007

أربعمئة طفل يتيتم و مئة أرملة يومياً في العراق

21/5/2007
100 women widowed and 400 children orphaned every day in Iraq, a study by the Iraqi Ministry of Justice
مأرب برس - وكالات

اعلن وزير الداخلية السعودي الامير نايف بن عبد العزيز الاحد ان العراق اصبح "ارضا خصبة لصناعة جيل من الارهابيين"، وذلك في افتتاح الاجتماع نصف السنوي لوزراء داخلية دول مجلس التعاون الخليجي في الرياض.

واشار الامير نايف الى أزدياد تدهور الاوضاع الامنية في العراق وتنامي ظاهرة الارهاب فيه حتى

اصبح ارضا خصبة لصناعة جيل من الارهابيين".

ودعا نظراءه الخليجيين الى "وضع الخطط الكفيلة حماية شعوبنا ودولنا من تلك المخاطر".

وسيناقش وزراء داخلية مجلس التعاون (السعودية والكويت والامارات العربية المتحدة وقطر والبحرين وعمان) خلال هذا الاجتماع سبل تعزيز التعاون والتنسيق على الصعيد الامني.

واعرب مجلس التعاون الخليجي في قمته الاخيرة في كانون الاول/ديسمبر عن قلقه حيال تدهور الوضع الامني في العراق، داعيا الحكومة العراقية الى حل الميليشيات.


على صغيد آخر، أكدت وزارة العدل العراقية ان "400 طفل يتيتم يومياً إضافة الى 100 امرأة تترمل يومياً نتيجة العنف الطائفي والمواجهات والتفجيرات والقتل على الهوية في بغداد والمحافظات الأخرى" في البلاد.

وكشفت، في دراسة أعدها استاذ الدراسات الاجتماعية بالوزارة عدنان مصطفى، النقاب عن ارتفاع معدلات الطلاق في البلاد، بعد إحتلاله على يد قوات الولايات المتحدة الأميركية في نيسان (ابريل) 2003، الى 200% عما كانت عليه قبل غزو هذا البلد.

وأوضحت ان حالات الزواج لنفس الفترة سجلت "تراجعا بلغ 50%".

وحذرت الدراسة من "مخاطر استمرار تدهور الوضع الامني والاجتماعي في العراق، وانعكاس ذلك على ارتفاع تفكك الأسرة وفقدان الشعور بالامان وجنوح الأطفال وجرائم السرقة والسطو المسلح والاختطاف والإغتصاب".

وأرجعت أسباب هذا التراجع والإنهيار في المجتمع العراقي الى "نتائج حربي عام 1991 و2003، بالاضافة الى تداعيات الحصار الذي دام 13 عاما وطال البنية التحتية وهيكل الدولة ومؤسساتها".

كما وجهت الدراسة انتقادا الى وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، التي قالت انها لم تتمكن من تسجيل سوى نصف مليون ارملة. في حين ان عدد الارامل بالعراق "تجاوز الثلاثة ملايين ارملة" طبقا لاحصائية صادرة عن مكتب المنسق الانساني للامم المتحدة في العراق.

و"أدى الحرمان وتدني الخدمات المقدمة للسكان الى زيادة أطفال الشوارع واتساع جيوب الفقر في المدن والقرى" وفقاً للدراسة.


17 May 2007

رايـة العـرب: قانون النفط وصفة جاهزة لتقسيم العراق

عصام الجلبي وزير النفط العراقي السابق في حديث خطير حول مستقبل النفط في العراق المجلس الاتحادي للنفط والغاز يشكل وفقا للمحاصصة الطائفية لاخيار للعراق غير المصالحة ، والنفط سيكون عاملا مساعدا لإعادة بناء العراق سبع منافذ بحرية علي شط العرب لتهريب النفط تسيطر عليها المليشيات ومافيا النفط
التفاصيل

خطة بغداد تثقل كاهل السجون.. والقضاء يعجز عن مواكبة الزيادة في أعداد المعتقلين

وقالت وزيرة حقوق الإنسان العراقية، وجدان سالم، ان الجنود الذين يعملون حراسا في السجون العسكرية العراقية لم يتلقوا تدريبا على رعاية السجناء، وقالت ايضا انهم «لا يعرفون طريقة التعامل معهم». وكانت وزارة الخارجية الاميركية قد نشرت سلسلة الانتهاكات في تقريرها الخاص بحقوق الإنسان في مارس(آذار) الماضي. وجاء في التقرير أن «هناك حالات تعذيب جرى توثيقها وحالات استغلال نفوذ من جانب عاملين في الحكومة ومن جانب الجماعات المسلحة». وتضمنت الانتهاكات التي حدثت داخل المنشآت التابعة لوزارتي الداخلية والدفاع العراقيتين وجرى توثيقها بواسطة منظمات محلية وعالمية تعمل في مجال حقوق الإنسان «استخدام الصعقات الكهربائية ونزع الأظافر والضرب المبرح، وفي بعض الحالات التهديد من جانب أفراد الشرطة بالاعتداء الجنسي على المعتقلين وأفراد أسرهم الذين يأتون لزيارتهم». وتعكف السلطات العراقية والاميركية على تشييد مركزي حبس شرق العاصمة بغداد، احدهما في سجن حالي بالرصافة، وذلك بغرض استيعاب الأعداد المتزايدة من المعتقلين. وتبلغ سعتهما 5250 نزيلا. ويقول ده زه ئي، نائب وزير العدل العراقي، ان خياما تسع الواحدة منها 30 نزيلا ستقام لاستيعاب 850 معتقلا في معسكر بلديات. وتتبع مساحة السجن الجديد لمشروع كبير أطلق عليه «مجمع الرصافة للنظام والقانون»، وهو مجمع محصن بالقرب من مبنى وزارة الداخلية العراقية، ومن المقرر ان يشتمل على محكمة وأماكن للقضاة والمحامين داخل منطقة خاضعة للحراسة
Sharp Rise Follows Start of Security Plan; Suspects Housed With ConvictsBy Joshua PartlowWashington Post Foreign ServiceTuesday, May 15, 2007;BAGHDAD -- The capture of thousands of new suspects under the three-month-old Baghdad security plan has overwhelmed the Iraqi government's detention system, forcing hundreds of people into overcrowded facilities, according to Iraqi and Western officials.Nearly 20,000 people were in Iraqi-run prisons, detention camps, police stations and other holding cells as of the end of March, according to a U.N. report issued last month, an increase of more than 3,500 from the end of January. The U.S. military said late last week that it was holding about 19,500 detainees, up more than 3,000 since the U.S. and Iraqi governments began implementing the security plan in mid-February.
Estimates of those inside Iraqi facilities, where reports of beatings and torture are common, vary widely because detainees are dispersed among hundreds of locations run by different ministries. The U.S. military holds detainees at two main centers, Camp Bucca in southern Iraq and Camp Cropper near Baghdad, and officials say they are committed to avoiding the abuses that occurred at the Abu Ghraib prison following the 2003 U.S.-led invasion.Iraq's prisons for convicted criminals are managed by the Justice Ministry, but because of crowding in Iraqi army detention centers, authorities have transferred many untried detainees to live with convicts.
Read more

14 May 2007

Billions in Oil Missing in Iraq, U.S. Study Says

NewYork TimesBy JAMES GLANZ
Published: May 12, 2007Between 100,000 and 300,000 barrels a day of Iraq’s declared oil production over the past four years is unaccounted for and could have been siphoned off through corruption or smuggling, according to a draft American government report.Graphic Missing Oil
Using an average of $50 a barrel, the report said the discrepancy was valued at $5 million to $15 million daily.The report does not give a final conclusion on what happened to the missing fraction of the roughly two million barrels pumped by Iraq each day, but the findings are sure to reinforce longstanding suspicions that smugglers, insurgents and corrupt officials control significant parts of the country’s oil industry.The report also covered alternative explanations for the billions of dollars worth of discrepancies, including the possibility that Iraq has been consistently overstating its oil production.Iraq and the State Department, which reports the numbers, have been under relentless pressure to show tangible progress in Iraq by raising production levels, which have languished well below the United States goal of three million barrels a day. Read more:

نيويورك (رويترز) - قالت صحيفة نيويورك تايمز في عدد يوم السبت انه لم يعرف مصير انتاج أعلن عنه خلال السنوات الاربع المنصرمة من النفط العراقي قيمته مليارات الدولارات ومن المحتمل أن يكون جرى تحويله عن طريق التهريب أو الفساد.وأضافت مستشهدة بمسودة تقرير أعده مكتب محاسبة الحكومة الامريكية ومحللو طاقة حكوميون والذي من المتوقع أن يصدر الاسبوع الحالي أن بين مئة ألف و300 ألف برميل من الانتاج العراقي اليومي البالغ نحو مليوني برميل مفقودون.وأفاد التقرير بأن الفارق قدر بين خمسة ملايين و15 مليون دولار يوميا على أساس احتساب سعر البرميل 50 دولارا في المتوسط وهذا يقدر بمليارات الدولارات خلال السنوات الاربع منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة ضد العراق في مارس اذار عام 2003 .وحصلت الصحيفة على مسودة التقرير من مكتب حكومي منفصل تلقى نسخة لمراجعتها. وقالت الصحيفة ان مكتب محاسبة الحكومة رفض مناقشة مسودة التقرير
صحيفة: دراسة أمريكية تكشف اختفاء نفط عراقي قيمته مليارات الدولارات
Related articles:
Reuters: Iraq oil law unworkable in current state
قانون النفط العراقي غير قابل للتطبيق
مرة ثالثة: ملاحظات حول مسودة قانون النفط والغاز- فؤاد قاسم الأمير
Al-Ghad is pleased to publish “The Third Time” by Fouad al-Amir. Following his previous two important articles (here and here) al-Amir clarifies and explains the sorry and confusing state into which the Iraqi Draft Oil Law has descended. This is a major study of Iraq’s current Oil policy and politics in Arabic. Al-Ghad hopes to publish an English summary later.

12 May 2007

"ثمار" الاحتلال: 9 ملايين عراقي تحت خط الفقر

الخليج
بغداد - واشنطن - “الخليج”، وكالات:
ذهب النواب العراقيون الذين جمعوا تواقيع على مشروع لانسحاب القوات الأمريكية خطوة للأمام وشكلوا لجنة لاستكشاف استعداد قوات الأمن العراقية لتولي المسؤولية، لكن الرئيس العراقي الذي يزور لندن حاليا لتقديم الشكر الى رئيس الوزراء البريطاني المستقيل توني بلير على “جهوده لتحرير 27 مليون عراقي”، طالب ببقاء قوات الاحتلال عاما أو عامين، وارسلت الحكومة العراقية نائب رئيس الوزراء برهم صالح الى واشنطن للقاء المشرعين الأمريكيين في “الكابيتول هل” فردا فردا لإقناعهم بضرورة بقاء القوات الأمريكية في العراق، وأعلن المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق تغيير اسمه ومرجعيته وخطابه في إطار “عرقنة” التنظيم الاسلامي، وأكدت الحكومة ان 9 ملايين عراقي يعيشون تحت خط الفقر، في ما يبدو انه بعض من “ثمار” الاحتلال الامريكي البريطاني.
وأعلن النائب بهاء الأعرجي من الكتلة الصدرية أن لجنة برئاسته أرسلت وفدا برلمانيا لمفاتحة وزارات الداخلية والدفاع والأمن الوطني لمعرفة الوقت الذي تتمكن فيه الاجهزة الأمنية العراقية من تحمل المسؤولية واعطاء سقف زمني لذلك، تمهيداً لمناقشة قانون يقضي بإنهاء الاحتلال والتصويت عليه. واعتبر نواب آخرون أن القرار رغم حصوله على غالبية تواقيع النواب غير ملزم، وأنهم يفضلون انسحاباً تدريجياً للقوات الأمريكية وباتفاق بين العراقيين والأمريكيين.
ويأتي تحرك البرلمانيين العراقيين فيما تحاول الغالبية الديمقراطية في الولايات المتحدة اجبار الرئيس جورج بوش على تحديد موعد لانسحاب القوات من العراق. وتبنى مجلس النواب الأمريكي مشروع قانون ينص على صرف جزء فقط من الأموال التي يطالب بها بوش لمواصلة الحرب في العراق خلال ،2007 متحدياً بذلك من جديد تهديد الرئيس بتعطيل القرار.
وأشار الرئيس العراقي جلال الطالباني أمس (الجمعة) الى أن القوات الأجنبية يمكن أن تنسحب من العراق في غضون عام أو عامين بعد أن يتمكن الجيش العراقي من تولي مهامها. وقال أمام طلبة جامعة كمبريدج انه يأمل في ان تبقى القوات الاجنبية حتى يصبح الجيش العراقي قادرا على تولي مهامها. وأضاف “أعتقد أنه في غضون عام أو عامين سنكون قادرين على تجنيد قواتنا (..) وعلى أن نقول لأصدقائنا الى اللقاء”.
وقال الجنرال بنيامين ميكسون قائد فرقة الشمال العراقي إن هناك حاجة لنشر المزيد من القوات الأمريكية في محافظة ديالي، وأضاف في تصريح عبر دائرة تلفزيونية مغلقة لصحافيين في واشنطن “لا أملك ما يكفي من الجنود في محافظة ديالي للحفاظ على الأمن”. وأردف أن تعزيز الخطة الامنية في المحافظة يحتاج الى قوات اضافية للتوصل الى وضع مقبول وتمكين قوات الأمن العراقية من ادارتها في المستقبل”.
من جهة أخرى، قال مسؤولون في المجلس الأعلى للثورة الإسلامية إن الحزب سيدخل تعديلات رئيسية على برنامجه في خطوة توثق ارتباطه بالمرجع الكبير في العراق آية الله علي السيستاني،وقد تبعد هذه التعديلات المجلس عن إيران المجاورة التي تشكل الحزب فيها في الثمانينينات من القرن الماضي لمعارضة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين. وقال مسؤولون في الحزب إنه بموجب البرنامج الجديد سيحصل الحزب الذي كان يتبع مؤسسة ولاية الفقيه التي يقودها الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، على الإرشاد والتوجيه من المؤسسة الدينية كما كان الحال من قبل ولكن هذا الإرشاد سيأتي بشكل أكبر من السيستاني. وقال مسؤول بارز في المجلس الأعلى إن التعديلات ستزيد الصبغة العراقية للحزب. وقال ان المجلس الأعلى اختتم الجمعة اجتماعاً استغرق يومين في بغداد، حيث تمت الموافقة على “قرارات مهمة” تتعلق بالقضايا الداخلية والإقليمية والدولية. وأضاف أنه سيتم إعلان هذه القرارات اليوم السبت. وأشار الى أن الحزب سيغير اسمه ويحذف كلمة “ثورة”، كما سيدخل مصطلحات مثل الديمقراطية والانتخابات في البرنامج السياسي ليعكس ما وصفه بأنه موقف متغير في العراق.
الى جانب ذلك، ذكر تقرير عراقي رسمي أمس (الجمعة) أن ما يقارب 9 ملايين عراقي يعيشون حالياً تحت خط الفقر. وقال التقرير إنه توصل إلى هذه النتيجة بعد مسح اجتماعي اجراه الجهاز المركزي للإحصاء التابع لوزارة التخطيط والتعاون الإنمائي العراقية.
وقال مصدر في الوزارة إن أكثر من 9 ملايين عراقي يعتمدون بنسبة كبيرة على الإعانات الغذائية والسلع الأساسية المدعومة كالوقود. وأضاف المصدر، أن خطط الوزارة المستقبلية تهدف الى التقليل من نسب الفقر ومساعدة ملايين العوائل على تجاوز اوضاعها المعيشية
المتدهورة

Gloom, despair on display at Iraqi women's prison

POSTED: 9:11 a.m. EDT, May 11, 2007
• Women in prison press against cell bars, desperate to be heard
• Most women say they've been held at length with no trial
• U.N. report says Iraq's courts have "failed to meet minimum fair trial standards"
• Inmate: "We just want to be referred to trial"

By Arwa DamonCNN
Editor's note: In our Behind the Scenes series, CNN correspondents share their experiences in covering news and analyze the stories behind the events. Here, CNN's Arwa Damon describes an exclusive visit to Iraq's main prison for women.
BAGHDAD, Iraq (CNN) -- The first sound you hear as your walk into the main women's prison in Iraq is a low murmur, the voices of the 162 women behind bars, all talking to one another. You can also hear the faint cries and laughter of children -- 16 of them in fact, all under the age of 4.
The prison has an almost surreal feel. The first floor is well-lit, filled with official offices and a medical room for the inmates. Pasted on the walls are drawings of women and children. In almost each picture, there's one or two teardrops on their faces.
The drawings are the work of a woman serving time for forgery. Asked which one is her favorite, she immediately points to a drawing that shows an older, brown-haired woman hugging a younger girl.
That's because the drawing is her lasting memory of tightly holding her 16-year-old daughter at the end of their last meeting. Her daughter was killed by insurgents shortly after she left the facility.
As you move from the first floor, an overwhelming sense of gloom closes in. It hangs thick in the air. The paint on the dark-colored walls is peeling; the metal bars, rusty. When you get to the cells, the women press themselves against the bars, desperate to tell their stories. (
Watch mothers behind bars hold babies, plea for help )
About 25 women are in each 20-by-40-foot cell. And as somber as the prison is, the cells have an interesting mix of bright colors. The blankets on the beds are like rainbows, and the walls are yellow. The women wear bright blue outfits with black head scarves; some wear more colorful headpieces.
Then, they tell their stories.
A grandmother showed us her 8-month-old granddaughter. The infant was brought to the facility when she was just 10 days old -- her family slain, her mother hanged from a lamppost.
"This child is an orphan," the woman said. "I have been here for a year. I have no one. I have no lawyer, no money."
She is serving a seven-year sentence for stealing; a court-appointed attorney represented her at trial.
Another child is 6-month-old Mariam, who was born in a prison cell, crammed with 24 women and at least two other children. The child's mother told me she has been at the al-Kadhimiyya Women's Prison for 18 months, waiting for a trial on murder charges. She says that she doesn't even have legal representation and that she's innocent.
She says a vehicle she was in was stopped by gunmen, and all the men inside were killed. When police arrived, she was standing next to the shot-up car and was arrested for murder, she said.

Report: Torture, unfair trials not uncommon
Everywhere we went, we heard the same complaints -- no legal representation, unfair trials -- views also expressed in a recent United Nations report that concluded Iraq's court system "consistently failed to meet minimum fair trial standards." (
Watch a woman's plea for help from death row )
More than 37,000 people, mostly men, are detained or imprisoned in the Iraqi criminal system, according to the most recent report on human rights conditions by the U.N.'s Assistance Mission for Iraq.
The report, issued last month, found that torture of suspects is not uncommon, that courts don't meet fair trial standards and that the government is not fully investigating allegations of abuse. It also found that nearly 17,000 people in custody have been held "effectively without charge or trial."
Accountability in Iraq is hard to come by.
Iraq's Ministry of Justice admits the system is suffering, incapable of handling Iraq's ever-growing number of detainees. Iraqi Vice President Tariq al-Hashimi was less diplomatic. He had harsh words about his country's judicial system.
"Unreliable and lost much of its integrity. And to some extent, it's corrupted," he said.

Inmate: We just want 'to know our fate'
The prison is an example of the harsh realities on the ground here.
One woman said she stands wrongly accused of killing her father. She said her brother carried out the killing and that she reported it to police. She was held at a police station as a witness, she said, but then brought to the women's prison as a detainee. That was four months ago, and she says she just wants a hearing.
Others were more desperate. "I have 11 children. I don't know where they are," one woman said as she displayed passport-sized photos of her loved ones. "We just want to be referred to trial to know our fate, if we have to serve a sentence or not."
The prison warden would not disclose how many of the women are still awaiting trial, but the Organization of Women's Freedom in Iraq says it is just under half. The group has taken on the overwhelming battle for these women's basic rights.
"Most of the detainees have been waiting for a year and a half to two years to reach a courtroom," said Dalal Rubaie, the organization's head. "What is the role of the court? What is the judge waiting for?"
As we left the facility, we saw one prisoner briefly reunited with her young children -- for just a few minutes a loving embrace amid the days, weeks and months of waiting.

11 May 2007

"I, Under Occupation" - "أنـا تـحـت الأحتـلال"

A Series of articles on the horrors of the occupation that touches the lives of all Iraqis by Hana Ibrahim - This is Part two.

مجموعة مقالات عن فضائع الأحتلال التي مست العراقيين بأجمعهم -هناء أبراهيم
الجزء الثاني
هذا هو مشروعي
اسمي هناء إبراهيم
عمري 58 عاماً
أرملة منذ 18 عاماً
أم، وجدة...
اعمل: متورطة
جاء عادل، إلى بيت خولة فنانة عفوية وأخت الرسامة التشكيلية يسرى العبادي , اللتين فتحتا لنا البيت حرصا علينا ,ولقربه من منتدى المرأة الثقافي الذي كنت أترأسه , وكانت يسرى تدير فيه المعرض الثابت ل 32 رسامة تشكيلية شابة , بعد أن انقطعت عن ممارسة الرسم مدة 17 عاما لأسباب عائلية, وكانت رؤى البزركان رئيسة الورشة التشكيلية تعاونها. جاء عادل إلى بيت خولة الكائن في حي المنصور خلف السوق المركزي يوم8 نيسان على ما أتذكر من عام 2003، طرق الباب , قال بوجه فيه كثير من الصدمة: دخلت دبابات الأمريكان إلى القصر الجمهوري...
كان وجه عادل صادقاً...بل كان خائفاً وقلقاً....، قلت لنفسي: بدأ عادل يخاف، يريد الركون إلى بيته وأهله.
قال عادل: إن أبي مريض جداً، إنه مخطر...
لأسهل الأمر عليه، قلت له: أذهب يا عادل إلى بيتك، كن إلى جانب عائلتك وأبيك... قال عادل : سأعود إليكم...
كنت وعائلتي قد تركنا بيتنا في الغزالية، كان حي الغزالية، قد افرغ من سكانه، كان بيتنا يقع في شارع 40، المعروف بشارع معمل الثلج، في مواجهة مزارع أبي غريب...
لا أتذكر أي يوم قبل 9 نيسان ربما قبله بيومين أو أكثر أو اقل قليلاً كنا قد تجمعنا في بيت أبي معتز وتجمعت معنا عائلة معتز، وعائلة فائق، عائلة معتز انضمت إلينا، في اللحظة التي قررنا فيها مغادرة اليرموك، كان بيت أبي معتز يقع عند الأربع شوارع، نهضنا من النوم على وقع ذلك الصوت الغريب، كان الرمي يبدو وكأنه يتساقط فوق رؤوسنا، خرجت إلى الحديقة، كان أبو معتز قد سبقني، قلت له أن الصوت يشبه رشاش الخمسمائة ذلك الذي كان يهبط فوقنا في عمان، أيلول عمان عام 1970....
قال:انه رمي من نوع لم نعتده، كان أبو معتز فريقاً متقاعدا في الجيش العراقي وكانت شهرته ترتبط بقيادته للواء العشرين... ذائع الصيت الذي دعم انقلاب 1968 ...، قلت له: يبدو أن الرصاص ينهمر من السماء فوق جسر السيدية ، كان أبو معتز لا يلتفت إلى ملاحظاتي، لكنه علق بقوله، نعم أن الرصاص ينهمر من السماء.
وعلمنا لاحقاً أن طائرات العدو الحربية تمارس مهمة التمشيط فوق الطريق السريع الذي يؤدي إلى الغزالية و "أبو غريب" ويساراً إلى العامرية وفوق جسر السيدية الذي يؤدي إلى حي اليرموك ومستشفى اليرموك والقادسية.
قال أبو معتز: ‘إنها معركة على جسر الجادرية ربما، والطائرات تمشط الأرض، ذلك يعني هجوماً أكثر شراسة سيقتحم بغداد ...، لم أحاول أن افهم، لم أكن أريد تصديق أن بغداد تسقط بيد الغزاة. وأبو معتز بدوره، لم يكن يريد التصديق، لكن وجهه بدا مهموماً قال:
- كانت هذه الطائرات تستعمل في فيتنام لتمشيط الغابات، ولا تستعمل عسكرياً كما لم تستعمل في أي حرب سابقة لتمشيط المدن.
ينتهي جسر الجادرية، قرب ساحة قحطان و جامع بلال، عند بداية الأربع شوارع، لا يبعد بيت أبي معتز إلا مسافة قليلة بين 300 إلى 400 م.
قبضة قوية، عصرت صدري، انسحبت إلى داخل البيت مع حلول الصمت.
دخل ورائي أبو معتز، أمرنا جميعاً أن نغادر البيت في الحال، ونتوجه إلى بيتي في الغزالية.
الوجوه الواجمة، وحدها تقابلك، الرعب والمجهول وفوضى اللحظة الراهنة، الجميع يتحركون بصمت واضطراب، لكنهم يتحركون كأنهم يساقون إلى المجهول، وقد سلموا أمرهم له.
***********
كيف لا يستسلم المستسلم؟ لا استطيع تفسير أسباب التمرد الذي صبغ سلوكي منذ صباي، قبله كان العناد يهيئني للتمرد، أما من يراقبني عن بعد، فأنه يمدح سلاستي، وقدرتي على التحمل والصبر لدرجة الاستسلام. هل استسلمت؟ لا إجابة بنعم أو لا .... عاندت الموت، انتصرت عليه لمدة شهر واحد، لكن الموت غلبني، مات قتيبة بعد شهر من الموعد الذي حدده الطبيب، قال الطبيب : أمامه شهر واحد فقط.....
قالها لي بهدوء، وربت على كتفي، كان قتيبة في الغرفة المجاورة يكمل ارتداء ملابسه في غرفة (الأشعة المقطعية).
وضعت يدي على فمي. غصّ في حلقي الصوت، وغصت الحكمة في قلبي.
أشرت للممرضة أن تمهلني قبل أن يدخل قتيبة، تماسكت كطبيب ماهر، والمريض يموت بين يديه.
استسلمت للحكمة لأول مرة في حياتي، كان قتيبة يقول لي : اعديني بحماسك، وكنت اتثاقف عليه. وأنا أمارس غروراً غير ذكي:
حاضر يا صاحب الحكمة.
لم أكن أرى أن الحكمة تنقصني، كنت أرفضها بحسم، فالحكمة التي ترش الملح على الطعام المج، تتعالى على أسئلة الشباب الجموع، و لا يجديها أن ترش السكر على الجراح الغائرة في النفوس، وجوع المتعففين.
استسلمت إلى اللحظة الراهنة، هرعت إلى الحمام، غسلت عيني بالماء البارد، شهقت نفساً عميقاً. بلعت نفسي إلى داخلي. التقيت بقتيبة في منتصف غرفة الانتظار، شعرت للوهلة التي التقت فيها نظراتنا، انه قرأ ما أخفيه. ثم، منحني الأمان، وقال: هيا نخرج..إنني تعب قليلا. لم يسال عن النتيجة. لم يسأل الطبيب. مضى إلى السيارة. ومضيت معه.
وصلنا إلى بيت أخته أم معتز في اليرموك، لم أرد على نظراتها السائلة الحائرة القلقة، دخلنا إلى صالة الجلوس معاً، تركته يجلس على الأريكة، قلت له: سأجلب كأساً من الماء ....، في الممر، ركضت نحو المطبخ، تقيأت الصوت المحبوس في صدري، كان بكائي حشرجة،كنت اختنق بالحقيقة التي يتوجب عليّ إعلانها أمام أخته وأمه وأهله والصمت عنها أمامه.... وأمام الأطفال ..
تعلمت الدرس جيداً: غسلت عيني بالماء البارد، وحملت كأس الماء إليه وأنا بكامل تماسكي.
مات قتيبة بعد شهرين من ذلك التاريخ، وليس كما توقع الطبيب، طال عمره شهراً كاملاً... عشتها معه ثانية ثانية، لحظة لحظة... ادفع الأيام إلى الحياة... لكنه مات فجر الجمعة المصادف في 21 كانون الثاني من عام 1989.
طوال ثماني عشرة عاماً، لم انطق كلمة "مات"، كنت أقول: راح، غير موجود، "ماكو قتيبة" .
اليوم، ولأول مرة أقولها معلنة استسلامي للموت
.

9 May 2007

Infant mortality in Iraq soars as young pay the price for war

By Andrew Buncombe in Washington
The Independent
Published: 08 May 2007
Two wars and a decade of sanctions have led to a huge rise in the mortality rate among young children in Iraq, leaving statistics that were once the envy of the Arab world now comparable with those of sub-Saharan Africa.
A new report shows that in the years since 1990, Iraq has seen its child mortality rate soar by 125 per cent, the highest increase of any country in the world. Its rate of deaths of children under five now matches that of Mauritania.
Jeff MacAskey, head of health for the Save the Children charity, which published the report, said: "Iraq, Botswana and Zimbabwe all have different reasons for making the least amount of progress on child mortality. Whether it's the impact of war, HIV/Aids or poverty the consequences are equally devastating. Yet other countries such as Malawi and Nepal have shown that despite conflict and poverty child mortality rates can be reversed."
Figures collated by the charity show that in 1990 Iraq's mortality rate for under-fives was 50 per 1,000 live births. In 2005 it was 125. While many other countries have higher rates - Angola, Somalia and the Democratic Republic of Congo, for instance, all have rates above 200 - the increase in Iraq is higher than elsewhere.
Egypt, Indonesia and Bangladesh have made the most progress in tackling child mortality, while Iraq, Botswana and Zimbawe have regressed the most.
Sanctions against Saddam Hussein's regime were imposed by the UN in 1990 after Iraq's invasion of Kuwait and remained in place until after the coalition invasion in 2003. The sanctions, encouraged by the US as a means to topple Saddam, were some of the most comprehensive ever put in place and had a devastating effect on Iraq's infrastructure and health services.
Precisely how many children died because of sanctions is unknown but a report in 1999 from the United Nations Children's Fund (Unicef), suggested that between 1991 and 1998 an additional 500,000 died.
Denis Halliday, who resigned as the UN's humanitarian coordinator in protest at the sanctions, said at the time: "We are in the process of destroying an entire society. It is as simple and terrifying as that. It is illegal and immoral."
Kathy Kelly, an anti-war campaigner with Voices in the Wilderness, said last night: "The punishment of children through the economic and military war against Iraq has been the greatest scandal."
Save the Children's report, State of the World's Mothers 2007, found the majority of child deaths occur in just 10 countries - either those with large populations such as India and China, or those with sparse health services such as Afghanistan and Angola. Aids remains one the central factors affecting mortality rates.
"More than 10 million children under age five still die each year. That's almost 28,000 a day, almost all in developing countries," said the charity's US president, Charles MacCormack. "Vaccines, oral rehydration therapy and insecticide-treated mosquito nets are not expensive. Yet, sadly, many mothers and children lack access to these life-saving measures."
The 10 worst countries
Nine of the 10 countries with the worst infant mortality rates are in sub-Saharan Africa. The other one is Afghanistan, which has the second-worst rate.
1. Sierra Leone: 282 (per 1,000 live births)
2. Afghanistan: 257 6. Mali: 218
3. Niger: 256 7. Chad: 208
4. Liberia: 235 8= Democratic Republic of Congo: 205
5. Somalia: 225 9= Equatorial Guinea: 205 , 10. Rwanda: 203

أخبار ومقالات: العراق يسجل أعلى معدل لوفيات الأطفال في العالم


الثلاثاء 08 مايو 2007
26سبتمبرنت/CNN:
كشف تقرير صحي أمريكي أن نسبة بقاء الأطفال على قيد الحياة في العراق حتى ما بعد سن الخامسة، قد تراجع بشدة منذ العام 1990، ليحتل هذا البلد ذيل الترتيب العالمي خلف مجموعة من أفقر دول العالم مثل بتسوانا وزمبابوي، بعدما تضاعفت وفيات الأطفال فيه 150 في المائة.
وأكد التقرير الذي أعدته منظمة "أنقذوا الأطفال" أن طفلاً من بين كل ثمانية أطفال في العراق يموت قبل أن يبلغ سن الخامسة، نتيجة الأمراض والعنف، وتوجه بالنقد اللاذع لحكومة بغداد التي اتهمها بإهمال القيام بأي جهود في سبيل تحسين أوضاع الأطفال.
وقال التقرير إن العراق عانى منذ العام 1990 من قصور في الإمدادات الصحية والكهربائية، ومن نقص كبير في الخدمات الاستشفائية وتأمين المياه النظيفة، وقد شهد العام 2005 وفاة 122 ألف طفل عراقي.
بالمقابل لفت التقرير إلى التحسن الذي حققته بعض الدول في مجال صحة الأطفال وخاصة سوازيلاند وبتسوانا، وأشار إلى أن تسعة أعشار حالات وفيات الأطفال في العالم تقع في 60 بلداً من بلدان العالم النامي.
وقال التقرير إن عشرة ملايين طفل يموتون حول العالم سنوياً - بمعدل 28 ألف طفل يومياً - بسبب الفقر الشديد الذي يحول دون تأمين مستلزمات بسيطة قد تساهم في نجاتهم، كشراء شبكات الحماية التي تقي من البعوض الناقل للملاريا أو تأمين مضادات حيوية رخيصة لمعالجة مرض ذات الرئة.
وعلق الدكتور وليام فوج من جامعة إموري للطب العام على التقرير قائلاً "هذه المشاكل ليست من النوع الذي لا يمكن مواجهته.. ومن الظلم أن تكون وسائل الحياة متاحة لقلة من الأشخاص فقط بسبب الدول التي يعيشون فيها."
وبالعودة إلى التقرير، فقد أكد معدوه الذين عملوا على تقارير صحية تغطي الفترة الممتدة بين 1990 و 2005 أن أربعة ملايين طفل يموتون نتيجة تعقيدات مرضية خلال الشهر الأول من الولادة وفقاً للأسوشيتد برس.

وتم تحديد مجموعة من الأمراض وفي مقدمتها ذات الرئة والملاريا والحصبة والإسهال على أنها "مسببات أساسية لوفيات الأطفال" حول العالم.
وضمن فئة الدول الصناعية، احتلت أيسلندا المرتبة الأولى عالمياً لناحية العناية الصحية بالأطفال والمواليد الجدد، فيما جاءت رومانيا في ذيل الترتيب.
وحلت الولايات المتحدة الأمريكية في المرتبة 26 مع معدل وفاة يبلغ سبعة بالألف لتتساوى بذلك مع كرواتيا وأستونيا وبولندا خلف دول مثل تشيكيا وفنلندا واليابان وسلوفينيا.
فيما جاءت مصر على رأس قائمة الدول النامية لناحية التقدم الطبي في تقليص حالات وفيات الأطفال بمعدل 68 في المائة منذ العام 1990 بعد التقدم الكبير التي حققته في مجال الرعاية الصحية للحوامل، واشتراط حضور جهات خبيرة ومخولة طبياً خلال عمليات الولادة، وتقديم خدمات متطورة على صعيد الرعاية العائلية.
وأشاد التقرير بقيام القاهرة برفع الموازنة المخصصة للصحة بمعدل 200 بالمائة منذ العام 1994، فيما تم انتقاد السياسيات الصحية في الصين والهند وأفغانستان وأنغولا والكونغو الديمقراطية التي صنفت ضمن الدول النامية ذات المعدلات القياسية لوفيات الأطفال

6 May 2007

Witness to a kidnapping in Baghdad,

BAGHDAD, May 6 (Reuters) - The woman was walking down a narrow sidestreet in a Sunni district of Baghdad on Sunday morning when suddenly a man got out of a car and walked over to her.He grabbed her arm. The woman tried to brush him off, but the man pulled out a pistol, cocked it, and raised his voice menacingly: "Get inside the car. Come on."There was no security of any kind in sight.I was a few feet away, a passenger in a car moving down the narrow road in the residential area at slow speed. My window was open. I heard the gun being cocked and saw it shoved against the woman's stomach. She was being kidnapped in front of my eyes.The woman appeared to be in her mid 30s. Her hair was not covered, but she was dressed modestly. She had a handbag over her shoulder.She looked terrified. She did not scream or shout, as if she knew there was nothing she could do.The man -- who had not even bothered to wear a mask -- pushed her into the waiting car.By now, my car had gone past. I looked back. The kidnapper's driver turned the car around and drove off in the opposite direction to which I was heading.Several other people on the street, lined with small shops, had turned to watch the departing vehicle. They clearly saw what was happening. No one did anything.I felt helpless. But what could I, or anyone else, do? The man probably would have shot anyone who intervened.Iraq is like that. Kidnapping is rampant.Criminal gangs carry out abductions for ransom. Militant groups do it to spread fear -- those seized often turn up dead days later, their bodies showing signs of torture.While the kidnapping of a foreigner makes headlines, those of Iraqis go largely unnoticed.
بغداد (رويترز) - قال صحفي عراقي إنه اصيب "بالذهول والصدمة" عندما قادته الصدفة ليكون شاهد عيان لحادثة خطف وقعت في احد احياء غرب بغداد وعلى بعد امتار معدودة منه كانت الضحية فيها امرأة في منتصف الثلاثينات وكان (بطل) الحادثة شاب لم يتجاوز الخامسة والعشرين من عمره كان يحمل مسدسا وكانت لحيته تغطي وجهه

"I, Under Occupation" - "أنـا تـحـت الأحتـلال"

A Series of articles on the horrors of the occupation that touches the lives of all Iraqis by Hana Ibrahim - This is Part one.
مجموعة مقالات عن فضائع الأحتلال التي مست العراقيين بأجمعهم - الجزء الأول
هناء إبراهيم
تأخرت كثيراً في المحاولة، مع إني اشعر أن أصابعي كلها جاهزة للعمل، وأن مجساتي لم تتوقف لحظة عن الحركة، كما أن جهازي العصبي "مفوّل" أي متحفز، لا أتذكر منذ متى؟ حتى أني أكاد أوقن أن لي أفواها بعدد أيام عمري، لم تسّد ابداً، شفاهي تثرثر دون توقف، انهض من النوم متوترة، أكمل ثرثرتي معي تلك التي لم تكتمل في الحلم.
كل يوم – والله – أعيد ترديد حكاية، اروي على مسامعي قصصاً انوي كتابتها، أضع لها العناوين، بعد أن أغوص فيها: "بيت النافذة" ، "قدما السلحفاة" "الصعود إلى الجبل" "أول ناقلة أمريكية" "عيناه في عيني" "رجاء انظر في عيني وأنت تقتلني" "سيارة صغيرة للأحلام" "أنا تحت الاحتلال"....
ثرثرت بأيام عمري لكني لم اكتب إلا القليل مما رويته لنفسي.
دخلت في عامي الثامن والخمسين ودخل الاحتلال عامه الخامس، وانا لم اقل ما عليّ قوله كما يجب، متحفزة، مستثارة، أصابعي تنتفض، ذاكرتي مشحونة، أعصابي مشدودة، قلقي على أشده، نومي متقطع، أنفاسي متلعثمة، غضبي عارم، مشاعر الذل لم تفارقني، إحساسي بالكرامة متوفز، الثورة في داخلي تموج وتهوج، مشتتة، ومع هذا أحاول أن أبدو متماسكة...أخوض خطواتي، لا أتوقف عن التواصل مع اللحظة الراهنة، غير إني كطائر يمشي على قدميه، يبحث في الفضاء عن جناحيه....
لن استمر على هذا المنوال، اشعر هذه اللحظة بالتحديد إنني تأخرت كثيراً... وأدركت هذه اللحظة بالتحديد لماذا تأخرت، فليس من بداية واحدة,وإنما ثمة بدايات.
"أنا تحت الاحتلال" معادلة معقدة جداً رغم وضوحها؛ ولكن لماذا اخترت مفردة "أنا" لأخوض في مشروعي، ذلك ما علي أن أوضحه على شرط أن اختار مدخلاً مناسباً يشرح أسباب هذا الاختيار. ذلك مهم جداً، فأنا أميز بيني وبين البنت أسماء أو الخطاط فلاح، أو الأستاذ فارس، أو الشاعر حسن أما "تحت الاحتلال" فالظرف هنا يحدد موقعي زماناً ومكاناً، ويحدد اصطلاحاً طالما تعاملت به، لا سيما أن الاصطلاحات تحدثت عن دالات أخرى، لم افهمها بمعنى أني لم افهمها بقدر ما كنت حسنة النية، مثل احتلال تحريري، تحرير العراق، أو الحتمية التاريخية.
ذلك ما جعلني أتأخر، لم أحبذ الكتابة من داخل المشهد لم أحبذ الكتابة بدافع الانحياز، كنت ابحث عن وسيلة، تجعلني والآخر نمر بالإحساس ذاته إزاء الحالة حتى استطيع أن اطرح عليه سؤالاً أوليا: ولكن لماذا؟ كأن نرى معاً، أنا وهو، سيارة تمضي بسرعة 150 كم/الساعة في أحياء منطقة سكنية، وإذا بالسيارة تصطدم بطفل يركض وراء كرته، يرتمي الطفل تحت عجلاتها، يقتل الطفل، يموت الطفل... أمام مرأى الجميع، أنا أقف في زاوية من الشارع وهو يقف في زاوية أخرى، المشهد يصعقنا معاً، ربما نصرخ صرخة واحدة: آه الصغير مات؟ صورة تحكي قصة موت الطفل تحت عجلة سيارة كانت تسير بسرعة 150 كم/الساعة ، والطفل كان يجري وراء الكرة: معاً صرخنا :آه الصغير مات....
هذا ما كنت أسعى إليه.. أن أزج أسماء أو فلاح أو عماد أو حسن في المشهد، ثم أدُعنا، وأدعُهم أمام ضمير المشهد، فللصورة ضمير وإلا لما كنا نحن..نحن، واقصد الأسماء عينها وما تضيفه الأحداث من أسماء أخر.
تأخرت، لأنني بكل بساطة كنت أخشى سذاجتي، وأخشى انحيازي للطفل الصغير الذي مات تحت عملية السيارة المسرعة قبل أن يلتقط كرته.
أما وقد اخترت هذه اللحظة خط السير، فسأخوض في مشروعي بدرجة من القلق اقل، وبانحياز اكبر لعواطفي وأنا أرى صمت الموت في وجه الطفل السابح بدمائه: يا للهول، اقشعر جسدي من جديد.
نعم سأتحدث عن تجربة"أنا" "تحت" "الاحتلال"، أما البنت أسماء فعليها أن تخبرني عن "تجربتها" "تحت" "التحرير"، واعتقد أنها رأت ما رأيت، كان الذعر في عينيها يشبه الذعر الذي في عيني..أنا بقيت تحت الاحتلال حتى عامه الخامس، أما هي فقد مضت إلى طريق آخر، اشك أنها تحررت، إنها أسيرة ما سوف ارويه بالتداعي
:


يتبع.....